بالأرقام.. كيف أثرت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على مصر؟
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أثرت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على حركة الملاحة بشكل عام، ومن ضمنها مصر. فقد أرخت بظلالها على الاقتصاد المصري، نتيجة التراجع الحاد في الإيرادات بعد الهجمات التي شنها الحوثيون باليمن على سفن الشحن والتي أدت إلى تحويل الملاحة التجارية بعيدا عن قناة السويس.
إذ باتت الآن مصادر العملة الأجنبية المتأتية من قناة السويس تحت ضغط شديد.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، الأسبوع الماضي، إن عائدات القناة انخفضت 40% في أول 11 يوما من يناير. علماً أنه في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو الماضي، حققت القناة إيرادات قياسية لمصر بلغت 8.76 مليار دولار، وفي الربع الثالث أضافت 2.40 مليار دولار أخرى.
وفي السياق، اعتبر جيمس سوانستون من شركة كابيتال إيكونوميكس "أنه مع أخذ كل هذا في الاعتبار، تقترب مصر فيما يبدو من مفترق طرق".
بينما رأى آلن سانديب من شركة نعيم للسمسرة أنه "إذا استمر انخفاض إيرادات السويس فقد يمثل هذا ضربة شديدة، وانتكاسة كبيرة لأنها مصدر مباشر لإيرادات النقد الأجنبي للحكومة".
فيما رجح الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك للشحن، استمرار تعطل الشحن الناجم عن الهجمات على السفن بضعة أشهر على الأق، حسب ما نقلت رويترز.
في المقابل، لا تزال مصادر العائدات الأخرى، مثل تحويلات العاملين في الخارج التي تذهب في الأساس إلى أفراد، تساهم في تحسين وضع البلاد من النقد الأجنبي على الرغم من تراجعها. لاسيما أن المصريين في الخارج يترددون في إرسال مدخراتهم المالية إلى بلادهم عندما يكون سعر العملة منخفضا بفارق كبير عن قيمتها في السوق السوداء وذلك مع ارتفاع التضخم.
يذكر أن سعر صرف الجنيه في السوق السوداء تراجع إلى نحو 57 جنيها للدولار من 39 قبل اندلاع أزمة غزة في السابع من أكتوبر.
فيما ظل السعر الرسمي ثابتا عند 30.85 جنيه للدولار منذ مارس. أما معدل التضخم فبلغ 33.7 بالمئة في ديسمبر.
كما تراجعت صادرات الغاز الطبيعي ملياري دولار على أساس سنوي في الفترة من يوليو إلى سبتمبر وفقا لبيانات البنك المركزي، وذلك نتيجة انخفاض الإنتاج المحلي وانخفاض الأسعار العالمية. وبلغت قيمة صادرات مصر من الغاز الطبيعي في السنة المالية 2022-2023 زهاء 7.20 مليار دولار.
ومنذ تفجر الحرب في غزة، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات على السفن في البحر الأحمر مهددين سلامة الملاحة في هذا الممر المائي المهم عالمياً.
في حين أصدرت شركة ميرسك وغيرها من شركات الشحن الكبيرة، تعليمات لمئات السفن التجارية بالابتعاد عن البحر الأحمر، وحولت سفنها إلى الطريق الأطول حول إفريقيا.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنفّذ هجمات بحرية وجوية على ميناء الحديدة في تصعيد خطير مع الحوثيين
رام الله - دنيا الوطن
شنت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، هجمات مكثفة استهدفت ميناء الحديدة غرب اليمن، في تطور يُعد الأول من نوعه بمشاركة سلاح البحرية في العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي ، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية ويمنية.
وأكد الجيش الإسرائيلي، عبر بيان رسمي نشره المتحدث أفيخاي أدرعي على منصة "إكس"، أن "سفن صواريخ تابعة للبحرية نفذت ضربات دقيقة ضد أهداف تابعة للحوثيين في ميناء الحديدة"، مشيرًا إلى أن هذه العملية جاءت ردًا على هجمات صاروخية ومسيرات استهدفت الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الماضية.
وسبق الهجوم تحذير أصدره الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين دعا فيه المدنيين إلى إخلاء موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، بزعم استخدامها من قبل الحوثيين لأنشطة "إرهابية"، مثل تهريب الأسلحة الإيرانية.
من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي عبر قناة "المسيرة" أن مدينة الحديدة تعرّضت لهجمات إسرائيلية، متهمة تل أبيب بالتصعيد العسكري في اليمن. وأكدت الجماعة استمرارها في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل "نصرة لغزة"، رغم القصف الإسرائيلي المتكرر.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تقارير استخباراتية تحدثت عن تمكن جهاز "الموساد" من اختراق شبكات تابعة للحوثيين، وتزويد الجيش الإسرائيلي بمعلومات حساسة حول منشآت استراتيجية يُعتقد أن الحوثيين يستخدمونها لتخزين الأسلحة وإطلاق الهجمات.
وتشير مصادر أمنية إلى أن تل أبيب تنظر إلى اليمن كساحة متقدمة في صراعها الإقليمي مع إيران، وتوسيع العمليات ليشمل سلاح البحرية يعكس تحولًا نوعيًا في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
وفيما يتصاعد التوتر، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن الحوثيين قد يواجهون حصارًا بحريًا وجويًا كاملاً إذا استمرت هجماتهم على المصالح الإسرائيلية، مؤكدًا أن البنى التحتية اليمنية المرتبطة بالحوثيين ستبقى هدفًا عسكريًا مشروعًا.