الضفة الأخرى.. داليا عبدالرحيم: الجماعات الإرهابية استخدمت القضية الفلسطينية في تجنيد الشباب
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة نيوز» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إننا نفرق تمامًا بين حركات المقاومة التحررية التي تدافع عن أرضها وشعبها ولها كل الحق في ذلك، وبين الجماعات المتطرفة المستغلة التي لا تجلب سوى الخراب، وما حدث في 7 أكتوبر هو فعل مقاوم بامتياز؛ ولكن على الجانب الآخر فالتنظيمات والجماعات الإرهابية ركزت منذ تدشينها وحتى الآن على إدراج القضية الفلسطينية ضمن خطابها الدعائي العام لتحقيق أهدافها المتعلقة بالتجنيد والحشد والدعم المادي، حتى وصل الأمر إلى إلحاق اسمها بالقضية الفلسطينية ليعبر عن دفاعها عن القضية، مثل جماعة “أنصار بيت المقدس”، لكن هذه الجماعات لم تقدم شيئاً لخدمة القضية، ولم توجه سلاحها إلى الجانب الإسرائيلي على الإطلاق، بل على العكس كانت تُنفذ إرهابها في مناطق نشاطها الجغرافي، وأسفرت عن سقوط المئات من الأبرياء.
وأضافت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، خلال تقديمها برنامج «الضفة الأخرى»، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن هذه الجماعات تُجيد استخدام القضية الفلسطينية في تجنيد الشباب للعمل تحت لوائها، عبر ترويج أفكارها واستراتيجيتها في التعامل مع القضية كمدخل رئيسي لإثارة عاطفة الشباب واستغلالهم تحت شعار تحرير الأرض المحتلة ونصرة المستضعفين، ومن ثم استقطابهم لاحقاً لساحات القتال في عدد من المناطق الجغرافية التي تكون بعيدة كل البعد عن القضية الفلسطينية أو استهداف الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت أنه من الناحية الأخرى لا يوجد أي ظرف يسوغ للاحتلال المجازر اليومية التي يقوم بها ضد شعب أعزل محروم من أبسط مقومات الحياة ويعيش ظروف غير إنسانية منذ عشرات السنوات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
محسب: خطاب الرئيس وثيقة سياسية تؤكد جوهر الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي الموجه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، جاء ليضع العالم أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها وهي أن الشعب الفلسطيني، رغم سبعة عقود من الاحتلال والانتهاكات، لا يزال يقف بثبات استثنائي على أرضه، متمسكا بهويته وحقوقه الوطنية.
وقال "محسب" إن الرئيس عبر في خطابه عن جوهر الموقف المصري الثابت، والذي لم يتغير رغم كل التحولات الإقليمية، موضحا أن مصر لا ترى القضية الفلسطينية مجرد ملف سياسي، ولكنها مسؤولية قومية وإنسانية ترتبط بثوابت الدولة المصرية ومكانتها التاريخية في العالم العربي، واصفا صمود الفلسطينيين بأنه " أسطوري" وهو ما يعكس تقديرا عميقا لإرادة لا تُكسر، ولشعب يواجه منظومة من القهر والعدوان دون أن يتخلى عن حلمه المشروع في إقامة دولته المستقلة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الخطاب قدم قراءة واقعية وشاملة لطبيعة المأساة الفلسطينية، حيث شدد الرئيس على أن الانتهاكات لا تقتصر على غزة، رغم هول الدمار الذي شهدته، بل تمتد إلى الضفة الغربية والقدس، موضحا أن هذه الإشارة تعيد التأكيد على أن الصراع ليس محدودا بجغرافيا معينة، وإنما هو صراع شامل يستهدف الإنسان الفلسطيني في كل تفاصيل حياته، من تقييد الحركة والاستيلاء على الأراضي وصولا إلى الاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين.
وشدد "محسب"، على أن دعوة الرئيس للمجتمع الدولي لتحمل مسئولياته في إعادة إعمار غزة تمثل نداء أخلاقيا لا يمكن للعالم الحر تجاهله، مؤكدا أن تجاهل هذه الكارثة الإنسانية سيظل وصمة على جبين المجتمع الدولي لعقود طويلة، قائلا: "مصر لا تكتفي بالمواقف الخطابية، ولكنها تتحرك على الأرض عبر جهود إنسانية ودبلوماسية ممتدة، وتسعى لتثبيت وقف إطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية، ودعم مؤسسات السلطة الفلسطينية حتى تستطيع أداء دورها تجاه شعبها".
وأضاف "محسب"، أن الرئيس عبر بوضوح عن رؤية مصرية ثابتة، تضع الحل السياسي في مواجهة محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، وتتمسك بحل الدولتين كمسار وحيد يؤدي إلى استقرار دائم في المنطقة، مؤكدا أن إنهاء المعاناة يتطلب إرادة دولية صادقة تنهي عقودا من الظلم، وتعيد للشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن خطاب الرئيس كان على قدر اللحظة، وإنه أعاد التأكيد على أن مصر ستظل سندا أصيلا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأن المصريين بكل فئاتهم يقفون خلف قيادتهم في دعم هذا الشعب البطل الذي يكتب بدمائه فصولا جديدة من الصمود والكرامة.