أمريكا..عاصفة تكشف النقاب عن حطام سفينة عمره أكثر من 100 عام
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ضربت العواصف الشتوية الشديدة غالبية أنحاء الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى ظروف طقس باردة وخطرة.
ولكن في ولاية ماين الأمريكية، حيث تسببت العواصف القياسية في حدوث فيضانات شديدة، ساهم الطقس في الكشف عن حطام سفينة عمرها 112 عامًا في متنزه أكاديا الوطني.
وجنح المركب الشراعي، "Tay"، بجزيرة ماونت ديزرت في يوليو/ تموز عام 1911، ما أدى إلى وفاة طاه السفينة.
وتعرض المركب لتسرّب أثناء عاصفة، وفقًا لمقال قديم تم تداوله بعد فترة وجيزة من ظهور الحطام في صحيفة "Bar Harbor Record".
وحاول قبطان المركب آي دبليو سكوت، من مدينة سانت جون، أن يرسو به دون جدوى.
وبحسب ما جاء في المقال: "انفصل حبل الشّراع الرئيسي، وحاول القبطان سكوت أن يرسو بعيدًا عن الشاطئ، لكن المركب انجرف نحو حاجز الأمواج".
وتابع المقال:"اصطدم المركب بقوة وتفكك من الأمام والخلف عند ارتطامه، وانهار بسرعة".
وتمكن بعض زوار منتزه أكاديا الوطني من رؤية جزء كبير من هيكل السفينة المثيرة للإعجاب على الشاطئ الرملي في جزيرة ماونت ديزرت، بعد أن أدت عاصفة في 10 يناير/ كانون الثاني إلى ظهور الحطام على السطح.
ذهبت مولي مون، وهي من سكان بار هاربور، إلى الشاطئ عند انخفاض المدّ يوم الخميس، أي بعد يوم من العاصفة، لالتقاط صور للحطام عند غروب الشمس.
وقالت مون لـ CNN في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لقد كانت تجربة نادرة أن نلقي نظرة خاطفة على التاريخ المدفون تحت أنوفنا منذ أكثر من مائة عام".
وتابعت: "لقد تذكرت كم أنا محظوظة كوني أعيش في هذه المنطقة الجميلة وأرتبط بالتاريخ الغني هنا".
مون ليست أول شخص في عائلتها يشهد ظهور الحطام.
وقالت: "شاهدت جدتي أجزاء منه اكتُشفت في الخمسينيات، ورأت والدتي الهيكل المكتشف في السبعينيات، وكنت محظوظة بما يكفي لمشاهدته يعود من تحت الرمال حاليًا في عام 2024".
ومع تزايد سوء الأحوال الجوية خلال عطلة نهاية الأسبوع، يبدو أن البحر قد استعاد بعض الحطام.
أما بن سبراغ، فقد اصطحب عائلته لإلقاء نظرة على بقايا السفينة الاثنين، بعدما سمع أخبارا عنها عبر منصات التواصل الاجتماعي والتقارير الإخبارية.
وأشار سبراغ، الذي لم يكن على علم بحطام السفينة قبل ظهوره الأسبوع الماضي، أن الحطام لا يزال في حالة قوية للغاية رغم تفككه.
وكتب في منشور على "فيسبوك" الاثنين، أنه "لأمر مدهش للغاية أن تفكر في كل الأوقات التي ذهبت فيها إلى الشاطئ، ومشيت على الرمال فوق حطام السفينة من دون أن تدرك ذلك".
ولم يستجب متنزه أكاديا الوطني على الفور لطلب CNN للحصول على مزيد من المعلومات.
المنتزه، الذي أنشئ بعد عدة سنوات من غرق السفينة، يقع غالبًا على جزيرة ماونت ديزرت، وهي أكبر جزيرة قبالة ساحل ولاية ماين. ووفقا لإشعار على الموقع الإلكتروني للمتنزه، فإن "أضرار جسيمة" قد لحقت بجميع أنحاء المتنزه بسبب العاصفة التي وقعت بتاريخ 10 يناير/ كانون الثاني.
ووفقًا لمقالة صحيفة "Bar Harbour Record" من عام 1911، كان هناك 6 من أفراد الطاقم على متن "Tay"، بالإضافة إلى القبطان وابنه. وتوفي الطاهي جيه بي ويبلي في الحطام.
