قال محمد عبد الرؤوف أمين صندوق اتحاد مقاولي التشييد والبناء وعضوٍ لجنة التعويضات بوزارة الاسكان والمجتمعات العمرانية أن قطاع المقاولات يواجه تحديات كبيرة في ظل ارتفاع أسعار مواد البناء والانشاءات بشكل جنوني و غير مسبوق ووقف استيراد بعض مستلزمات هذا القطاع وارتفاع معدلات التضخم  فقد زاد سعر طن الحديد مؤخرا ليصل إلى 50 ألف جنيه وهذا السعر يعرض شركات المقاولات لخسائر كبيرة في ظل التعاقدات القديمة .

وناشد محمد عبد الرؤوف في تصريحات له اليوم، بضرورة مساندة هذا القطاع الهام الذي يوفر  ملايين فرص العمل ويؤسس بنية تحتية وعمرانية و عقارية تزيد من فرص الاستثمار في هذا البلد وتخلق أيضا تجمعات سكنية جديدة من خلال تنفيذ الطرق والكباري و شبكات المياه والصرف وخلق مدن عمرانية جديدة  ولا شك أن الحكومة تبذل مجهودات كبيرة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي في مساندة قطاع المقاولات وتعويضه عن خسائر فروق الاسعار وهذا بالدليل من خلال صدور القرارات الوزارية في هذا الشأن و تشكيل لجان لصرف تعويضات شركات المقاولات.

وأكد أهمية سرعة صرف المستحقات و التعويضات لشركات المقاولات  خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم و الزيادة الهائلة في اسعار الخامات التي تعيق تنفيذ بعض الشركات لمشروعاتها نتيجة لان التعاقدات الحالية على التنفيذ أقل من أسعار التكلفة وهذا سيؤدي الى تعثر تنفيذ المشروعات إذا لم يتم سرعة صرف المستحقات والتعويضات للشركات .

وأوضح أنه يجب أن تكون أسعار  تنفيذ جميع المشروعات المسندة الي شركات المقاولات استرشادية على أن  تقوم لجان من وزارة الاسكان والمجتمعات العمرانية  كل شهر بحساب التكلفة وفقا لأسعار الخامات ومواد البناء في وقتها و تحدد اللجان هامش الربح الذي تراه للشركات مؤكدا أن هذا النظام تم العمل بها في مشاريع عديدة سابقا لمساعدة الشركات في  الخروج من هذه التحديات.

ومن جانب آخر دعا محمد عبد الرؤوف، إلى ضرورة قيام وزارة الاسكان بزيادت أسعار تعاقدات تنفيذ مشروعات الاسكان الاجتماعي لشركات المقاولات من خلال إعادة تسعير تكلفة انشاء  وحدات الاسكان الاجتماعي طبقا للأسعار الحالية لمستلزمات البناء لتنفيذ هذه المشروعات حتى تستطيع شركات المقاولات الوفاء بالتزاماتها و لا تدخل في دائرة التعثر نتيجة للخسائر التي تتعرض لها و تكون مهددة بالتوقف و كذلك ضرورة تنفيذ ما جاء بالكتاب الدوري لوزير الاسكان والمجتمعات العمرانية رقم 1 لسنة 2023 بشأن التعاقدات المبرمة مع الوزارة وجهاتها التابعة .

واقترح أمين صندوق اتحاد مقاولي التشييد والبناء عددا من النقاط المهمة أيضا للنهوض بهذا القطاع ومنها إضافة 6 شهور إضافية لتسليم المباني السكنية والادارية و8 شهور لمشروعات الطرق نظرا لعدم توافر مادة البيتومين بشكل كاف و هي عنصر أساسي في رصف الطرق.

وأوضح محمد عبد الرؤوف أهمية عدم توقيع أي غرامات تأخير على شركات المقاولات ورد أي غرامات تم خصمها حتى تستطيع الشركات الانتهاء من الاعمال لأن هذا التأخير ناتج عن ظروف قهرية لا دخل للشركات فيها .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شرکات المقاولات

إقرأ أيضاً:

الدويري: المرحلة الحالية هي ذروة استنزاف جيش الاحتلال في غزة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن المقاومة الفلسطينية وصلت إلى ذروة استنزافها لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، معتمدة على تكتيكات متقنة لحرب العصابات تجمع بين الرصد الدقيق والكمائن المركبة والمباغتة القتالية، وذلك يجسد -برأيه- روح الجرأة والمبادرة التي لم تتوقف منذ بدء الحرب.

وأوضح الدويري، في تحليله لتطورات الميدان بقطاع غزة، أن الفصائل الفلسطينية تبدي إصرارا غير مسبوق في مواجهة الاحتلال، مشيرا إلى أن الجرأة التي يتحدث عنها جيش الاحتلال ليست طارئة، بل هي السمة الملازمة لأداء المقاومة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إذ لم تنقطع الاشتباكات والعمليات النوعية إلا خلال فترات التهدئة المؤقتة.

واعتبر أن كل طرف من أطراف الصراع يبذل أقصى جهده العسكري لتقوية موقفه في أروقة التفاوض، خاصة مع التلميحات إلى اقتراب اتفاق تهدئة محتمل، مما يجعل الميدان يشهد تصعيدا محسوبا من الطرفين.

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد أعلنت عن عملية نفذها مقاتلوها صباح الجمعة وسط خان يونس جنوبي القطاع استهدفت خلالها تجمعا لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية.

