ليبيا – أفاد مراسل RT بأن قافلة الصمود لكسر حصار قطاع غزة دخلت الأراضي الليبية قبل أن تتوجه إلى مصر.

وكانت قافلة الصمود البرية –التي تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين قد انطلقت صباح أمس الاثنين من شارع محمد الخامس وسط العاصمة تونس.

ووصلت القافلة في ساعة متأخرة من مساء الأمس إلى مدينة بن قردان في الجنوب التونسي، وهي آخر نقطة لها في تونس قبل دخولها الأراضي الليبية من معبر رأس جدير الحدودي.

وأكد منظمو القافلة أنها لا تحمل مساعدات أو تبرعات ولكن هدفها المشاركة في الحراك العالمي لكسر الحصار على غزة.

وتضم هذه القافلة الإنسانية البرية الأولى من نوعها عشرات الحافلات والسيارات وعلى متنها أكثر من 1500 من الجزائر والمغرب وموريتانيا، وآخرون سيلتحقون بها من ليبيا، ويرفع المشاركون في القافلة أعلام فلسطين.

وتحركت القافلة باتجاه عدد من المحافظات التونسية لجمع بقية المشاركين بدءا بمحافظة سوسة ثم صفاقس فقابس وصولا إلى محافظة مدنين وتحديدا المعبر البري الحدودي مع ليبيا رأس جدير، قبل أن تبدأ الدخول إلى الأراضي الليبية فجر اليوم.

وتنتقل القافلة مرورا بليبيا عبر طرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي وطبرق، قبل دخول معبر السلوم المصري في 12 من الشهر الجاري، وصولا إلى القاهرة، ثم معبر رفح في 15 من الشهر ذاته.

المصدر: RT + وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

قيادي بقافلة الصمود: مصرون على بلوغ معبر رفح وتجاوب رسمي إيجابي

قال الدكتور محمد أمين بن نور، مشرف اللجنة الطبية في قافلة الصمود البرية، إن المشاركين في الرحلة الإنسانية مصممون على بلوغ معبر رفح الحدودي مهما بلغت الصعوبات، مؤكدا أن هناك تجاوبا رسميا إيجابيا من السلطات التونسية والليبية والمصرية حتى الآن.

وأكد بن نور -وهو طبيب عائد مؤخرا من غزة- في مداخلة من مدينة بنقردان جنوبي تونس مع برنامج "مسار الأحداث" أن القافلة تنقل رسالة كرامة قبل أن تنقل مساعدات، وأنها تمثل امتدادا لمبادرات مدنية متكررة تهدف إلى كسر الحصار وفضح التواطؤ الدولي مع آلة الحرب الإسرائيلية.

وكانت قافلة الصمود قد انطلقت صباح الاثنين، التاسع من يونيو/حزيران، من شارع محمد الخامس في قلب العاصمة تونس، وسط مشهد مهيب ضمّ أكثر من ألف مشارك من مختلف الأعمار والتيارات، حاملين أعلام تونس وفلسطين، ومرددين شعارات ضد العدوان الإسرائيلي وصمت المجتمع الدولي.

القافلة التي تنظمها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، ستمر بعدة مدن تونسية لجمع بقية المشاركين، قبل عبورها إلى ليبيا، ومنها إلى مصر فمعبر رفح، في رحلة تمتد 14 يوما. وتأتي القافلة بدعم من مؤسسات تونسية أبرزها اتحاد الشغل والهلال الأحمر وعمادة الأطباء.

إعلان

وقال الدكتور محمد أمين إن السلطات التونسية "يسرت كل السبل لمرور القافلة بسلام"، مشيرا إلى تطمينات من السلطات الليبية ومنظمات المجتمع المدني هناك تؤكد استعدادها الكامل لاستقبال القافلة وتأمين عبورها حتى الحدود المصرية.

ووصف لقاءه بالسفير المصري في تونس حول هذا الموضوع بأنه كان إيجابيا ومثمرا، حيث جرى شرح طبيعة القافلة وأهدافها السلمية والإنسانية، وقال "أكدنا أن القافلة لا تحمل أي أجندة سياسية، بل تهدف فقط لكسر الحصار عن غزة. وقد لمسنا تفهما من الجانب المصري لهذا المسعى النبيل".

مؤشرات إيجابية

وشدد بن نور على أن "المؤشرات جميعها إيجابية، مما يدفعنا للتأكيد بأننا سائرون نحو معبر رفح"، مضيفا أن أي عقبات محتملة لن توقف إرادة المشاركين القادمين من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا.

