وسط تركيز العالم على الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، كثفت كوريا الشمالية مؤخرا تهديداتها النووية، مما أثار تساؤلات حول دوافع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وأثار مخاوف المسؤولين والمحللين الأجانب بحسب تحليل نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. 

وأوضحت نيويورك تايمز أن موجة التهديدات الأخيرة تشمل إطلاق قذائف مدفعية بالقرب من الجزر الحدودية الكورية الجنوبية، وإعلان الجنوب "دولة معادية"، واختبار طائرة نووية بدون طيار تحت الماء لمواجهة أساطيل البحرية الأمريكية.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن هناك قلق متزايد يحيط بتصرفات كيم جونغ أون الأخيرة، وينقسم المحللون حول ما إذا كان هذا مثالًا آخر على الموقف التقليدي لكوريا الشمالية أم أنه تحرك أكثر جدية نحو العدوان العسكري.

وقالت إنه بالرغم من امتلاك كوريا الشمالية تاريخ من الاستفزازات العسكرية المحسوبة لجذب الانتباه أو تشديد الانضباط الداخلي، فإن بعض الخبراء يشيرون إلى أن هذه المرة قد تكون مختلفة.

ودق المحللان المخضرمان روبرت إل كارلين وسيغفريد س. هيكر ناقوس الخطر، مؤكدين أن كيم جونغ أون اتخذ "قراراً استراتيجياً بالذهاب إلى الحرب". ويقولون إن الزعيم الكوري الشمالي قد يشعر بخيبة أمل من التواصل الدبلوماسي مع الغرب ويمكن أن يفكر في شن هجوم مفاجئ على كوريا الجنوبية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الموقف المتغير لكوريا الشمالية، تأثر بالتحديات الداخلية مثل الاقتصاد المتعثر والإحباطات الخارجية في الدبلوماسية، وهو ما أدى إلى زيادة عدم اليقين، كما تضيف العلاقات الوثيقة التي تربط البلاد بروسيا، بما في ذلك توفير المدفعية والصواريخ لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، بعدا جديدا للمشهد الجيوسياسي.

ويعتقد بعض المحللين أن هدف كيم النهائي هو تحفيز محادثات الحد من الأسلحة وكسب قبول واشنطن لكوريا الشمالية كقوة نووية، لكن آخرين ما زالوا متشككين، ويزعمون أنه من غير المرجح أن يبدأ الشمال حرباً، لكنه قد يسعى إلى المشاركة والتنازلات من خلال خلق وهم القدرة العسكرية.

ومع تصاعد التوترات، أصبح توقيت تصرفات كوريا الشمالية ملحوظا، حيث تزامن مع الانتخابات في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

ويشير الخبراء إلى أن الشمال قد يحاول القيام باستفزازات للتأثير على المشهد السياسي في كوريا الجنوبية، حيث من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في أبريل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أين حماية المستهلك؟ خرفان تقتات على النفايات تثير مخاوف المواطنين

زنقة 20 ا علي التومي

حذرت الهيئة الوطنية لجمعيات حماية المستهلكين بالمغرب، من ماشية ترعى بمطارح النفايات وأخرى تسمن بمواد تهدد صحة وسلامة المستهلك تباع في الأسواق بمناسبة عيد الأضحى الأبرك.

وفي هذا الصدد، أكد حسن دنبي، رئيس الهيئة، أن جودة رؤوس الأغنام وطريقة تعليفها تطرح الكثير من علامات الإستفهام، مضيفا في تصريح لصحيفة المساء، أن هناك رؤوس أغنام تباع في الأسواق بمناسبة عيد الأضحى تم تسمينها بمواد مسمومة وأعلاف مخصصة لتسمين العجول، إضافة إلى أخرى تقتات من مطارح النفايات مما يشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلك.

و لفت المتحدث أن خطورة الأمر تقتضي المتابعة المسبقة للقطيع من طرف الجهات المسؤولة لضمان الجودة الحقيقية للقطيع.

إلى ذلك طالب رئيس الهيئة المذكورة الهيئات المختصة بتشديد المراقبة قصد إيقاف مثل هذه العمليات الخطيرة التي تؤثر سلبا على جودة اللحوم والقطيع وبالتالي تهديد صحة المستهلكين.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: انفجار ناقلة الجند برفح صعّب العثور على الجثث
  • الجيش الكوري الشمالي يبني جدرانا داخل المنطقة منزوعة السلاح
  • داخل المنطقة المحرمة.. "خطوات غريبة" من كوريا الشمالية
  • الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية يطلقون تحذيرات وسط تقارير عن زيارة بوتين لكوريا الشمالية
  • زعيم كوريا الشمالية يرسل ملايين القذائف المدفعية لروسيا
  • سيول وواشنطن قلقتان من زيارة بوتين المحتملة إلى كوريا الشمالية
  • اتهامات لكوريا الشمالية بتزويد روسيا بكميات كبيرة من الذخائر.. مقابل ماذا؟
  • نيويورك تايمز: أمريكا زعيم لفصيل محدود.. ولم تعد تقود العالم
  • أين حماية المستهلك؟ خرفان تقتات على النفايات تثير مخاوف المواطنين
  • الإمارات مع كوريا ولبنان والكويت وجزر ماريانا في المجموعة الثالثة بالتصفيات الآسيوية لمنتخبات الشباب لكرة القدم