وأوضحت أن الهجوم شمل قصف ناقلة جند بقذيفة من نوع "الياسين 105"، تبعه استهداف قوة الإنقاذ بالأسلحة الرشاشة، بالإضافة إلى تفجير عبوات "شواظ" في دبابتي ميركافا، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى ورصد عمليات إخلاء جوية استمرت ساعات.

متغيرات الميدان

وتعليقا على أسلوب العمل الميداني للمقاومة، قال اللواء الدويري إن فصائل المقاومة اضطرت إلى تطوير تكتيكاتها استنادا إلى متغيرات الميدان، مشيرا إلى أن ما يسمى بمرحلة "عربات جدعون" التي دخل بها جيش الاحتلال تمثل المرحلة الثالثة من العملية البرية، والتي واجهتها المقاومة بتحول كامل نحو حرب استنزاف.

إعلان

وبيّن أن هذا النوع من الحرب يعتمد على الكمائن المتحركة والثابتة، وعلى عمليات الإغارة المفاجئة التي تقوم على الرصد والمباغتة، مؤكدا أن عناصر المقاومة يظهرون من مواقع خفية كالأنفاق أو بين الأنقاض ويشنون الهجمات في لحظات حاسمة.

وفي السياق ذاته، اعترف جيش الاحتلال بمقتل جنديين في عمليتين منفصلتين في خان يونس وبيت حانون، في حين أعلنت القسام وسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– قبل يومين تنفيذ عمليات متزامنة ضد قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من القطاع، مؤكدة إصابة الجنود والآليات بشكل مباشر.

ووصف الدويري المرحلة الحالية بأنها ذروة استنزاف الجيش الإسرائيلي، لافتا إلى أن عمليات نوعية نُفّذت في الأسبوعين الماضيين أبرزت قدرة المقاومة على إلحاق أذى فعلي بقوات الاحتلال، مستشهدا بلقطات مصورة لمقاتل صعد على دبابة وأدخل عبوة ناسفة أدت إلى حرق من بداخلها، وكذلك بمقاتل آخر دمر دبابة وتعامل مع قوة نجدة خلال 5 ساعات كاملة.

واعتبر أن من أبرز ما نفذ هو كمين الشجاعية الذي بثت سرايا القدس تفاصيله، مؤكدا أن هذا النوع من العمليات يستحق أن يدرّس عسكريا نظرا لدقته وتعقيده، وقال إن الكمين جسّد حرفية عالية في الإعداد والتنفيذ، وهو نموذج للتطابق المثالي بين الخطة العسكرية والتطبيق الميداني.

قدرة استباقية

ويرى الدويري أن السر في تفوق المقاومة يعود إلى قدرتها الاستباقية، مشيرا إلى مثال من فيديو الشجاعية الذي أظهر حفر نفق فرعي في 3 أيام فقط للوصول إلى نقطة تنفيذ الكمين، بعد مراقبة دقيقة لتحركات قوات العدو، مما يعكس درجة عالية من التخطيط المدروس.

وأضاف أن ما ميز العملية أيضا هو توزيع الأدوار بين فرق الاستطلاع والهجوم والمساندة، إذ تولت كل مجموعة مهامّ دقيقة بأسلحة متنوعة، مما ضاعف من فرص نجاح الكمين وأربك محاولات الإنقاذ.

وأكد أن في أكثر من 80% من العمليات القتالية عادة ما تعدّل الخطط ميدانيا استجابة للمتغيرات، لكن في هذه الحالة نجحت المقاومة بتنفيذ الكمين طبقا للخطة من دون أي تغيير، مشددا على أن ذلك يعكس استشرافا عملياتيا متقدما وفهما عميقا لطبيعة تحرك العدو وتكتيكاته.

وتشير معطيات الجيش الإسرائيلي إلى أن عدد قتلاه منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغ 883 عسكريا، من بينهم 439 سقطوا في المعارك البرية التي بدأت أواخر الشهر ذاته، بينما أصيب 6 آلاف و32 جنديا، أكثر من 2700 منهم في العمليات البرية بغزة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتسارع فيه الاتصالات السياسية بشأن التوصل إلى اتفاق تهدئة، إذ أعلنت حماس تسليم رد "إيجابي" للوسطاء، وسط ترقب لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن يوم الاثنين المقبل.

مقالات مشابهة

  • محافظ الوادي الجديد: ملتزمون بتوفير كل سبل الدعم لبدء تنفيذ مجمع حامض الفسفوريك
  • رئيس مركز ابشواى: تنفيذ 13 حالة إزالة فورية لتعديات البناء المخالف وفصل تيار كهربائي لمتغيرات غير قانونية
  • اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى يرفض مشروع قانون المجلس الوطني للصحافة
  • الدويري: المرحلة الحالية هي ذروة استنزاف جيش الاحتلال في غزة
  • إنطلاق مشروع ربط أكبر ملعب في العالم بالطريق السيار بين الرباط والدارالبيضاء
  • وزير قطاع الأعمال العام: توسعات صناعية وفندقية في دمياط لتعظيم أصول الشركات التابعة
  • بمقدم 50 ألف جنيه.. تفاصيل التقديم على شقق الاسكان الاجتماعي 2025
  • السكوري يبحث فرص التعاون مع منظمة التعاون الرقمي
  • تعزية من موظفي شركات مجموعة العالمية للأستاذ عمر محمد عمر في وفاة شقيقته
  • نسرين أمين بين “صقر وكناريا” و”بيج رامي”.. تنوع الأدوار وخفة الظل في موسم سينمائي مزدحم