البيت الأبيض: إسرائيل انتقلت لمرحلة أقل حدة في غزة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قال منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن إسرائيل انتقلت حاليا إلى مرحلة أقل حدة في عملياتها العسكرية بقطاع غزة، وإن واشنطن تعمل على تحديد الظروف الملائمة لعودة الأهالي إلى شمال القطاع.
وذكر كيربي أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال تشكل "تهديدا نشطا" لإسرائيل وتهدد بشن هجمات مماثلة لهجوم 7 أكتوبر.
لكنه أضاف أن الولايات المتحدة تأمل أن يؤدي سحب القوات الإسرائيلية من شمال القطاع إلى تخفيف الضغط والسماح بعودة السكان إلى تلك المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده تستعد لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وسحب جيش الاحتلال قواته من محاور عدة شمالي قطاع غزة بعد أسابيع من الحرب تكبد خلالها خسائر كبيرة، لكنه ادعى تفكيك قدرات الفصائل الفلسطينية في تلك المناطق.
وأعلن الاحتلال أمس الاثنين سحب فرقة عسكرية كاملة من أصل 4 فرق تشارك في الهجوم على غزة، وهي الفرقة 36 التي كانت تهاجم منطقة المخيمات وسط القطاع.
من ناحية أخرى، قال كيربي إن مسؤولين أميركيين يجرون "مناقشات جدية في قطر من أجل التوصل إلى اتفاق آخر لإطلاق سراح الرهائن"، وأضاف أن واشنطن تأمل أن تؤتي هذه الجهود ثمارها قريبا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: من يسكن البيت الأبيض "طرطور" بيد المخططات الصهيونية
أكد الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن من يتولى الحكم في الولايات المتحدة، سواء كان دونالد ترامب أو جو بايدن، ليس أكثر من أداة تُستخدم لتنفيذ الأجندات الإمبريالية التي وضعتها دوائر صناعة القرار الأمريكي منذ عقود، مشددًا على أن السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط لا تتغير بتغير الأشخاص، بل تبقى ثابتة في أهدافها التخريبية.
وقال سيد أحمد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن من يجلس في البيت الأبيض – حسب تعبيره – ليس سوى "طرطور سياسي" ينفذ ما يُملى عليه من مؤسسات الضغط الكبرى، وعلى رأسها اللوبي الصهيوني ومجمّع الصناعات العسكرية، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسات تسعى بشكل دائم لإشعال الفوضى في المنطقة العربية لتحقيق مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية.
وأضاف أن ترامب، الذي يهاجم بايدن ويتهمه بأنه أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا، نسي أنه كان أحد أبرز من ساهموا في تفجير الشرق الأوسط خلال ولايته، عبر دعمه العلني لجماعات متطرفة، وتوظيفه لقادة إرهابيين كأدوات لخدمة المشروع الأمريكي في سوريا، مثل محمد الجولاني، الذي وصفه ترامب في وقت سابق بالإرهابي، ثم عاد ليُظهر إشارات دعم ضمنية له، بعد أن نفذ أجندات أمريكية وصهيونية على الأرض.
وشدد د. سيد أحمد على أن هذا التناقض الفج في المواقف يعكس مدى هشاشة الخطاب السياسي الأمريكي، وأن الشعوب العربية لم تعد تُخدع بتبديل الوجوه داخل الإدارة الأمريكية، لأن السياسات ثابتة، والهدف النهائي واحد: تفكيك المنطقة وإعادة رسم خرائطها بما يخدم المصالح الصهيونية والغربية.