رفضت إثيوبيا، اليوم الخميس، بياني مصر والجامعة العربية بشأن توقيع اتفاق مع أرض الصومال، مضيفة أن مسألة وصولها للبحر الأحمر “أمر استراتيجي”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية السفير ملس ألم، “نرفض بيان الجامعة العربية بشأن توقيع اتفاق مع أرض الصومال ولا يليق بالدول الأعضاء”.
وتابع “بيان وزير الخارجية المصري (سامح شكري) باجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية غير مفيد ولا يليق بعلاقات البلدين التاريخية”.


وأضاف: “مسألة وصولنا للبحر الأحمر أمر استراتجي ولا يوجد ما يثنيا عنه”.
المتحدث الإثيوبي قال أيضا: “لم نكن يوما دولة مزعزعة لاستقرار المنطقة وما وصفه بيان وزير الخارجية المصري غير دقيق نظرا للدور الذي ظلت تلعبه إثيوبيا في تعزيز السلم والأمن بالمنطقة”.
وأكد أنه “لا يمكن خنق أكثر من 120 مليون شخص ومنعهم من الوصول للبحر الأحمر”.
وحول العلاقات مع الصومال، قال “لا يوجد حتى الآن تغيّر في العلاقات مع الصومال وحادثة إعادة الطائرة أمر عابر”.
وأشار إلى أن “العلاقات التجارية ورحلات الطيران لم يتغير فيها شيء”، مضيفا: “الخلافات الراهنة يمكن التحدث حولها مع الصومال”.
وقبل أسبوعين، أعلنت الجامعة العربية، عن تضامنها مع الصومال في رفض وإدانة المذكرة الموقعة بين إثيوبيا وإقليم “أرض الصومال” بشأن حصول الدولة الحبيسة على منفذ بحري على أراضي الإقليم، بـ”اعتبارها انتهاك لسيادة الدولة الصومالية وسلامة أراضيها”.
وأمس، شهدت القاهرة اجتماع الدورة غير العادية للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية لدعم الصومال؛ لبحث المستجدات في مقديشو والمذكرة الموقعة بين إثيوبيا وأرض الصومال.

وخلال الاجتماع، أشار سامح شكري إلى “سابق تحذير مصر من مغبة السياسات الأحادية لإثيوبيا المخالفة لقواعد القانون الدولي، وكذا لمبادئ حسن الجوار، التي تهدف للعمل على فرض سياسة الأمر الواقع دون الاكتراث بمصالح الحكومات والشعوب الأفريقية”، وفق بيان للخارجية المصرية.

شكري قال أيضا إن التطور الأخير، وهو توقيع إثيوبيا على اتفاق بشأن النفاذ إلى البحر الأحمر مع إقليم أرض الصومال، “جاء ليثبت صحة وجهة النظر المصرية بشأن أثر تلك التحركات والسياسات على استقرار الإقليم وزيادة حدة التوتر في العلاقات بين دوله، حيث باتت إثيوبيا مصدراً لبث الاضطراب فى محيطها الإقليمي”.
وكان إقليم أرض الصومال قد وقع “مذكرة تفاهم” في الأول من شهر يناير/كانون الثاني الجاري يمنح بموجبها إثيوبيا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيه مدة 50 عاماً، عبر اتفاقية “إيجار”.
وأرض الصومال هي محمية بريطانية سابقة أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991، لكن لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وقالت الحكومة الصومالية إنها ستتصدى لهذه الاتفاقية بكافة الوسائل القانونية، ونددت بما وصفته بأنه “عدوان” و”انتهاك صارخ لسيادتها”.
وتعارض الحكومة في مقديشو بشدة مطلب استقلال أرض الصومال، وهي منطقة يبلغ عدد سكانها 4,5 مليون نسمة ولديها عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفر خاصة بها، لكن عدم الاعتراف الدولي يبقيها في حالة من العزلة.

العين الاخبارية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: للبحر الأحمر أرض الصومال مع الصومال

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تستعرض تقدمها في مؤشرات الأمن الغذائي بقمة الأمم المتحدة في إثيوبيا

العُمانية: استعرضت سلطنة عُمان في أعمال الجلسة الوزارية لقمة الأمم المتحدة الثانية لتقييم النظم الغذائية (UNFSS+4)، والتي تُعقد في جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية، التقدم المحرز لها منذ قمة نظم الأغذية لعام ٢٠٢١، في مؤشرات الأمن الغذائي والتغذوي.

وقال معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، في كلمته خلال الجلسة الوزارية: إن سلطنة عُمان شهدت تحسنًا ملحوظًا في عدد من مؤشرات الأمن الغذائي والتغذوي.

وأضاف قائلًا : "هناك العديد من الاستراتيجيات التي أطلقتها الوزارة وأخرى قيد الإعداد ستسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، وتنويع سلاسل الإمداد، وضمان الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تحسين التغذية ومكافحة سوء التغذية، ومن أبرز هذه الاستراتيجيات: تطوير استراتيجية الأمن الغذائي، والاستراتيجية الوطنية للتغذية، والاستراتيجية الوطنية للتكيف والتخفيف من التغيرات المناخية، واستراتيجية البيئة والموارد الطبيعية، واستراتيجية التنوع الوراثي للحيوانات المحلية".

وأشار إلى أن سلطنة عُمان حقّقت المرتبة الثالثة عربيًا والخامس والثلاثين عالميًا في مؤشر الأمن الغذائي لعام 2022، كما حققت المرتبة 54 عالميًا في مؤشر الأداء البيئي لعام 2024، متقدمة بذلك على العديد من الدول في المنطقة، وهو ما يعكس جهودها المستمرة في حماية البيئة، وتعزيز الاستدامة، والحد من التلوث، وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة.

وأكد معاليه على أن سلطنة عُمان استلمت شهادة الاعتراف من منظمة الصحة العالمية بخلو المنتجات الغذائية من الدهون المتحولة الاصطناعية، لتكون بين 9 دول على مستوى العالم وثاني دولة عربية تحقق هذا الإنجاز، وهو ما يعكس التزامها بتحسين جودة الحياة وتعزيز الوقاية الصحية ورفع مؤشرات الصحة العامة.

ولفت معاليه إلى أن حكومة سلطنة عمان أولت اهتمامًا كبيرًا بالموارد المائية من خلال عمل الاحترازات اللازمة للحفاظ عليها من التأثر بالعوامل الخارجية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، كما تسعى لتحقيق التوازن بين الاستخدامات المائية والمياه المتاحة في مختلف القطاعات، مع الأخذ في الاعتبار للاحتياجات البيئية.

مقالات مشابهة

  • مباحثات أمريكية متواصلة مع أرض الصومال لاستقبال مهجّرين من غزة
  • ريكسوس أبحر جدة يولي شركة "بريزن" مسؤولية العلاقات العامة استعدادًا لإطلاقه في المملكة العربية السعودية
  • عاجل. مركز استراتيجي للجيش الأوكراني.. الجيش الروسي يعلن السيطرة على مدينة تشاسيف يار في دونيتسك
  • تحذيرات من عرض مقدرات أرض الصومال على ترامب
  • أرض الصومال تفتح باب الصفقات لواشنطن مقابل الاعتراف الدولي
  • عطاف يستقبل وزير خارجية إثيوبيا
  • برنامج الأغذية العالمي: كارثة غزة تُذكر بالمجاعة في إثيوبيا ونيجيريا
  • الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية يؤكدان دعمهما لحل الدولتين ويحثان حماس على نزع سلاحها
  • سلطنة عُمان تستعرض تقدمها في مؤشرات الأمن الغذائي بقمة الأمم المتحدة في إثيوبيا
  • بمساعدة “أممية”.. “التربية والتعليم” تتخذ قرارا استراتيجيًا طارئا