منحة مالية من أيباك لرئيس النواب الأمريكي بعد دعمه مساعدات عسكرية لـإسرائيل
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
كشفت تحليل لسجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية، أن منظمة "أيباك" الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، تبرعت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لرئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون بحوالي 95 ألف دولار دعما لحملته الانتخابية، بعد أن قاد جهود تمرير حزمة مساعدات لـ"إسرائي" بقيمة 14 مليار دولار.
وقال موقع "ذا انترسبت"، إن غالبية المدفوعات التي بلغت قيمتها العام الماضي 104 آلاف دولار تم تقديمها منذ بداية الحرب على غزة وبعد انتخاب جونسون رئيسا لمجلس النواب.
و"أيباك" مجموعة ضغط تدافع عن السياسات المؤيدة لـ"إسرائيل" لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية للولايات المتحدة، وتقول إن لديها أكثر من 100.000 عضو و17 مكتبًا إقليميًا ومجموعة كبيرة من المانحين.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت المجموعة جهة فاعلة أكثر حزبية، وركزت أنظارها على المنتقدين الديمقراطيين لـ"إسرائيل"، وأنفقت ملايين الدولارات للمساعدة في هزيمة المرشحين الديمقراطيين الذين يعبرون عن قلقهم أو دعمهم لشعب فلسطين بأي شكل من الأشكال.
وقال جيمس زغبي، مؤسس ورئيس المعهد العربي الأمريكي، إن مساهمات المجموعة في الحملة الانتخابية لها غرضان: "مكافأة المرشحين الذين يصوتون لصالحهم"، و"كهراوة تُستخدم لإبقاء الناس في صف واحد"، مستشهداً بماضي لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية "إيباك".
وقال ستيفن والت، المؤلف المشارك لكتاب "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية" للموقع، إن سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط هي قضية السياسة الخارجية التي تتمتع بها جماعات الضغط بأكبر قدر من التأثير.
وقال والت، أستاذ العلاقات الدولية في كلية كينيدي بجامعة هارفارد: "فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، ربما تكون هذه هي القضية الوحيدة التي كان للمال السياسي أكبر الأثر السلبي فيها".
ووفقا للسجلات التي حصل عليها الموقع، تلقى جونسون عدة تبرعات صغيرة من إيباك في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، تراوحت بين 10 إلى 500 دولار للحزمة الواحدة. ومع ذلك، زادت هذه التبرعات بشكل كبير في الشهر التالي، عندما تلقى جونسون ما مجموعه 71 دفعة تصل قيمة كل منها إلى 5000 دولار.
وجاء التدفق النقدي بعد فترة وجيزة من قيادة جونسون، الذي كان آنذاك رئيسًا جديدًا لمجلس النواب، لتمرير مجلس النواب حزمة مساعدات بقيمة 14 مليار دولار لـ"إسرائيل"، وهو اقتراح ناضل من أجل تسريعه من خلال فصل الفاتورة عن عشرات المليارات من المساعدات المخصصة لأوكرانيا واستخدام أموال مصلحة الضرائب لتمويلها.
وبمجرد تمرير مشروع القانون في مجلس النواب، حث جونسون مجلس الشيوخ على الموافقة عليه في أسرع وقت ممكن.
وقال: "هذه مساعدة ضرورية وحاسمة في الوقت الذي تناضل فيه إسرائيل من أجل حقها في الوجود".
وأيدت أيباك أيضًا بصوت عالٍ إرسال مساعدات إضافية إلى إسرائيل، ووصفت المجموعة مشروع القانون بأنه محاولة "للتمويل الكامل للمساعدات الأمنية الحيوية لإسرائيل".
وفي أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدفت المجموعة المشرعين الذين أعربوا عن معارضتهم لمساعدة الجيش الإسرائيلي أو نشر الوعي بالأزمة الإنسانية المتزايدة في غزة.
وجونسون، وهو مؤيد ثابت لإسرائيل، قال في خطابه في مؤتمر الائتلاف اليهودي الجمهوري في لاس فيغاس إن "التضامن مع شعب فلسطين يعكس اتجاهًا مثيرًا للقلق من معاداة السامية".
وفي تشرين الأول/ نوفمبر الماضي، صادق مجلس النواب الأمريكي، الخميس، على مشروع قانون قدمه الجمهوريون، يطلب حزمة مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار من أجل "إسرائيل".
