عين ليبيا:
2025-05-25@07:53:23 GMT

هل يصبح الأردن جبهة جديدة ضمن صراع المحاور؟

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

خلال الفترة القريبة الماضية، لاحظ المراقبون أن الأردن اتخذ خطوة جريئة تمثلت توجيه ضربات عسكرية لمهربي مخدرات داخل الاراضي السورية، بعد أن تكررت الاشتباكات مع المهربين على الحدود أكثر من مرة.

وبحسب التصريحات الأردنية فإن عصابات التهريب المتمركزة في جنوب سورية مرتبطة بمليشيات إيرانية ووحدات عسكرية سورية تتمركز في المنطقة الجنوبية، فلماذا اختارت عمان المواجهة العسكرية في هذا التوقيت وماهي المخاطر التي يتعرض لها الأردن جراء استمرار تهريب المخدرات عبر اراضيه.

خلال الشهرين الأخيرين تعرضت القوات المسلحة الأردنية لسلسلة من الهجمات المتزامنة من قبل المهرّبينَ، الذين استغلوا الطقس،لكن تمكنت القوات العسكرية من صد المهاجمين بنجاح.

ومع وجود معلومات غير مؤكدة بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، عن تورّط رجال أعمال أردنيين ومحسوبين على الطبقات السياسية بهذه العمليات، أعلن رئيس هيئة الأركان الأردني، اللواء يوسف الحنيطي، الأسبوع الماضي، تعزيز منظومة حرس الحدود الإلكترونية، ووضع الخطط والموارد اللازمة لبناء سياج إلكتروني يمنع كل أشكال التسلل والتهريب، فهل يشعر الأردن بخطر ما تمثله دمشق.

الأردن، يعتبر حليفا  للغرب. لكن، في السنوات الأخيرة، واجه تهديدات وتحديات متزايدة عبر توسع النفوذ الإيراني في سورية، وازدياد خطر المواجهة بين إسرائيل و إيران، على خلفية الحرب في قطاع غزة و ملف البحر الأحمر و جنوب لبنان، وبدأ الأردن يستشعر أن إيران ووكلائها ربما يسعون إلى تقويض وزعزعة استقرار الأردن في سياق المواجهة مع إسرائيل.

ومن الواضح أن “الحرس الثوري” الإيراني، أنشأ شبكة من القوات الوكيلة في لبنان وسوريا والعراق واليمن و حتى غزة، وربما يفكر اليوم بنقل وجوده إلى الاردن بطريقة أو بأخرى.

موقع (الحل نت) قال انه حصل على تسريبات تتحدث عن تفاصيل المخطط الإيراني والدور السوري، بيّنت أن إيران تستخدم سوريا كقاعدة وممر لعملياتها وأنشطتها ضد الأردن، وتستغل الحرب السورية وتحالف دمشق مع طهران لتحقيق أجندتها وأهدافها في المنطقة.

وبحسب مصدر دبلوماسي في الحكومة السورية (للحل نت)، فإن وفداً سياسياً من دولة خليجية نقل لوزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، مخاوف المملكة الأردنية، والتي حصلت على معلومات تفيد بأن إيران تضطلع بإرسال ودعم مجموعات وميليشيات مسلحة مختلفة، مثل “حزب الله” ولواء “فاطميون” و”الحشد الشعبي”، للعمل والتسلّل في المناطق الحدودية بين سوريا والأردن.

وبحسب المصدر فإن مهمة هذه المجموعات القيام بهجمات وعمليات ضد الأمن الأردني والقوات المسلحة السورية، فضلا عن قيام طهران بتهريب ونقل الأسلحة والمعدات، كالصواريخ والقذائف والطائرات المسيّرة والمتفجرات، إلى هذه الجماعات والميليشيات، عبر الأراضي السورية والمعابر الحدودية الخاضعة للسيطرة السورية

كما تقوم إيران بحسب المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية الأردنية، بتوفير التدريب والتوجيه لهذه الجماعات والميليشيات، حول كيفية استخدام وتوظيف هذه الأسلحة والمعدات ضد الأهداف والأصول الأردنية.