وبحسب صحيفة "Bar Harbour Record"، كانت السفينة تحمل على متنها الأخشاب من مدينة سانت جون إلى بوسطن. وقد انجرفت الألواح الخشبية المحمولة أسفل سطح السفينة إلى الشاطئ.
ووفقا لموقع إدارة المتنزهات الوطنية، فإن طاقم السفينة لجأ إلى المنزل الصيفي لعائلة محلية بعد أن تمكنوا من الوصول إلى الشاطئ. وقامت العائلة ببناء منزل للقوارب باستخدام الخشب المستخرج لتكريم حطام السفينة.
وبينما كشف حطام السفينة عن نفسه سابقًا، إلا أن هذه المرة كانت الأولى منذ عقود، وفقًا لما ذكرته صحيفة "Bangor Daily News".
والحطام الذي يعود تاريخه إلى قرن من الزمن ليس الموقع التاريخي الوحيد في الولاية الذي تأثر بالعواصف الأخيرة، إذ جرفت الفيضانات في جنوب بورتلاند العديد من أكواخ الصيد التاريخية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حطام السفینة إلى الشاطئ
إقرأ أيضاً:
مصدر في مستشفى الشفاء: وفاة رضيع بسبب البرد في مخيم الشاطئ بغزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن مصدر في مستشفى الشفاء، أعلن وفاة رضيع بسبب البرد في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
ضرب منخفض جوي شديد قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، متسببًا في وفاة 10 فلسطينيين وإصابة آخرين، إثر سلسلة انهيارات طالت منازل مدمرة وخيام نازحين يعيشون في ظروف قاسية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل أكثر من عامين.
وأفادت مصادر محلية صباح اليوم الجمعة بوفاة الرضيعة تيم الخواجة في مخيم الشاطئ نتيجة البرد القارس، في ظل العجز التام عن توفير وسائل التدفئة داخل المخيمات. وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني انتشال جثماني مواطنين توفيا في حي الرمال بعد انهيار جدار عليهما قرب ملعب فلسطين بسبب الأمطار الغزيرة.
انهيارات تفاقم الكارثة
وفي شمال القطاع، قال مصدر في الإسعاف والطوارئ إن خمسة أشخاص توفوا وأصيب آخرون جراء انهيار منزل في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا فجر اليوم، فيما قضى مواطن آخر في مخيم الشاطئ نتيجة انهيار منزل متضرر جراء الهطولات الكثيفة. كما أعلنت وزارة الصحة وفاة الطفلة رهف أبو جزر في خان يونس، بعدما غمرت السيول خيام النازحين بمنطقة المواصي.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت غزة انهيار أربعة مبانٍ في أحياء متفرقة، ما عزز مخاوف الدفاع المدني الذي حذر من خطورة المباني المتصدعة والآيلة للسقوط، خاصة تلك التي تحولت إلى مراكز إيواء عشوائية لنحو ربع مليون نازح. ودعت الطواقم المواطنين إلى إخلاء تلك المباني فورًا، محذرة من أن استمرار الأمطار قد يؤدي إلى كوارث جديدة.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف الخيام في مختلف مناطق القطاع، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية حتى مساء الجمعة. إلا أن الخيام المهترئة، التي تستخدمها العائلات منذ تهجيرها القسري، لم تعد قادرة على الصمود، إذ تشير بيانات المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن 93% من خيام غزة باتت غير صالحة للاستخدام، أي نحو 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا، نتيجة الحرب والقصف والعوامل الجوية المتواصلة.
وتكشف تقديرات الدفاع المدني أن 250 ألف أسرة تعيش في مخيمات نزوح تفتقر لأبسط مقومات الحياة: لا تدفئة، لا صرف صحي، لا بنية تحتية، ونقص حاد في المواد الغذائية ومواد الإيواء، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا المنخفض ليضيف طبقة جديدة من المعاناة لفلسطينيي غزة، الذين يواجهون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخهم، حيث تهدد السيول والانهيارات حياة آلاف العائلات المحاصرة بين البرد والجوع والدمار المستمر منذ حرب 7 أكتوبر 2023.