قال الدكتور محمد فايز فرحات، خبير استراتيجي، إنّ تصريحات الرئيس الباكستاني التي قال فيها إن بلاده وإيران دولتان شقيقتان ويمكن حل الخلافات بينهما تؤكد رغبته في إنهاء الأزمة مع إيران.

وأضاف "فرحات"، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الطريقة التي صيغ بها هذا التصريح تشير إلى سعي واضح من جانب باكستان إلى وضع نهاية لهذه الأزمة، وإذا كانت إيران نفذت عملية استهدفت من خلالها تنظيما معارضا لها داخل الحدود الباكستانية، فإن باكستان قامت بنفس الإجراء المقابل وهو استهداف مجموعة انفصالية باكستانية داخل الحدود الإيرانية".

باحث سياسي: ما فعلته إيران منذ يومين دفاع عن النفس عكس رد فعل باكستان اليوم عقب تبادل القصف.. باكستان تتأهب للرد الإيراني

وتابع: "الرسالة الباكستانية هنا، أن كل طرف قد حقق بعض المكاسب، وكل طرف استهدف تنظيما معارضا له داخل حدود الطرف الآخر، وبالتالي، يمكن الوقوف عند هذا الحد، وبالتالي، فقد أشار الرئيس الباكستاني إلى أن ثمة رغبة لدى الجانب الباكستاني في وضع نهاية  للأزمة لأنها ستكون دمارا شاملًا".

أزمة إيران وباكستان

واستدعت إيران مبعوث باكستان لديها،على خلفية هجمات انتقامية شنتها الأخيرة جنوب شرقي إيران وأودت بحياة تسعة أشخاص.

وجددت الخارجية الإيرانية في بيان لها إدانة الضربات الباكستانية التي وقعت صباح الخميس قرب مدينة سراوان بمقاطعة سيستان-بلوشستان، وأودت بحياة ثلاث نساء وأربعة أطفال ورجلين.

وأضاف البيان أن طهران باقية على علاقات الجوار الطيبة مع باكستان، لكنها في الوقت ذاته تدعو إسلام اباد إلى الحيلولة دون تدشين "قواعد وجماعات إرهابية مسلحة" على التراب الباكستاني.

وجاءت الهجمات الباكستانية بعد يومين من هجوم إيراني مشابه أجّج العلاقات بين البلدين، وقالت باكستان إن ضرباتها أصابت "ملاذات للإرهابيين" جنوب شرقي إيران.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور محمد فايز فرحات تصريحات الرئيس الباكستاني إيران باكستان الحدود الإيرانية

إقرأ أيضاً:

طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران

البلاد (طهران)
اتهم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الدول الغربية باستغلال ملف البرنامج النووي وحقوق الإنسان كذرائع لمهاجمة الجمهورية الإسلامية، مؤكداً أن ما يستهدفه الغرب في النهاية هو”دين وعلم” إيران، على حد تعبيره.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أمس (الثلاثاء)، بعد يوم واحد من تهديدات وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بضرب المنشآت النووية الإيرانية مجدداً إذا أعادت طهران تشغيلها.
وقال خامنئي:” إن البرنامج النووي والتخصيب وحقوق الإنسان كلها ذرائع.. ما يسعون إليه هو دينكم وعلمكم”، معتبراً أن الضغوط الغربية لا تنفصل عن مشروع أوسع لتقويض هوية إيران الثقافية والدينية.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال خلال زيارته إلى اسكتلندا:” لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمرها بلمح البصر”. وسبق للولايات المتحدة، في 22 يونيو الماضي، أن شنت ضربات على منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، في خضم حرب قصيرة استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، وأسفرت أيضاً عن اغتيالات طالت علماء نوويين إيرانيين بارزين.
ورغم الغارات، أكدت طهران تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وفقاً لما أعلنه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي شدد على استعداد بلاده للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دون التنازل عن الحقوق السيادية. وأضاف:” لا نسعى للحرب، بل للحوار، لكننا سنرد بحزم إذا تكرر العدوان”، موجهاً اتهامات للدول الغربية بإفشال مسار الانفتاح الداخلي والتفاهم الدولي عبر “حملات دعائية واتهامات باطلة”.
يُذكر أن إيران تخصب حالياً اليورانيوم بنسبة 60%، وهو مستوى مرتفع يتجاوز بكثير الحد الأقصى المحدد في اتفاق 2015 النووي (3.67%)، والذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى. وتعتبر الدول الغربية وإسرائيل أن هذه النسبة تُقرب طهران من القدرة على إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده “سترد بحزم أكبر” في حال تعرضت لهجمات أمريكية أو إسرائيلية جديدة. وكتب على منصة “إكس”: “الخيار العسكري أثبت فشله، والحل التفاوضي هو الطريق الوحيد الممكن”. وأضاف أنه إذا استمرت المخاوف الغربية من الطموحات النووية الإيرانية، فعلى المجتمع الدولي أن يستثمر في المسار الدبلوماسي بدلاً من التصعيد العسكري.
في المقابل، جدد السفير الفرنسي لدى طهران، بيير كوشار، تأكيد التزام بلاده بالحلول السلمية، قائلاً:” إن فرنسا تؤمن بأن الملف النووي الإيراني لا بد أن يُحل بالحوار ومنح الوقت للمسار الدبلوماسي”. وأعرب عن رغبة باريس في توسيع التعاون الثنائي رغم الظروف الأمنية، مشيراً إلى أن السفارة الفرنسية ظلت مفتوحة حتى خلال الحرب الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • باكستان تكرّم قائد الهجوم الأمريكي على إيران بالتزامن مع زيارة بزشكيان
  • خبير أمني: الحملات التي تستهدف تشويه مصر في ملف غزة مخطط متكامل
  • خبير استراتيجي: مصر أكبر من كل المحاولات الساعية لتشويه صورته
  • ترامب: إنهاء الأزمة الإنسانية بغزة يتمثل في استسلام حماس وإطلاق سراح المحتجزين
  • بعد ساعات من العقوبات.. إيران تؤكد تمسكها بالتخصيب وتشترط التعويض
  • الرئيس المصري يبحث تعزيز العلاقات مع رئيس الأركان الباكستاني
  • الرئيس السيسي يبحث مع رئيس هيئة الأركان الباكستانية تعزيز التعاون العسكري
  • باكستان تؤكد دعمها الثابت لإقامة دولة فلسطينية
  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • الجبهة الشعبية تؤكد أن تصريحات سموتريتش تعكس التوجهات الفاشية داخل حكومة الاحتلال