وفقا للمصدر السوري، فإنه لا يستبعد أن تقوم إيران بتجنيد بعض اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين الأردنيين، وخاصة من الفلسطينيين والمجتمعات البدوية، الذين يعيشون في المخيمات والبلدات القريبة من الحدود السورية، والذين يعانون من ضائقة اقتصادية.

واضاف المصدر إن إيران قدّمت لبعض الأشخاص داخل الأردن المال والخدمات والأيديولوجية لتعبئة خلايا وشبكات من هؤلاء المجندين، وبحسب ما نقله الوفد الخليجي، فإن عمّان ترى أن حكومة دمشق لعبت دوراً حاسماً ومحورياً في تسهيل وتمكين المخطط الإيراني، والدور السوري سيكون بمثابة اليد الخفية وراء إسقاط الأردن في يد إيران.

وإذا صحت هذه التسريبات فإن الأردن لابد أن يشعر بالخطر و أن يقوم برد فعل وهو ما حصل بالفعل عندما قام سلاح الجو الأردني بتوجيه ضربات لمخابئ ومخازن مهربين داخل الأراضي السورية.

وإن كان الأردن مطمئنا للدعم الغربي وخاصة الأمريكي فإنه يعلم أن السماح لإيران بالتغلل داخل الأردن سيجهله جبهة ساخنة جديدة بين إيران و إسرائيل و هذا ما لاتريده عمان أبدا، التي تحرص على عدم الانخراط بشكل عملي في صراعات المنطقة،وأن تبقى دولة وظيفية لا تدخل المحاور بل تستفيد من التناقضات.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسرائيل إيران الأردن العراق تسريبات سورية مهربين

إقرأ أيضاً:

تعيين زيني.. هل يصبح الشاباك أداة بيد نتنياهو؟

القدس المحتلة- أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعيين الجنرال ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، في خطوة أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية والأمنية، ومن المتوقع أن تعرض على المحكمة العليا للنظر فيها.

ويأتي هذا التعيين بعد يوم واحد فقط من صدور قرار قضائي يقضي بعدم قانونية إقالة رئيس الجهاز، رونين بار، "بسبب تضارب المصالح".

وأثار إعلان نتنياهو المفاجئ حفيظة المؤسسة العسكرية، إذ لم يكن لقيادة الجيش علم مسبق بالقرار. وسارع رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، إلى استدعاء اللواء زيني لجلسة استماع عاجلة، وطالبه بتوضيحات بشأن اتصالاته برئيس الوزراء دون علم القيادة العسكرية.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الاجتماع بين زامير وزيني كان "متوترا وصريحا"، وانتهى بإقالة زيني فعليا من الجيش، حيث أوضح له زامير أنه لم يعد بالإمكان استمراره في الخدمة العسكرية، بغض النظر عن مسار تعيينه المحتمل لرئاسة الشاباك.

وقالت مصادر مطلعة إن الاجتماع عكس حجم التوتر والانقسام داخل المؤسسة الأمنية، مشيرة إلى أن رئيس الأركان عبّر صراحة عن استيائه من الطريقة التي تم بها التواصل مع مكتب رئيس الوزراء، من وراء ظهر المؤسسة العسكرية.

إعلان

وتزايدت الانتقادات من أطراف سياسية وأمنية اعتبرت أن تعيين زيني جاء بدوافع سياسية، وبضغط من دوائر مقربة من نتنياهو، وتحديدا من زوجته سارة، التي كانت قد دعمته سابقا لتولي منصب رئاسة الأركان.

ويرى معارضو التعيين أن زيني قد يكون أداة طيعة بيد نتنياهو، وسيستخدم لمواجهة المؤسسة الأمنية والعسكرية وتقويض استقلاليتها، إلى جانب خدمته لأجندة اليمين المتطرف و"التيارات المسيحانية" (المتدينة).

في ظل هذه التطورات، طُرحت تساؤلات جدية بشأن موقف المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، وما إذا كانت ستفرض قيودا على العلاقة بين نتنياهو وزيني، لمنع تكرار سيناريو تضارب المصالح الذي شاب القرار السابق بإقالة رونين بار.