وأكد أن هذه المبادرة تمثل تحركا شعبيا صادقا في ظل "تقاعس الحكومات العربية والإسلامية وعجز المنظمات الدولية"، واصفا النظام العالمي بأنه "أصبح متواطئا مع آلة صهيونية غاشمة" تعيث في غزة قتلا وتجويعا وتدميرا من دون رادع.

وقال بن نور: "آن للشعوب أن تتحرك بما تملك من كرامة وعزيمة. لا ننتظر إذنا من حكومات فاشلة ولا نعوّل على أنظمة عاجزة. نتحرك بحافلات استأجرناها وبسياراتنا الخاصة، دفاعا عن أكثر من مليونَي إنسان يعيشون تحت الحصار والموت اليومي".

وأشار إلى أن قافلة الصمود الحالية ليست سوى البداية، وستتلوها قوافل أخرى، مضيفا: "قررنا من تونس والمغرب العربي أن نكون في طليعة من يتحرك من أجل غزة. هذه رسالة واضحة: بعد اليوم لن تسكت الشعوب عن حقها في تقرير مصيرها".

وفي الوقت الذي تنطلق فيه قافلة الصمود البرية لكسر الحصار المفروض على غزة تعرضت السفينة "مادلين" التي كان على متنها 12 ناشطا دوليا متجهين لكسر الحصار عن غزة لعملية اختطاف فجر اليوم الاثنين من كوماندوز البحرية الإسرائيلية.

إعلان كارثة تفوق الوصف

وفي سياق متصل، شدد بن نور -الذي أمضى شهرا في مستشفيات غزة- على أن ما شاهده هناك يتجاوز حدود الوصف، مشيرا إلى أنه عمل في مستشفيات "المعمداني" و"مجمع ناصر" وغيرهما، وعاين حجم الكارثة الطبية والإنسانية.

وأشار إلى أن النقص الحاد في المستلزمات الطبية بات يقارب مستوى "الانهيار الكامل"، حيث لا توجد مقومات لمواصلة تقديم الرعاية، مشيرا إلى أن "الكوادر تنهار أمام صدمة الأعداد الهائلة من الضحايا، وأمام العجز عن تقديم الحد الأدنى من العلاج".

وأكد أن صور الأطفال المصابين والمبتورين بفعل القصف وإطلاق النار المباشر لم تعد تخفى على أحد، مضيفا أن استمرار هذه الجرائم من دون أي رد فعل رسمي أو دولي كان أحد الدوافع المركزية لإطلاق هذه القافلة.

وأكد بن نور أن الشعوب، وإن تخلت عنها الحكومات، لن تتخلى عن المظلومين، داعيا إلى "كسر هذا التواطؤ بالصمت" بمزيد من التحركات الميدانية، وبتحويل معبر رفح إلى بوابة مفتوحة أمام المساعدات والمواكب الإنسانية.

وتعهد بأن تبقى قافلة الصمود في حالة مرابطة أمام المعبر، ليس فقط لتوصيل المعونات الغذائية والطبية، بل لتوجيه رسالة قوية بأن الشعوب المغاربية قررت الارتباط بغزة عبر جسر بشري دائم، قاعدته من تونس ومن كل المغرب العربي.

ويُذكر أن المنظمين تواصلوا رسميا مع السفارة المصرية بتونس في إطار المساعي لتأمين عبور القافلة، غير أن قرارا رسميا لم يصدر بعد، بينما يستمر الإعداد اللوجيستي والدبلوماسي لضمان نجاح المهمة في ظل وضع إنساني مأساوي يعيشه القطاع.

مقالات مشابهة

  • “قافلة الصمود” المغاربية تواصل طريقها نحو فك الحصار عن غزة / شاهد
  • قافلة الصمود لكسر حصار غزة تصل مدينة الزاوية بليبيا
  • لكسر الحصار.. التفاصيل الكاملة حول قافلة صمود
  • قافلة "الصمود" التضامنية تعبر الحدود التونسية الليبية
  • مشاركون من 30 دولة.. قافلة الصمود تدخل ليبيا للوصول إلى مصر دعما لغزة
  • قافلة الصمود لكسر حصار غزة تصل إلى ليبيا
  • قيادي بقافلة الصمود: مصرون على بلوغ معبر رفح
  • قيادي بقافلة الصمود: مصرون على بلوغ معبر رفح وتجاوب رسمي إيجابي
  • قافلة “الصمود” على أبواب ليبيا متّجهة نحو غزة