الأغذية العالمي يحذر من كارثة إنسانية على المدنيين في السودان
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
في ظل الصراع الدائر في البلاد منذ تسعة أشهر، كشف برنامج الأغذية العالمي في السودان اليوم الاثنين أن السودان يواجه الآن "كارثة إنسانية" لها آثار مدمرة على المدنيين. وأضاف البرنامج التابع للأمم المتحدة في حسابه على منصة إكس "يجب أن يتوقف القتال فورا لضمان وصول المساعدات بأمان إلى من هم في أمس الحاجة إليها".
وأدى النزاع في السودان إلى سقوط أكثر من 12 ألف قتيل، حسب تقديرات المنظمة غير الحكومية "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة والأحداث" (أكليد).
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من سبعة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة. بين هؤلاء 3,5 ملايين طفل" وفق ما أفادت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في السودان مانديب أوبريان.
وأخفقت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إجراء مفاوضات سلام في السودان والتي تبذلها خصوصا الولايات المتحدة والسعودية، ومؤخراً الكتلة الإقليمية لشرق أفريقيا "إيغاد".
وفي تقريرها السنوي الذي نشرته الخميس، دانت هيومن رايتس ووتش "الانتهاكات الكثيفة" لحقوق المدنيين في السودان من جانب طرفي النزاع، مندّدة خصوصا بـ"إفلات من العقاب" أدى الى "دوامات متكررة من العنف" منذ عشرين عاما.
يذكر أن القتال اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من تهديد الاستقرار العالمي.. 4 ملايين لاجئ سوداني بسبب الحرب
البلاد – جنيف
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس (الثلاثاء)، أن عدد اللاجئين الفارين من السودان منذ اندلاع النزاع في البلاد تجاوز 4 ملايين شخص، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح على مستوى العالم.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية، يوجين بيون، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، أن هذا الرقم تم تسجيله الاثنين، مشيرة إلى أن “حجم النزوح بات يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي والدولي”.
وفي سياق متصل، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن تعرض قافلة مساعدات إنسانية لهجوم مسلح أثناء توقفها في منطقة الكومة شمال دارفور، في انتظار التصاريح اللازمة للتوجه نحو مدينة الفاشر. وأكدت المتحدثة باسم اليونيسف في تصريح لوكالة رويترز، أن القافلة كانت تنقل مساعدات غذائية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، مشيرة إلى ورود تقارير أولية عن سقوط ضحايا، دون تحديد عددهم أو هوية الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد القتال بمدينة الفاشر، التي تُعدّ مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور، رغم التحذيرات الدولية المتكررة من خطورة الأوضاع. وتشهد المدينة منذ 10 مايو الماضي معارك عنيفة بين الجيش السوداني، مدعوماً بحركات موقعة على اتفاق سلام 2020، وقوات الدعم السريع.
يُذكر أن الحرب اندلعت في السودان في 15 أبريل 2023، إثر خلافات حادة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد فترة من التوترات خلال محادثات سياسية كانت تهدف إلى نقل السلطة إلى المدنيين، ما أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية ووقوع آلاف القتلى، وسط اتهامات للطرفين بارتكاب جرائم حرب.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن نحو 300 ألف شخص نزحوا من مدينة الفاشر وحدها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في وقت بات فيه ملايين السودانيين مهددين بالمجاعة، وسط تصاعد في أعمال العنف الجنسي والقتل العرقي، خاصة في مناطق غرب دارفور.