مكتبة القاهرة الكبرى تعقد ندوة عن "تعزيز القيم الإيجابية لأمهات ذوي الهمم" الأربعاء المقبل
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
تنظم مكتبة القاهره الكبرى بالزمالك ندوة ثقافية عن تعزيز القيم الإيجابية لأمهات ذوى الهمم، تحت إشراف يحى رياض يوسف القائم بأعمال مدير عام مكتبة القاهرة، بالتعاون مع مبادرة ناهد نبض الخير، بحضور شيرين أسامة من مبادرة ناهد نبض الخير، ويدير اللقاء يحيي رياض يوسف مدير المكتبة، وذلك يوم الأربعاء القادم ١٧ يناير الجاري فى الساعة الخامسة مساء.
وأشارت شيرين أسامة، أن هدف المبادرة هو مساعدة الأرامل من خلال عمل مشروعات صغيرة الحجم تساعدهم على إيجاد دخل مناسب، مؤكدة على تقديم المساعدات اللازمة للأطفال الأيتام.
وأشارت “أسامة” على مساعدة الأرامل من خلال عمل مشروعات صغيرة الحجم تساعدهم على إيجاد دخل مناسب، مضيفة: تقديم المساعدات اللازمه للأطفال الأيتام من خلال وجبات طازجه ولبس المدارس وكل ما يتعلق بهم من الناحيه التعليمية من خلال دار الأيتام والحالات المتواجدة بالشارع فى حدود المتاح.
وأكدت مدير مبادرة ناهد نبض الخير، على تقديم كافة أوجه الرعاية للمسنين داخل دار المسنين ودار الاستضافة وتقديم العون لهم.
يذكر ان القصر المقام عليه مكتبة القاهرة الكبرى يرجع إلى صاحبته الأميرة (سميحة) بنت السلطان (حسين كامل) أول سلطان لمصر فى الفترة من 1914-1917 وحفيدة الخديوى (إسماعيل).
ولقد عرف عنها حبها الشديد للفنون والموسيقى والأدب والغناء وكتابة الشعر بالعديد من اللغات منها العربية والتركية والفرنسية.
وأوصت قبل وفاتها أن يخصص هذا القصر لخدمة الأغراض الثقافية، واستمر العمل فى تجديد القصر فى الفترة من سبتمبر 1992 حتى تم افتتاحه في 24 يناير عام 1995.
تقع مكتبة القاهرة الكبرى فى حي الزمالك بالقاهرة وعنوانها 15 شارع محمد مظهر على النيل مباشرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مكتبة القاهرة الكبرى مکتبة القاهرة من خلال
إقرأ أيضاً:
دور القبيلة اليمنية في ترسيخ القيم الاجتماعية والحفاظ الهوية اليمنية والوطنية
يمانيون / تقرير
تُعدّ القبيلة اليمنية أحد المكونات الأساسية للنسيج الاجتماعي والسياسي في اليمن، وقد لعبت عبر التاريخ دورًا محوريًا في ترسيخ القيم الاجتماعية، والدفاع عن الأرض، والمحافظة على الهوية الوطنية والثقافية لليمن. وفي ظل التحديات السياسية والاجتماعية التي مرّت بها البلاد، ظلّت القبيلة حاضرة ككيان فاعل في تشكيل الهوية اليمنية الجامعة.
الخلفية التاريخية للقبيلة في اليمن :
تعود جذور القبيلة اليمنية إلى آلاف السنين، وقد تشكّلت في ظل أنظمة اجتماعية تقليدية حافظت على تماسكها واستقلالها النسبي. وقد ساهمت القبائل الكبرى مثل حاشد، بكيل، مذحج، وهمدان في صناعة تاريخ اليمن، من خلال المساهمة في تأسيس الممالك القديمة مثل سبأ وحمير وقتبان. كما كانت مصدرًا مهمًا للزعامات والقيادات في الفترات المختلفة، مما يدل على مركزية القبيلة في المشهد السياسي والاجتماعي اليمني.
القبيلة كحاضنة للهوية اليمنية :
تلعب القبيلة دورًا مهمًا في ترسيخ الهوية اليمنية من خلال الحفاظ على القيم والعادات والتقاليد، وتمثّل القبائل حافظة للثقافة اليمنية من خلال اللغة، والشعر، والزي، والأعراف، والتي تعزّز الانتماء الوطني، وتُبقي على الروح الجمعية التي ترتكز عليها الهوية.
القبيلة والوطنية اليمنية :
تُظهر التجربة اليمنية أن القبيلة كانت – في كثير من المحطات – داعمة لمفهوم الوطن والدولة، ومنها مشاركة رجال القبائل في الحروب ضد الغزاة والمستعمرين. وقد انبرت القبائل للدفاع عن وحدة اليمن، خاصة خلال أزمة عام 1994، حيث انخرطت العديد من القبائل في دعم الوحدة الوطنية.
