ثمانية قتلى و100 شخص في عداد المفقودين بعد حادث القارب الأخير في نيجيريا
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
تأكدت وفاة ثمانية ركاب وفقد ما يقدر بنحو 100 آخرين بعد انقلاب قاربهم المكتظ في شمال وسط نيجيريا، حسبما أعلنت خدمات الطوارئ اليوم الثلاثاء.
وهذا هو الأحدث في سلسلة من حوادث القوارب المميتة التي تشير بشكل متزايد إلى الإخفاقات التنظيمية.
وكان يتم نقل الركاب من منطقة بورجو بولاية النيجر إلى سوق في ولاية كيبي المجاورة بعد ظهر الاثنين عندما انقلب القارب في نهر النيجر، وفقًا لما ذكره المتحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ في ولاية النيجر إبراهيم أودو.
وقال المتحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ في ولاية النيجر إبراهيم أودو، "كان القارب محملا فوق طاقته لذا أثرت الرياح القوية عليهم".
وأضاف أودو، أن القارب يتسع لـ100 راكب، لكن التقديرات تشير إلى أنه يحمل عددًا أكبر بكثير، بالإضافة إلى أكياس الحبوب، ما يجعل من الصعب السيطرة عليه عندما بدأ في الغرق.
وأوضح أودو إن القرويين يساعدون الغواصين المحليين ومسؤولي الطوارئ في البحث عن الركاب المفقودين، وكثير منهم من النساء. ولم يتمكن من تحديد عدد الأشخاص الذين نجوا.
أصبحت كوارث القوارب متفشية في المجتمعات النائية في جميع أنحاء نيجيريا، حيث ينتهي الأمر بالسكان المحليين اليائسين لإيصال منتجاتهم الزراعية إلى السوق، مكتظين في قوارب مصنوعة محلياً في غياب الطرق الجيدة التي يسهل الوصول إليها.
لا يوجد سجل لإجمالي عدد القتلى في هذه الحوادث، على الرغم من وجود خمسة على الأقل تضم كل منها 100 راكب على الأقل في الأشهر السبعة الماضية.
وقد تم إلقاء اللوم في الحوادث الماضية على الحمولة الزائدة أو حالة القارب أو إعاقة حركة القارب على طول الماء.
وعادةً لا يتم تنفيذ تدابير التدخل التي تعلنها السلطات ردًا على ذلك - مثل توفير سترات النجاة أو إنفاذ لوائح الممرات المائية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تلغراف البريطانية تتابع لغز الصيادين المفقودين في غزة
خرج الصياد أحمد رشاد الهسي برفقة أربعة من أقاربه إلى البحر بحثا عن الطعام في ظل الحصار الخانق على قطاع غزة، وغادروا مع خيوط الشمس الأولى في أحد أيام نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ولكنهم لم يعودوا حتى الآن.
وسلط تقرير نشرته صحيفة تلغراف البريطانية الضوء على اختفاء الصيادين، مشيرة إلى قلق عائلتهم اليومي وبحثها عن إجابات بلا طائل. فقد مر شهر كامل دون أي خبر عن الرجال الخمسة ولم يُعثر على أي أثر لهم، لا قوارب ولا جثث ولا حطام.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب بهآرتس: إعلام إسرائيل يستخف بالفلسطينيين ويكرس الأبارتايدlist 2 of 2الأميركيون من أصول صومالية يحملون جوازاتهم بالشوارع خوفا من الترحيلend of listوتخشى عائلة الهسي أن يكون الرجال قد اعتُقلوا في البحر. وفي حال تأكد ذلك، فسيرتفع عدد الصيادين الذين اعتقلوا منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر/تشرين الأول إلى 16. ويأتي هذا إضافة إلى 65 صيادا قُتلوا بالرصاص أثناء صيدهم منذ بداية الحرب، بحسب الصحيفة.
الصيادون يعملون "وفق الحالة المزاجية لعناصر الشرطة الإسرائيلية"
بواسطة محمد مراد الهسي
وتكشف بيانات رسمية أن إسرائيل احتجزت حتى مايو/أيار من هذا العام نحو 6 آلاف شخص ضمن قانون "المقاتلين غير الشرعيين"، الذي يسمح باحتجاز الفلسطينيين دون محاكمة أو تهمة. وتظهر تقارير صحفية أن ربعهم فقط يشتبه بانتمائهم لجماعات مسلحة، بحسب تلغراف.
وفي يونيو/حزيران 2024، أكد مسؤول أممي رفيع أنه شاهد دبابات إسرائيلية تقتل صيادين يقفون في المياه لصيد الأسماك بالشباك، وفق التقرير الذي أعده الصحفيان هنري بودكين ورويدا عامر.
واختفى مع أحمد رشاد الهسي، كل من محمد الهسي، ومحمود الهسي، وعلاء رجب الهسي، ومحمد أحمد طلبة. وقد زوّدت الصحيفة الجيش الإسرائيلي بأسمائهم وتاريخ اختفائهم، لكن لم يصلها رد حتى اللحظة.
لعبة "قط وفأر"ولم تتوقف لعبة "القط والفأر" -وفق تعبير التقرير- بين الصيادين والجيش الإسرائيلي منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين حظرت إسرائيل البحر تماما على سكان غزة.
إعلانوكان الصيد مسموحا قبل ذلك حتى 6 أميال بحرية، ثم خُفض إلى 3 أميال عام 2018 ضمن الحصار البحري. ورغم القيود والمخاطر، يواصل الغزيون الذهاب إلى البحر للنجاة بأرواحهم وأطفالهم من المجاعة، بحسب التقرير.
ودمّرت الحرب ميناء غزة، وخسر الصيادون معدات بملايين الدولارات، وفق ما نقلته الصحيفة. وكان القطاع ينتج قبل الحرب أكثر من 4600 طن من الأسماك سنويا وفق الأمم المتحدة، لكن الإنتاج انخفض إلى 7% فقط من مستواه السابق.
ورغم "إطلاق النار"، استمرت الاعتقالات -وفق روايات الصيادين الذين قابلتهم تلغراف- خاصة وأن سفن البحرية الإسرائيلية تعمل في دوريات دائمة قبالة ساحل غزة.
وقال محمد مراد الهسي -ابن عم الصياد أحمد المختفي- لتلغراف إن الصيادين يعملون "وفق الحالة المزاجية لعناصر الشرطة الإسرائيلية".
وأضاف أنهم "أحيانا يكونون في مزاج جيد فيسمحون لنا بالصيد، ولكن عندما يكون مزاجهم سيئا يطلقون النار علينا ويعتقلوننا".
وشرح محمد رجب الهسي (33 عاما) -صياد آخر من العائلة- للصحيفة الأساليب المختلفة التي يعتمدها زملاؤه للبقاء آمنين، ومنها الخروج في جماعات حتى يستطيعوا حماية ومساعدة بعضهم عند الطوارئ.
وقال "نحاول الحفاظ على مظهر سلمي ليطمئن أفراد الشرطة الإسرائيلية أننا مجرد صيادين مسالمين، ونخرج رافعين رايات بيضاء على قواربنا، ونتأكد من خلو الشاطئ من الناس لتجنب الشبهات وخلق شعور بالأمان لكي تتيقن البحرية أننا مجرد صيادين".
وبينما تناقش دول عدة مستقبل غزة، يبقى الحصار البحري قائما، ومعه تستمر "اللعبة القاتلة" بين الصيادين والبحرية الإسرائيلية. أما زوجة أحمد، فلا تريد سوى خبر يؤكد لها أن زوجها لا يزال حيا، بحسب الصحيفة.