وينص المشروع على تقديم حزمة مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار، يخصص منها 4 مليارات لمنظومتي الدفاع الجوي "القبة الحديدية" و"مقلاع داود"، و1.2 مليار دولار لمنظومة "الشعاع الحديدي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإسرائيلي مايك جونسون إسرائيل امريكا دعم ايباك مايك جونسون صحافة صحافة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزمة مساعدات مجلس النواب ملیار دولار بقیمة 14
إقرأ أيضاً:
تخفيضات ضريبية وأحكام جديدة.. كيف يؤثر قانون ترامب على الثروة الأمريكية؟
تطلب الأمر ضغطًا شديدًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والسهر طوال الليل، والتصويت على مشروع قانون مع أن الكثير من الأشخاص لم يكن لديهم فهم واضح بعد للتغييرات النهائية حتى الأن، ولكن تمكن الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي من إنجازه هذا الأسبوع.
وقاموا بتمرير نسختهم من "القانون الكبير الرائع"، وهو وحش هائل يجمع بين تخفيضات ضريبية وأحكام جديدة ستدفع الناس إلى التخلي عن التأمين الصحي الأمريكي والمساعدات الغذائية.
ووفقًا لعدة تقييمات فسيشعر الأميركيون ذو الدخل المنخفض بتأثير تلك التغيرات في برامج المساعدة، في حين أن الأغنياء سيرون معظم المكاسب المفاجئة من التخفيضات الضريبية.
ويرى الديمقراطيون قساوة من فكرة التنازل عن ميزة للحصول على أخرى، بينما يقول الجمهوريون أنها ضرورة لتوصيل برنامج ترامب الاقتصادي واقتلاع الفساد والهدر لحماية البرامج لمن يحتاجها.
وما أقره مجلس النواب الأمريكي هو مراهنة كبيرة بما أن العميلة تحولت لـ مجلس الشيوخ والذي عليه أن يقر نسخته الخاصة من مشروع قانون الضرائب والإنفاق.
وسيقيس أعضاء مجلس الشيوخ رد فعل الشعب لمشروع قانون مجلس النواب وما وصفه الناقدون هو نقد عكسي للثراء، والذي سيتم وضع الكثير منها على بطاقة ائتمان الشعب على هيئة إنفاق بالعجز.
ما هي الحسابات الأساسية لمشروع القانون؟
كيف يخفض مشروع القانون الضرائب؟ وما هو مقدار التخفيض في الإنفاق؟
إن حزمة تخفيضات الضرائب والإنفاق الخاصة بمجلس النواب تٌعد بالتأكيد مشروع قانون "كبير" من حيث تأثيرها. ولا نملك كل الأرقام النهائية حاليًا لأن مكتب الميزانية بالكونجرس لازال يعمل على تحليل النسخة النهائية لمشروع القانون والتي تحتوي على بعض التغييرات الهامة في الدقيقة الأخيرة.
ولكن وجدت التقديرات الأولية لمكتب الميزانية بالكونجرس أن التدابير الضريبية في الحزمة ستزيد العجز بنسبة 3.8 تريليون دولار أمريكي على مدار عقد من الزمن، في حين أن الأحكام الأخرى ستخفض ما يقارب التريليون دولار أمريكي من الدعم الفيدرالي للتأمين الصحي وقسائم الغذاء على مدار تلك المدة.
وسيواجه "Medicaid"، وهو برنامج حكومي يوفر التأمين الصحي للأمريكيين ذو الدخل المنخفض، وهو التخفيض الأكبر في الحزمة، مع توقع مكتب الميزانية بالكونجرس لتخفيض ما يقارب 700 مليار دولار أمريكي في الإنفاق الفيدرالي. في حين أن قسائم الغذاء، وهي تُعرف رسميًا ببرنامج المساعدة الغذائية التكميلية أو "SNAP" ستواجه تخفيض بقيمة 267 مليار دولار أمريكي من الدعم الفدرالي.
وسيزيد مشروع القانون من شأن الإنفاق على الدفاع، وإنفاذ قوانين الهجرة، والأمن القومي الأمريكي، في حين يتم التراجع عن الإنفاق الفيدرالي في بعض المجالات الأخرى.