وقال تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول، إن العديد من الشركات الغربية المالكة للسفن التجارية لن تجازف بمرور سفنها عبر تلك المياه، وذلك بسبب الضربات العسكرية التي أمر بايدن بشنها ضد   اليمن.

وأشار بارسي  في مقال نشرته مجلة تايم إلى أن الضربات العسكرية الأميركية والبريطانية ضد صنعاء لم تحقق هدفها في حماية السفن المتجهة الى اسرائيل لسبب بسيط هو أن مجرد محاولة عرقلة السفن التجارية تكفي لإطالة أمد الحصار الفعلي للبحر الأحمر الذي تمر من خلاله 12% من التجارة العالمية، وليس من الضروري أن تنجح في ضرب مزيد من السفن التجارية.

واضاف باريسي ..تتجلى المفارقة هنا في أن أغنى دولة في العالم تقصف واحدة من أفقر دوله، على حد تعبير الكاتب الذي يزعم أن بايدن بتأجيجه التوتر في البحر الاحمر عزز من قدرة صنعاء .

ووفقا للمقال فقد نجح الجيش اليمني في رفع تكلفة الشحن بالحاويات في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة من خلال شن هجمات بالصواريخ على سفن الشحن التي تمخر عباب الممرات المائية الحيوية.

واستدرك ..لكن الضربات الانتقامية التي شنتها إدارة بايدن على مواقع   في اليمن   تسببت في دفع شركات الشحن لإيقاف تشغيل سفنها في البحر الأحمر، ربما بلا رجعة حتى تنتهي الحرب.

ونوه  بارسي الى أن اليمنيين بذلك يكونوا قد نجحوا بالفعل في إلحاق خسائر بالاقتصاد الإسرائيلي، فيما سخروا من لجوء بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مرة أخرى إلى سياسة الردع العسكري وفي أسوأ الاحتمالات، إذا أدى التصعيد ضد اليمن إلى إشعال فتيل حرب إقليمية، فليس ثمة ما يدعو للشك في أنها ستكون حربا دون تفويض من الكونغرس الأميركي، ليس لأن بايدن أراد ذلك، بل لأنه رفض اتباع المسار الأكثر وضوحا وسلمية لمنع وقوعها.

والمسار الذي قال الكاتب إنه سيحل المشكلة هو وقف إطلاق النار في غزة الذي من شأنه كبح هجمات الجيش اليمني والفصائل العراقية، والحد من التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث يجري تبادل منتظم لإطلاق النار، وتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذي تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والأهم من ذلك كله أنه سيؤدي لوقف سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين في غزة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

البحرية البريطانية ترصد حادثاً أمنياً قرب سواحل اليمن وتحذّر السفن المارة

أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الأحد 6 يوليو/تموز 2025، عن وقوع حادث أمني خطير استهدف سفينة تجارية في المياه الإقليمية اليمنية، على بعد 51 ميلاً بحرياً جنوب غرب محافظة الحديدة.

وأوضحت الهيئة، في بيان مقتضب، أن السفينة تعرّضت لهجوم من قبل عدد من الزوارق السريعة، حيث بادرت تلك القوارب بإطلاق نار باستخدام أسلحة خفيفة وقذائف محمولة على الكتف (آر بي جي)، من دون الكشف عن هوية السفينة أو وجهتها.

وأكد البيان أن طاقم الأمن الموجود على متن السفينة ردّ على الهجوم، مشيراً إلى أن "الوضع لا يزال مستمراً" حتى لحظة صدور البيان.

ودعت الهيئة السفن العابرة في المنطقة إلى توخي الحيطة والحذر والإبلاغ الفوري عن أي تحركات أو أنشطة مشبوهة.

ويأتي هذا الحادث بعد أقل من ثلاثة أشهر من آخر واقعة مماثلة، حيث أعلنت الهيئة في 15 إبريل/نيسان الماضي عن تعرض سفينة لملاحقة مسلحة من قبل زوارق صغيرة في المياه الشرقية لمدينة عدن، استمرت قرابة ساعتين، ما اضطر القبطان لتغيير المسار باتجاه الساحل اليمني، وتمكن الطاقم من النجاة دون إصابات.

ويُعد الهجوم المعلن اليوم هو الأول منذ منتصف إبريل، والثالث من نوعه خلال ثلاثة أشهر، في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في مياه البحر الأحمر ومحيط ميناء الحديدة.

وكانت الهيئة قد أوصت في 8 يونيو/حزيران الماضي السفن التجارية باتخاذ أعلى درجات الحذر أثناء إبحارها في تلك المنطقة الحساسة.

مقالات مشابهة

  • انخفاض منسوب المياه يرفع تكاليف الشحن النهري في أوروبا
  • "الاتصالات وعلاقتها بتسويق العلامات التجارية" رسالة ماجستير باحث في الإعلام
  • الجيش الإسرائيلي: ضربنا عدة أهداف للحوثيين في اليمن بينها سفية الشحن "غالاكسي ليدر"
  • هيئة بريطانية: سفينة تبادلت النيران مع مهاجمين قبالة سواحل غربي اليمن
  • البحرية البريطانية ترصد حادثاً أمنياً قرب سواحل اليمن وتحذّر السفن المارة
  • عاجل. هجوم مسلح على سفينة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن
  • بريطانيا تحذر السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة غربي اليمن من ضربات محتملة
  • منصة بحرية: انخفاض في طوابير السفن المنتظرة لتفريع النفط في ميناء رأس عيسى غرب اليمن
  • تحذير بريطاني عاجل: موانئ الحوثيين تهدد سلامة السفن التجارية!
  • تحذير بريطاني وتحركات أمريكية.. مؤشرات لضربات جديدة على الحوثي