أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن الحل في لبنان بتسوية رئاسية وطنية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، تعكس المصالح الوطنية، وذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة. وتوجه في خطبته إلى القوى المسيحية والإسلامية بالقول: "بلدنا اليوم في أشد تخبطه، وهو في قلب العاصفة، والحل بتسوية رئاسية وطنية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، تعكس المصالح الوطنية.

قبلان اعتبر أنه لا يوجد حل على حساب لبنان السيادي والديمغرافي، وأما الإصرار على تفريغ الدولة فهو أمر خطير للغاية، ليس على لبنان فحسب بل على المنطقة، وواشنطن تعمل على هذا المضمار. وأشار إلى أن "المشروع الأميركي اليوم يريد إغراق بيئتنا وأهلنا، بكل أنواع الجريمة والفساد، بهدف سحق وجودنا وقيمنا وأخلاقياتنا، ولا قيمة لنا بلا أخلاقيات". وختم قائلاً: "إن ما يجري على الجبهة الجنوبية، ما زلنا مصرّين على أنها ضرورة سيادية، لأن ما يجري في المنطقة خطير، وما تقوم به واشنطن وبريطانيا ضد اليمن إرهاب ووحشية دولية". واعتبر أنه "إذا أراد الغرب استقرار المنطقة، فليردع ربيبته إسرائيل من اعتداءاتها الوحشية على غزة، بل دون إيقاف الحرب على غزة، المنطقة كلّها في صميم انفجار لا سابق له، وتل أبيب مهما حاولت مكيجة إنجازاتها الوهمية ستبقى مهزومة، ولن تحلم بأي انتصار".   المصدر: الوكالة الوطنية

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تزايد معدلات العنف.. ما الحل؟

العنف أصبح ظاهرة يومية في مصر؛ لا يمر يوم إلا وتطالعنا الصحف والمواقع الإخبارية بحادثة عنف هنا أو هناك باختلاف أنواع تلك الحوادث والجرائم. والحديث هنا ينصب على العنف والإيذاء الجسدي الذي يصل حد القتل وإزهاق الأرواح. سواء كان عنفاً أسرياً، ضد الأطفال والنساء، أو حتى جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال التي تعد من أخطر وأشدّ صور العنف الإنساني. لأنه عنف متعدد المستويات؛ خليط من مختلف أنواع العنف والاعتداء، بدنياً وجنسياً ونفسياً، لذلك هو من أعلى درجات العنف المسجّلة عالميًا.
الإحصاءات والبيانات الخاصة بالعنف في مصر ــــ وتلك قضية كبرى ومهمة ــــ تشير إلى أن هناك زيادات واضحة في جرائم العنف خاصة ضد النساء في مصر خلال السنوات الأخيرة بمختلف أشكالها: قتل، تحرش، اغتصاب، وعنف أسري. القاهرة والجيزة من أكثر المحافظات التي تُسجّل فيها تلك الجرائم بحسب مرصد جرائم العنف ضد النساء والفتيات التابع لـمؤسسة إدراك للتنمية والمساواة، والذي يقول إن مصر سجلت خلال عام 2024 نحو 1195 جريمة عنف موجهة ضد نساء وفتيات في مصر. وأن من بين هذه الجرائم نحو 363 جريمة قتل، وفي تقرير نصف-سنوي صدر حديثًا في 2025 وثق المرصد 495 جريمة عنف ضد النساء والفتيات خلال النصف الأول من العام. ما يلفت الانتباه أن غالبية جرائم القتل في التقرير — حوالي 89.5٪ — ارتكبت من قبل أحد أفراد الأسرة أو شريك/زوج. و أن جرائم القتل ضد النساء في 2025 كادت تتجاوز مستويات 2024 رغم أن البيانات نصف سنوية فقط.
الإشكالية الكبرى هنا أننا بصدد ظاهرة مركبة؛ أخذه في التزايد والانتشار، لكن رغم ذلك، الرقم الرسمي لا يعكس كل الحالات، خصوصًا في ظل العنف غير المعلن أو غير المبلّغ عنه. ولا توجد — حتى الآن — بيانات رسمية شاملة أو دورية تُنشر لجمهور عام (على مستوى جميع أنواع الجريمة/العنف) تكفي لرسم صورة كاملة ودقيقة. و أن التقارير على مستوى المراصد والمراكز المستقلة تعتمد بشكل رئيسي على “ما تم الإبلاغ عنه واكتشافه، ونشره في الصحف، ما يعني أن عدد الحالات الحقيقية قد يكون أعلى بكثير مما يُسجَّل. في ظل غياب إحصائيات رسمية حديثة من جهات أمنية أو هيئة وطنية موثوقة، وغياب تحديثات دورية، يجعل من الصعب تقييم تطور الحالة على مستوى المجتمع بأكمله.
نحن في حاجة ملحة لإستراتيجية وطنية لمكافحة العنف بمختلف أنواعه وأشكاله، قائمة على مقاربة متعددة مستويات؛ تبدأ بمراجعة التشريعات القائمة وتغليظ العقوبات بها، وإذا ما كان هناك حاجة لتشريعات جديدة. ثم إنشاء نيابات متخصصة للعنف الأسري. من أجل تحقيق ردع مباشر، وتقليل الجرائم قبل وقوعها. المستوى الثاني من تلك المقاربة يتعلق بالوعي والتوعية وهنا دور الإعلام والدراما في هذا السياق، ولعل إشارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المهمة والخاصة بمراجعة الأعمال الفنية التي تمجّد العنف والبلطجة أو تربط “الفهلوة” بالبطولة، وضرورة استعادة الدراما المصرية التي تعكس وتقدم الشكل الحقيقي للمجتمع المصري. وأخيرا المستوى الثالث من تلك المقاربة والمعني بمحور التعليم والتنشئة خاصة مع ازدياد وتيرة العنف بالمدارس في مراحل التعليم المختلفة وكيفية مواجهة تلك الظاهرة من تحصين الأجيال الجديدة قبل مرحلة الخطر.

مقالات مشابهة

  • استغلال وضغط خطير.. فراغ قضائي يخنق عمال لبنان
  • تعلن محكمة جهران أن على المدعى عليه غالب علي الخالدي الحضور إلى المحكمة
  • تزايد معدلات العنف.. ما الحل؟
  • النائب فراس قبلان ينتقد تجاهل الحكومة لمتطلبات إربد
  • الجماعة الإسلامية في لبنان تكشف لـعربي21 خطتها للرد على قرار إدارة ترامب
  • كيف تميز بين آلام القلب والقولون
  • بالفيديو... حادث سير خطير على أوتوستراد زحلة
  • مدبولي: توجيهات رئاسية بإطلاق حزمة متكاملة من التيسيرات لكافة القطاعات
  • وزير التعليم العالى الأسبق يطالب بإطلاق مبادرة رئاسية للوقاية من سرطان الرئة
  • الجماعة الإسلامية تنفي الأخبار المسيئة وتؤكد دعمها للشعب السوري