في واحدة من أكبر فضائح عالم التحف الفرنسية، وقع قصر فرساي العريق ضحية لعملية احتيال معقدة استمرت قرابة عقد من الزمان، تم خلالها بيع قطع أثاث مزيفة نُسبت زورًا إلى بلاط الملكة ماري أنطوانيت وسيدات البلاط الفرنسي في القرن الثامن عشر.

بدأت القصة في عام 2010، حين ظهر كرسيان مزخرفان في سوق التحف يُزعم أنهما من مقتنيات ماري أنطوانيت، مختومان بختم نيكولا كوينبير فوليو، أحد أشهر صانعي الأثاث في فرنسا الملكية.

سرعان ما اعتُبرا "كنزين وطنيين" بقرار رسمي من الدولة، وأبدى قصر فرساي اهتمامًا بشرائهما، لكنه تراجع بسبب السعر الباهظ. فاقتنت القطعتين العائلة الأميرية القطرية مقابل مليوني يورو.

لكن المفاجأة الكبرى جاءت لاحقًا، حين تبين أن الكرسيين، إلى جانب قطع أخرى مشابهة، جميعها مزيفة.

قاد التحقيق الذي استمر 9 سنوات إلى محاكمة خبير التحف المعروف جورج "بيل" بالوت وصانع الأثاث الحائز على الجوائز برونو ديسنويس، بتهم الاحتيال وغسل الأموال. كما وُجهت اتهامات بالاحتيال عن طريق الإهمال الجسيم إلى معرض "كرايمر" ومديره لوران ديسنويس.


بحسب الاعترافات، بدأت القصة "كمزحة" عام 2007، حين نجح بالوت وديسنويس في إعادة تصنيع كرسي يخص عشيقة الملك لويس الخامس عشر، مدام دو باري. الكرسي المزيف كان متقنًا لدرجة خداع كبار خبراء التحف، لتبدأ بعدها سلسلة طويلة من التزوير المحترف.

كان بالوت يوفر الإطارات الخشبية القديمة، بينما يعالجها ديسنويس ويضيف إليها الزخارف ويطليها، ثم تُدمغ بأختام مزورة تُنسب إلى صانعي أثاث تاريخيين. بيعت هذه القطع عبر معارض ودور مزادات شهيرة مثل Sotheby's في لندن وDrouot في باريس، وبلغت الأرباح الإجمالية - بحسب الادعاء - أكثر من 3 ملايين يورو، أودعت في حسابات مصرفية أجنبية.

وقد اعترف بالوت أمام المحكمة: "كنتُ الرأس، وكان ديسنويس اليد. كل شيء كان مزيفًا.. باستثناء المال."

وشكلت الفضيحة صدمة للوسط الثقافي الفرنسي، خاصة أن قصر فرساي نفسه اقتنى بعض هذه القطع، ما يطرح تساؤلات حول آليات التحقق والخبرة الفنية حتى في أعرق المؤسسات الثقافية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه قصر فرساي فرنسا فرنسا قصر فرساي سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قصر فرسای

إقرأ أيضاً:

رئيس الجالية المصرية بفرنسا: المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ واجب وطني

قال صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، إننا نقدم التحية للدولة المصرية والقيادة السياسية لاهتمامها الكبير والواضح بالمصريين بالخارج، متابعا: بالأمس كان هناك إقبال على الانتخابات ولكن اليوم سيكون إجازة رسمية وستكون المشاركة وطنية أصيلة.

لليوم الثاني.."الهيئة الوطنية"تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخمجلس الشيوخ 2025.. تجهيز 476 لجنة لاستقبال 3.8 مليون ناخب في المنيا

وأضاف خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر المذاع على القناة الأولى، أدعوا المصريين بالخارج للتصويت والخروج بكثافة لاختيار المرشح المناسب، بما يعود بالفائدة على الدولة المصرية.

وشدد على أن انتخابات مجلس الشيوخ استحقاق وطني وواجب على كل مواطن، ونعمل دائما على تنمية الانتماء الوطني داخل نفوس المواطنين.

ولفت إلى أن مصر تغيرت وأصبحت مصر الحديثة والمتقدمة، أصبح لدينا بنية تحتية عالمية من الطرق والكباري، وما يحدث من تطوير هو فخر للمصريين وعلينا جميعا أن نسعد بذلك التطوير

طباعة شارك الجالية المصرية فرنسا الانتخابات مجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • خدعة خفية فى ChatGPT تكشف أسرارك على العلن
  • الدوري الإسباني يخسر 166 مليون يورو!
  • مقابل نصف مليون يورو.. مدافع ليون الفرنسي ينتقل لنادي إسباني
  • جاشاري يرفض عرضًا ضخمًا من نادي نيوم بقيمة 45 مليون يورو
  • رئيس الجالية المصرية بفرنسا: المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ واجب وطني
  • غيديس يقترب من الانتقال إلى غريميو مقابل 12 مليون يورو
  • 22 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لمستشفيات القدس
  • إغلاق صناديق الاقتراع بفرنسا في أول أيام انتخابات الشيوخ بالخارج
  • مصطفى محمد يتقرب من نيوم مقابل 5 مليون يورو سنويًا
  • 6 فرسان يمثلون المملكة في بطولة العالم للخيل الصغيرة بفرنسا