أهداف نتنياهو

رأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن تعيين الجنرال زيني لرئاسة الشاباك جاء لتحقيق هدفين سياسيين لنتنياهو، هما: التصعيد ضد المحكمة العليا والمستشارة القانونية، وتهدئة قاعدته اليمينية. واعتبر أن نتنياهو يسعى لكسب "نقطتين دفعة واحدة" من هذه الخطوة.

وأشار هرئيل إلى أن التعيين جاء في توقيت حساس، بعد يوم واحد من قرار المحكمة العليا الذي ألغى إقالة رئيس الشاباك الحالي، بداعي تضارب المصالح، وبعد إعلان المستشارة القانونية أن نتنياهو لا يملك صلاحية تعيين بديل.

وبحسب هرئيل، فإن زيني، رغم شجاعته الميدانية، يفتقر إلى الخبرة الاستخباراتية والإدارية اللازمة، ويعرف بمواقفه المتشددة ورفضه للمرونة، مما يثير شكوكا حول أهليته لقيادة جهاز بحساسية الشاباك.

كما أشار إلى أن خلفية زيني الأيديولوجية كمستوطن من الجولان وارتباطه بالتيار الديني القومي تعزز مخاوف من استغلال منصبه لأغراض سياسية، مثل التأثير على العملية الانتخابية أو التغاضي عن العنف اليهودي.

وختم هرئيل بأن تعيين زيني لن يسهم في ترميم الشاباك بعد أزماته، خصوصا بعد "فشل 7 أكتوبر" (فشل التصدي لهجوم طوفان الأقصى)، بل قد يعمق الأزمة، في وقت تتصاعد فيه محاولات نتنياهو "لتقويض المؤسسات الديمقراطية في إسرائيل".

خلافا لتوصية المستشارة القضائية.. نتنياهو يعين اللواء ديفيد زيني رئيسا للشاباك خلفا لرونين بار pic.twitter.com/63tlBV2UkZ

— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 22, 2025

تضارب المصالح

الطرح ذاته تبنته الكاتبة الإسرائيلية سيما كدمون، التي رأت أن تعيين زيني لرئاسة الشاباك يعكس أزمة الحكم المتفاقمة في إسرائيل، ويكشف مجددا عن نهج نتنياهو المثير للجدل في التحايل على القانون وتضليل الجمهور لتحقيق مصالحه الشخصية وضمان بقائه في السلطة.

إعلان

وفي مقالها بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أوضحت كدمون أن اختيار زيني، المرشح المفضل لدى زوجة نتنياهو، جاء في تجاهل صريح لقرار المحكمة العليا التي منعت نتنياهو من تعيين رئيس جديد للشاباك بسبب تضارب المصالح، خاصة أن الجهاز يحقق في قضايا تمسّ مقربين منه.

وتساءلت كدمون عن توقيت الإعلان المفاجئ، مشيرة إلى أنه لم يكن جاهزا قبل المؤتمر الصحفي الأخير، مما يثير شكوكا حول دور سارة نتنياهو في اتخاذ القرار خلف الكواليس، ورجحت أن يكون التعيين محاولة لصرف الأنظار عن الانتقادات الحادة التي طالت نتنياهو بعد خطابه الأخير.

واعتبرت كدمون أن نتنياهو يسير على خطى دونالد ترامب، متمنيا لو امتلك صلاحيات مطلقة تتيح له تعيين المسؤولين وإقالتهم دون رقابة.

وحذرت من أن الاستمرار في هذا النهج سيعمق الانقسام داخل المؤسستين الأمنية والقضائية، ويقوض ثقة الجمهور، مهددا أسس "الحكم الديمقراطي" في إسرائيل.

تساؤلات خطيرة

وبحسب المراسلة العسكرية في صحيفة "يسرائيل هيوم" ليلاخ شوفال، فإن تعيين اللواء زيني لرئاسة الشاباك دون علم قيادة الجيش يشكل انتهاكا صريحا للأعراف العسكرية. فرئيس الأركان لم يكن على دراية حتى بأن زيني مرشح للمنصب، رغم أن الأخير لا يزال في الخدمة، مما يعيد للأذهان قضية العميد عوفر فينتر الذي عوقب سابقا لتواصله مع سياسيين دون إذن.

