فهم جديد لانتشار جزيئات الماء يخالف النماذج التقليدية
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
تكشف دراسة بحثية رائدة نُشرت في مجلة "ناتشر كيمستري" الدورية، منظورا مختلفا لانتشار جزيئات الماء على سطح المياه المالحة متحدية بذلك النماذج التقليدية. ويكشف البحث الذي أجراه فريق من جامعة كامبردج ومعهد ماكس بلانك عن تنظيم مختلف للأيونات وجزيئات الماء على سطح محاليل المياه المالحة، والمعروفة باسم محاليل الإلكتروليت، ليخالف بذلك المفاهيم العلمية المعتادة.
فالتفاعلات الأساسية المتعلقة بالظروف المناخية والتغيرات البيئية تحدث عند أسطح المياه، حيث تتفاعل جزيئات الماء مع الهواء، فمثلا يُعد تبخر مياه المحيط عنصرا حاسما في كيمياء الغلاف الجوي، ودراسة هذه التفاعلات من شأنه تعزيز قدرة العلماء على فهم مدى تأثير البشر على كوكب الأرض، وكيفية معالجة التأثيرات السلبية إن أمكن.
ويعد الفهم الدقيق للتفاعلات المجهرية في السطح الفاصل بين الماء والهواء محلّ نقاشات حادة وطويلة، ففي الطريقة التقليدية تُستخدم تقنية "توليد مجموع الترددات الاهتزازية" (VSFG) بالاستعانة بإشعاع الليزر. وتتيح هذه التقنية قياس قوّة الإشارة للاهتزازات الجزيئية الموجودة على السطح، لكنها تخفق في قياس نوع الإشارة وما إذا كانت موجبة أو سالبة، وهو ما يجعل من الصعب الوصول إلى نتائج كاملة ومرضية.
وإضافة إلى ذلك، فإن استخدام البيانات التجريبية وحدها يمكن أيضا أن يمنح نتائج غامضة، في حين تعالج التقنية الجديدة المستخدمة مسألة نوع الإشارة من خلال تطوير التقنية السابقة وإضافة نماذج حاسوبية متقدمة لمحاكاة التفاعلات الكيميائية في سيناريوهات مختلفة.
وأظهرت النتائج أن كلا من الأيونات الموجبة (الكاتيونات) والأيونات السالبة (الأنيونات) مستنفدة من السطح الذي يفصل بين الماء والهواء. وهذا ما يخالف مناهج الكتب الدراسية، بل إنّ الأيونات الإلكتروليتات تعمل على توجيه جزيئات الماء في الاتجاهين العلوي والسفلي.
ويقترح الباحثون أنه في أعلى السطح توجد طبقات قليلة من الماء النقي، تليها طبقة غنية بالأيونات، وأخيرا المحلول الملحي.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في الوصول إلى استنتاجات حقيقية عن علاقة العوامل الخارجية بالماء، وفهم التغيرات الطارئة على أيّ مسطح مائي مثل البحار والمحيطات بفعل الغلاف الجوّي، لأنّ المياه هنا هي مستودع من المعلومات والحقائق عن تاريخ الكوكب لملايين السنوات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تنصيب اللجنة الوزارية المكلفة بتحضير الصالون الدولي للصناعة التقليدية
أشرفت أمس وزيرة السياحة والصناعة التقليدية حورية مداحي مساء على تنصيب لجنة وزارية مكلفة بالتحضير للصالون الدولي للصناعة التقليدية. بعنوان سنة 2025 في طبعته السادسة والعشرين (26) المقرر تنظيمُه من 01 إلى 07 أكتوبر 2025 بقصر المعارض - الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة .
وبهذه المُناسبة أكدت الوزيرة أن الصناعة التقليدية ليست مُجرد عمل يدوي بل فن يحكي قصة أمة كل قطعة فنية. تحمل عمق التاريخ وإبداع الانسان. وروح الاصالة لهذا استوجب تدعيم ومرافقة الحرفين لأنهم يساهمون في الحفاظ على الموروث الثقافي. والعادات والتقاليد التي تعبر عن ثقافتنا وهويتنا الأصيلة والمتجذرة في حضارتنا العريقة.
كما أن هذا الصالون يعد فرصة فريدة للترويج لقدرات وعناصر الجذب السياحي المتوفرة في المقصد الجزائري. وسانحة متجددة لكسب رهان ترقية وتسويق منتجات الصناعة التقليدية على المستوى الوطني والدولي. كما يعد هذا الحدث. موعدا متميزا لتعزيز مقومات الهوية الوطنية عبر إبراز ما تجود به أنامل حرفيات وحرفي وطننا من منتجات تقليدية تحل في طياتها ثراء و غنى الموروث الوطني و تعكس صور التواصل بين الأجيال.
كما أكدت الوزيرة على ضرورة التحضير الجيّد من أجل إنجاح هذا الموعد الهام من خلال التنسيق بين كل الهيئات. ذات صلة بالحدث مع تقديم كل التسهيلات للحرفيين من أجل الترويج لمنتوجاتهم التقليدية وتسويقها والترويج لها. باعتماد الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة تماشيا وسياسة الدولة في هذا المجال.
يأتي هذا الصالون في إطار مواصلة قطاعنا الوزاري لتطوير والرقي بالصناعة التقليدية الوطنية حيث تم التكفل بالحفاظ وحماية منتوج الصناعة التقليدية الجزائرية بحيازتها على علامة النوعية والاصالة الجزائرية. وتسليم علامة النوعية والأصالة لمنتوجات الصناعة التقليدية” صناعة تقليدية جزائرية “.