القبيلة والدولة الحديثة :
أدى غياب الدولة المركزية القوية في بعض المراحل إلى بروز القبيلة كلاعب رئيسي، مما أوجد توازنًا بين السلطة التقليدية والدولة. ومع ذلك، فإن التحدي الرئيسي اليوم يتمثل في دمج البُعد القبلي ضمن مشروع الدولة الحديثة، عبر:
– تعزيز دور القانون فوق الأعراف.
– تمكين مشاركة القبائل في الحياة السياسية ضمن إطار مدني.
– توجيه الوعي القبلي نحو خدمة الوطن لا الجماعة، من خلال برامج التوعية والتعليم والتنمية.
القبيلة كعنصر استقرار اجتماعي :
تُعد القبيلة اليمنية وحدة اجتماعية أساسية حافظت على التوازن المجتمعي في مختلف مراحل التاريخ اليمني، خصوصًا في فترات غياب الدولة أو ضعفها. وقد أدّت القبيلة دورًا فعّالًا في الحفاظ على السلم الأهلي وتنظيم العلاقات داخل المجتمع من خلال منظومة متماسكة من الأعراف والعادات والتقاليد.
الحفاظ على النسيج الاجتماعي
لعبت القبيلة دورًا محوريًا في بناء وتماسك المجتمع اليمني، من خلال قدرتها على حل النزاعات وتفادي الانقسامات، خاصة في المناطق الريفية التي تفتقر إلى مؤسسات الدولة. وكانت الأعراف القبلية مثل “التحكيم” و”الصلح” بمثابة بدائل فعّالة للأنظمة القضائية الرسمية.
القبيلة في مواجهة العدوان والحفاظ على الأمن
في ظل الحرب المتواصلة منذ عام 2015، نشطت القبائل في دعم جبهات القتال بالرجال والمبادرات المجتمعية. وقد لعب “مجلس العرف القبلي” في صنعاء دورًا محوريًا في تفعيل الوثائق القبلية، وتوحيد القبائل ضد التدخل الخارجي، وتعزيز ثقافة التحكيم والأمن الأهلي.
تنظيم العلاقات الاجتماعية عبر الأعراف
تُعد الأعراف القبلية منظومة تشريعية متكاملة، تنظم شؤون الحياة مثل الزواج، والميراث، وفض النزاعات، والعقوبات. وتقسم هذه الأعراف إلى أبواب تشبه القوانين الحديثة مثل قانون العقوبات والمرافعات والإثبات.
دور القبيلة اليمنية في حفظ القيم والنسيج الاجتماعي
تُعتبر القبيلة اليمنية أحد أبرز ركائز المجتمع، حيث لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على القيم الاجتماعية والتقاليد التي تشكّل هوية المجتمع.
تعزيز القيم الاجتماعية من خلال الأعراف القبلية
تُعد الأعراف القبلية في اليمن منظومة قانونية واجتماعية تنظم العلاقات وتحدد الحقوق والواجبات، وتسهم في السلم الاجتماعي خاصة في المناطق النائية. على سبيل المثال، يُعتبر “العيب” أحد المفاهيم التي تحظر القتل خلال فترات الصلح أو ضد المحايدين.
تعزيز التلاحم الاجتماعي
تُظهر المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزواج دور القبيلة في تعزيز الروابط الاجتماعية، من خلال التكافل والتعاون. ويؤكد الدكتور ماجد الوشلي أن هذه التقاليد تعزّز الوجود الإنساني والمعيشي للمجتمع.
الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية
تُسهم القبيلة في الحفاظ على القيم الدينية من خلال تعزيز التعاون والتكافل وتحمل المسؤولية الجماعية.
مواجهة التحديات الاجتماعية
في ظل التحديات مثل النزاعات والضغوط الاقتصادية، تدخلت القبائل لحل النزاعات وتعزيز قيم الأخوة والتسامح، مما حافظ على تماسك المجتمع.
دور القبيلة اليمنية في مواجهة الحرب الناعمة وثقافة الانحلال
في ظل الحرب الناعمة، واجهت القبيلة محاولات نشر ثقافة الانحلال الأخلاقي والاجتماعي من خلال تعزيز القيم الدينية والاجتماعية.
تعزيز الهوية الوطنية والتوعية المجتمعية
نظّمت القبائل فعاليات توعوية وثقافية للحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز التراث.
مكافحة الفكر المتطرف وواجهت القبائل الفكر المتطرف من خلال مشايخها بإصدار فتاوى وتحقيق حملات توعية، ودعم الأسر المتضررة.
ختامًا
تُعتبر القبيلة اليمنية حجر الزاوية في الحفاظ على القيم الاجتماعية والنسيج الوطني، وهي دعامة أساسية للاستقرار وتعزيز التلاحم والهوية اليمنية.