وفي محاولة لتبرير التعيين، تقول شوفال "نشر مكتب نتنياهو مقتطفات من تقرير أعده زيني عام 2023 عن استعدادات فرقة غزة"، مدعيا أنه يكشف عن كفاءته. لكن ذلك يطرح تساؤلات: لماذا لم يُرفع التقرير إلى جهات عليا في الجيش؟ وكيف وصل إلى مكتب رئيس الوزراء؟ وهل كان هناك اتصال مباشر بين زيني ونتنياهو دون علم قيادة الجيش؟

من حيث الخبرة، تضيف شوفال "لا يمتلك زيني خلفية استخباراتية تؤهله لقيادة جهاز بحجم الشاباك، رغم تاريخه العسكري القتالي". وتشير الترجيحات إلى أن اختياره قد يكون مدفوعا بولائه المحتمل لنتنياهو، وربما بتأثير من زوجته سارة. لكن تجارب سابقة أثبتت أن الولاء المفترض لا يضمن الطاعة، كما حدث مع شخصيات عينها نتنياهو ثم تصرفت باستقلالية.

إعلان

وتعتقد أن تعيين زيني لا يعكس أزمة في اختيار القيادات فحسب، بل يعمق التوتر داخل المؤسسة الأمنية ويهدد بتفاقم الأزمة الدستورية في إسرائيل، مما يثير تساؤلات خطيرة عن مستقبل الشاباك واستقرار منظومة الحكم.

مقامرة بالأمن

ووصف محلل الشؤون السياسية في صحيفة "معاريف"، بن كسبيت، قرار نتنياهو بتعيين زيني رئيسا لجهاز الشاباك بأنه "جنون مطلق"، معبرا عن صدمة وذعر واسع في الأوساط الأمنية والسياسية.

وبحسب مصادر أمنية رفيعة، فإن القرار يمثل انتهاكا للأعراف ومقامرة صريحة بأمن الدولة. وكان نتنياهو قد رفض تعيين زيني سابقا لمنصب نائب رئيس الشاباك بسبب "تديّنه الزائد"، مما يطرح تساؤلات عن السبب وراء تغير موقفه الآن.

ويرى بن كسبيت أن التعيين مدفوع بعلاقات عائلية، حيث شقيق زيني هو الذراع اليمنى للملياردير سيمون فاليك، الداعم المالي الرئيسي لعائلة نتنياهو، مما يجعل القرار سياسيا أكثر منه مهنيا.

ويخشى أن يؤدي هذا التعيين إلى خضوع الشاباك الكامل لنتنياهو في قضايا أمنية حساسة مثل غزة والضفة والاحتجاجات، مما يهدد استقلالية الجهاز.

ويختم المحلل بالدعوة إلى أن يؤجل رئيس الشاباك الحالي، رونين بار، استقالته، محذرا من أن تمرير هذا التعيين يشبه "لعبة الروليت الروسية".

مقالات مشابهة

  • المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية تهنئ جلالة الملك بعيد الاستقلال الـ79
  • الداخلية السورية تعلن هيكلة شاملة وتستحدث إدارات جديدة
  • البريد الأردني يهنئ جلالة الملك وولي العهد والأسرة الأردنية بعيد الاستقلال 79 .
  • تعيين زيني.. هل يصبح الشاباك أداة بيد نتنياهو؟
  • صراع داخل مايكروسوفت.. حظر كلمات «فلسطين وغزة» يشعل غضب الموظفين
  • الداخلية السورية تعلن شن عملية جديدة ضد خلية تابعة لتنظيم الدولة
  • البرلمان الإيراني: الولايات المتحدة تسعى إلى تفكيك إيران جيوسياسيا
  • بيان صادر عن نقابة المهندسين الأردنيين بمناسبة الذكرى 79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية
  • المقاومة الفلسطينية تؤكد : استمرار الضربات الصاروخية اليمنية تفتح جبهة جديدة مباشرة تربك حسابات العدو (تفاصيل)
  • إيران: لسنا في عجلة لاستئناف العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة