شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، على ضرورة الاستعداد لتدهور الوضع الأمني على حدود لبنان، مشيرا إلى أن بلاده تفضل تسوية سياسية تسمح بعودة السكان للشمال بعد تغير الوضع الأمني.

وأجرى غالانت الخميس، تقييما للوضع الميداني حول جاهزية القطاع الشمالي لتوسيع الحملة العسكرية، والذي تطرق إلى سير عملية إعادة سكان الشمال إلى منازلهم.

لكن غالانت أعلن أن إسرائيل "تفضل التوصل إلى تسوية سياسية تسمح بعودة السكان بدل إعادتهم إلى منازلهم عبر الوسائل العسكرية".

وقال غالانت: "ركزنا حديثنا على سيناريو نصل فيه إلى حرب في الشمال، ونحن ملتزمون بوضع نتمكن فيه من إعادة سكاننا بأمان".

وذكر غالانت أنه "إذا لم يحدث هذا السيناريو، ولم نتمكن من إعادتهم بالطرق الدبلوماسية التوافقية، فسوف نصل إلى وضع نحتاج فيه إلى تهيئة الظروف الأمنية التي تسمح بعودتهم".

مضيفا: "لا أريد أن أتحدث عن المواعيد النهائية، ولا أريد أن أتحدث عن الأساليب، ولكن ذلك سيحدث".

اقرأ أيضاً

القيادة الإسرائيلية منقسمة.. غالانت يعلن "المرحلة الثالثة" من الحرب وبن غفير يعترض

واستهدف الجيش الإسرائيلي بلدة كوكبا اللبنانية التي تسكنها أغلبية درزية في جنوب لبنان، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، وسط تصعيد متواصل، اعتمد فيه الجيش الإسرائيلي تكتيكاً حربياً جديداً يتمثل في تكثيف الطلعات الجوية للمسيّرات التي حلقت على شكل أسراب، والتقط لها السكان صوراً، ظهر أن كل سرب يتراوح بين اثنتين وخمس مسيرات في نطاق جغرافي متقارب.

وظهرت مسيرتان تحلقان ضمن مسافة جغرافية قريبة جداً، للمرة الأولى، بعد ظهر الأربعاء خلال استهدافهما لمجموعة عسكرية تابعة لحركة "حماس" كانت أطلقت صواريخ في سهل القليلة الواقع جنوب مدينة صور، حيث لاحقتا المجموعة، وأطلقتا أربع صواريخ غارات، وأسفرت الغارات عن مقتل عنصرين من «حماس» ضمن المجموعة.

والخميس، ظهر سرب يضم 5 مسيّرات كانت تحلق ضمن مسافة جغرافية متقاربة في القطاع الشرقي، حسبما قال ناشطون ميدانيون في المنطقة الحدودية، ونشروا الصور في مجموعات «تليغرام» الإخبارية المحلية.

ويقول خبراء عسكريون إن هذا التكتيك يُعتمد لـ"تكثيف ملاحقة المقاتلين في الميدان"، وهو ما لم تتوقف المسيرات الإسرائيلية عن اعتماده منذ بدء الحرب، وأيضا "لاستهداف منظومات الدفاع الجوي لحزب الله، التي عادة ما تطلق النيران باتجاه المسيرات، بما يتيح للمسيرة الثانية استهداف المنظومة في حال تمت إصابة المسيّرة الأولى".

ويكثف الجيش الإسرائيلي الاعتماد على المسيرات في الحرب المندلعة في جنوب لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث لا تغيب المسيرات عن المناطق الحدودية وتحلق على مرتفعات متفاوتة.

اقرأ أيضاً

غالانت: بدون حسم غزة لا عيش لنا في المنطقة ونحضر للمواجهة في الجبهة الشمالية

ويقول السكان إن العدد الأكبر من مقاتلي "حزب الله"، الذين جرى استهدافهم في الميدان، تم عبر المسيّرات الإسرائيلية التي لا تتوقف عن التحليق.

وفيما يتعلق بالوضع في غزة، قال غالانت: "نحن نفهم فعليا أنه بعد انتهاء مرحلة شمال قطاع غزة، كما سيتمّ استكمال (مراحل أخرى) مستقبلا في أماكن أخرى أيضا؛ تم تفكيك الأطُر التنظيمية الرئيسية لحماس".

وذكر أن "حماس كانت تخطّط لإطلاق مئات الصواريخ يوميّا على جميع المناطق في البلاد، وهي الآن قادرة على إطلاق عشرات الصواريخ إلى موقع معين".

وأضاف: "أنا لا أقلل من هذا، فهو أمر مهم للغاية، وسوف نضرب (حماس ومواقع إطلاق النار) بالغارات الجوية، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت".

وعَدَّ أن "حماس أصبحت أضعف، وليس لديها إمدادات، وليس لديها قوى بشريّة إضافية، وليس لديها القدرة التنظيمية على البدء في تحرّكات، وليس لديها القدرة على التحكّم حقًا فيما يحدث"، وفق قوله.

ومضى مستدركا: "أنا لا أقلل من أهمية الأمر، فهو أمر مهم للغاية، لكن سنتعامل معه بالمداهمات والغارات الجوية، وسيستغرق الأمر بعض الوقت".

ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس 24 ألفا و620 شهيدا و61 ألفا و 830 مصابا وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

نتنياهو وجالانت يختلفان بشأن المؤتمر المشترك ويتفقان على مواصلة عدوان على غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غالانت حزب الله إسرائيل لبنان جنوب لبنان غزة المقاومة الجیش الإسرائیلی ولیس لدیها

إقرأ أيضاً:

استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستهشاد فلسطينيين في استهداف للاحتلال، اليوم الأربعاء، في شارع بغداد بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وذلك من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية، فيما نُقلت جثماناهما إلى مستشفى المعمداني، في وقتٍ تدور فيه أنباء عن وجود عدد آخر من الشهداء في المكان ذاته.

 

وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 9 مواطنين أثناء تفقدهم منازلهم في بلدة الفخاري شرق خان يونس جنوب القطاع، كما اعتقلت 15 آخرين في بلدة النصر شمال شرق رفح.

 

حماس: إسرائيل خرقت اتفاق وقف الحرب من خلال استهداف المدنيين في الشجاعية


قال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم إن الحركة تتابع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن تسليم جثامين الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى كتائب القسام ضمن التزامها باتفاق وقف الحرب.

 

وشدد قاسم على أن إسرائيل ارتكبت خرقا واضحا للاتفاق من خلال قتل المدنيين في مناطق الشجاعية ورفح، داعيا الوسطاء للضغط على تل أبيب للالتزام بتعهداتها الواردة في الاتفاق.

 

ويأتي ذلك بعد أن قررت إسرائيل أمس الثلاثاء عدم فتح معبر رفح الأربعاء، وتقليل "المساعدات" الإنسانية "بشكل كبير"، بادعاء عدم التزام حركة "حماس" بتسليم رفات القتلى الإسرائيليين.

 

بن غفير يواصل تحريضه: ينبغي محو "حماس" من على وجه الأرض


زعم وزير اليمين المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أن حركة حماس "عادت إلى أساليبها المعهودة من الكذب والخداع وانتهاك حرمة العائلات والأموات" على حد تعبيره

وقال بن غفير في إفادة صحفية: "كفى إذلالا، بعد لحظة من فتح البوابات لمئات الشاحنات، عادت حماس سريعا إلى أساليبها المعروفة - الكذب والخداع وانتهاك حرمة العائلات والأموات، الإرهاب النازي لا يفهم إلا القوة، والطريقة الوحيدة لحل المشاكل معه هي محوه عن وجه الأرض".

رئيس وزراء فلسطين: وقف حرب غزة لا يكفي لإنهاء المأساة


أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن وقف الحرب في غزة يشكّل خطوة أساسية نحو استعادة الحياة الطبيعية لشعب فلسطين بعد عامين من المعاناة.

وشدد على أن هذه الخطوة ليست نهاية الطريق، بل بداية مرحلة جديدة يجب أن تقود إلى استعادة الأمن وتوحيد المؤسسات الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبث الأمل بالاستقرار.

اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

وقال مصطفى خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، الثلاثاء، إن وقف الحرب وحده لا يكفي لإنهاء المأساة، موضحاً أن الضمان الحقيقي للأمن والسلام هو تمكين الحكومة الفلسطينية من أداء دورها الكامل في غزة، ضمن مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده.

وأضاف أن إغاثة غزة وإعادة إعمارها وإدارتها ليست مكسباً سياسياً، وإنما مسؤولية وطنية وإنسانية كبرى تتحملها الحكومة الفلسطينية بكل التزام وجدية.

وقال الرئيس محمود عباس أن قمة السلام التي عُقدت برعاية مشتركة بين الولايات المتحدة ومصر تمثل خطوة هامة في مسار القضية الفلسطينية.

وأشار في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن القمة عالجت بالأساس القضايا الأولية، ووقف إطلاق النار، والأسرى، والمساعدات الإنسانية، والانسحاب الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • «التحديات التي تواجه الشباب وكيفية التغلب عليها ».. ندوة توعوية لوحدة السكان في البحيرة
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث الأربع التي تسلمناها من حماس لا تخص أيا من الرهائن
  • الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيرا كبيرا في حي الكساير في ميس الجبل
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يعلن تشخيص هوية الجثث الأربعة التي تسلمها من حماس
  • قمة شرم الشيخ للسلام تؤكد دعم اتفاق إنهاء الحرب في غزة وتكريس مسار التسوية السياسية
  • الرئيس المصري: قادة العالم يعتزمون وضع حد للحرب بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد عودة جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء
  • بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يتسلّم 7 رهائن وترقب للإفراج عن نحو ألفي معتقل فلسطيني
  • يديعوت أحرونوت: صدام بين الجيش الإسرائيلي والمالية يكشف حجم الخسائر