شهدت مواقع تواصل الاجتماعي حالة من الجدل، خلال الساعات الماضية، بعد نشر مقطع فيديو يوثق لحظة بتر قدم طفلة تبلغ من العمر 16 عام أمام والدها الطبيب الفلسطيني هاني بسيسو.

المقطع انفطرت له قلوب المتابعين، وتظهر فيه فتاة ملقاة على طاولة المطبخ وتصرخ من قوة الألم وبجانبها أكياس بلاستيكية، ولإنقاذ حياتها قام والدها الطبيب ببتر قدمها داخل الدلو المملوء بالماء والمغطى بالدماء، مستخدمًا أدوات المطبخ.

وتبين أن الطفلة قامت بعملية البتر دون تخدير أو أي أدوات طبية تساعدها على تخفيف الآلام أو عدم الشعور بوقت إجراء العملية، وذلك بعد قصف منزلها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الطبيب في مقطع فيديو منتشر على المنصة الإلكترونية «إكس/ تويتر» والدموع تملأ عينيه: «انظروا، ها أنا أقطع رجل ابنتي اليافعة على طاولة مطبخنا في بيتنا المحاصر! بدون بنج، أين إنسانيتكم؟! انظروا إلى الظلم الذي نعيشه!».

https://twitter.com/BelalNezar/status/1746885309323755727?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1746885309323755727%7Ctwgr%5E4c9f1aa28eb75cd893b21f75ff66104f2093d09e%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.elaosboa.com%2F%3Fp%3D1343532

وتصرف الأب الطبيب بهذه الطريقة، نظراً لأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر منزله ولا يوجد أي مفر لإغاثة ابنته المصابة أو نقلها للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وكان منزل الطبيب هاني بسيسو تعرض سابقا للقصف من قبل قوات الاحتلال في بداية حرب 7 أكتوبر 2023،

اقرأ أيضاًإعلام فلسطيني: 54 مستوطنًا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى

استشهاد فتاة فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الخليل بالضفة الغربية

الترجي يلغي احتفالات ذكرى تأسيسه تضامنًا مع القضية الفلسطينية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم

إقرأ أيضاً:

طبيب أسترالي بغزة: الوضع كارثي والأطباء عاجزون عن إنقاذ الجرحى

أكد الطبيب الأسترالي أحمد أبو سويد، أخصائي طب الطوارئ والمتطوع في قسم الطوارئ بمستشفى ناصر الطبي في خان يونس، أن الطواقم الطبية في المستشفى باتت عاجزة عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من الجرحى، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.

وفي مقطع فيديو نشرته وزارة الصحة الفلسطينية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أكد أبو سويد أن عدداً من الضحايا الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد في مركز لتوزيع المساعدات بمدينة رفح، تلقوا إصابات مباشرة في الرأس والصدر، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم على الفور.

???? الطبيب الأسترالي أحمد أبو سويد اختصاصي طب الطوارئ يقول إن الطواقم الطبية عاجزة عن إنقاذ الجرحى في مستشفى ناصر الطبي بخانيونس جنوب قطاع غزة في ظل الوضع الكارثي بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعدات الأساسية#غزة_تُباد pic.twitter.com/FCe2WFWcIJ — ساحات - عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) June 1, 2025
وأضاف: "نحن هنا منذ أيام قليلة فقط، لكن ما رأيته من صدمة إنسانية لا يشبه أي شيء سبق لي أن عايشته. اليوم وحده استقبلنا مئات الجرحى، والمجمع الطبي مكتظ تماماً، بينما نواجه نقصاً كارثياً في المعدات والأدوية اللازمة لإنقاذ الأرواح".

وشدد الطبيب على أن الضحايا جميعهم من المدنيين الذين توجهوا لتسلّم المساعدات الغذائية، لكنهم تعرضوا لإطلاق نار مباشر أدى إلى وقوع إصابات خطيرة، مشيراً إلى أن العديد منهم وصلوا إلى المستشفى وقد فارقوا الحياة متأثرين بإصابات في الرأس والصدر.


مجزرة جديدة في رفح
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن، صباح الأحد، عن استشهاد 32 فلسطينياً وإصابة أكثر من 250 آخرين في مدينة رفح ووسط القطاع، جراء قصف واستهداف مباشر نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن معظم الإصابات وصفت بالخطيرة.

من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن كل شهيد وصل إلى المستشفيات كان مصاباً بطلقة نارية واحدة في الرأس أو الصدر، ما يعكس نية واضحة من جانب الاحتلال في تنفيذ عمليات قتل مباشر بحق المدنيين.

مجاعة ممنهجة ومخطط توزيع مشبوه 
في سياق متصل، تتهم جهات أممية الاحتلال الإسرائيلي بفرض سياسة تجويع ممنهجة بحق سكان قطاع غزة، حيث أدّى إغلاق المعابر لأكثر من 90 يوماً أمام المساعدات الإنسانية، خصوصاً المواد الغذائية، إلى دفع أكثر من 2.4 مليون فلسطيني نحو المجاعة، بحسب ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.

وفي تجاوز صريح للأطر الدولية المعتمدة، شرع الاحتلال الإسرائيلي منذ 27 أيار/مايو الماضي بتنفيذ خطة لتوزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة من تل أبيب وواشنطن لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية.


وتُوزع هذه المساعدات في ما يُسمى "المناطق العازلة" جنوبي غزة، إلا أن المؤشرات تؤكد فشل هذه الخطة، في ظل توقف متكرر لعمليات التوزيع نتيجة تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، بالإضافة إلى إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المدنيين، ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا بين شهيد وجريح.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم وصفتها منظمات حقوقية وأممية بـ"الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 178 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل استمرار عمليات النزوح القسري لمئات الآلاف من السكان، تحت غطاء سياسي وعسكري أمريكي واضح.

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ127
  • استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رفح
  • شهداء وجرحى جراء استمرار القصف الإسرائيلي على غزة
  • طبيب أسترالي بغزة: الوضع كارثي والأطباء عاجزون عن إنقاذ الجرحى
  • «وفا»: الاحتلال الإسرائيلي يداهم عدة مناطق بالضفة الغربية واستشهاد 8 فلسطينيين في خان يونس
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في “القنيطرة” السورية وتقيم حاجز تفتيش.. والأهالي يتخوفون من استمرار تلك الأعمال الاستفزازية
  • استشهاد وإصابة 150 فلسطينيًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • الطبيب حمدي النجار يلتحق شهيداً بأطفاله التسعة
  • إقليم إيطالي يقطع علاقاته بالاحتلال الإسرائيلي بسبب الإبادة في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعتقل أسيرين محررين بالضفة من صفقة التبادل الأخيرة