euronews:
2025-06-01@20:02:19 GMT

اكتشاف أدوات من عظام الحيتان عمرُها 20 ألف عام

تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT

اكتشاف أدوات من عظام الحيتان عمرُها 20 ألف عام

اكتشف علماء أن أدوات صيد صنعها الإنسان من عظام الحيتان تعود إلى 20 ألف عام، ما يعيد تأريخ استخدام هذه الموارد البحرية آلاف السنين إلى الوراء. ويكشف هذا الاكتشاف عن دور محوري للسواحل في حياة الإنسان القديم واعتماده على جثث الحيتان الجانحة لصناعة أدوات حيوية للبقاء. اعلان

في دراسة علمية نُشرت في Nature Communications بتاريخ 27 مايو 2025، حدّد باحثون عمرأقدم أدوات صنعها الإنسان من عظام الحيتان، وتبيّن أنها تعود إلى نحو 20,000 عام، أي قبل ما كان يُعتقد بآلاف السنين.

وتشير الأدلة إلى أن هذه الأدوات، التي صُنعت على هيئة رماح ونصال حادة تُستخدم للصيد، قد شكّلت موردًا بالغ الأهمية للإنسان القديم، الذي كان يعثر على جثث الحيتان بعد جنوحها إلى الشواطئ. ولم يكن يصطادها بالضرورة، بل كان يستفيد من عظامها الثقيلة والكثيفة لصنع أدوات صيد لحيوانات الرنة أو الثيران الضخمة.

ويقول الباحث الفرنسي جان-مارك بيتيّون من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، والمؤلف الرئيسي للدراسة: إن "معظم الأدوات المصنوعة من عظام الحيتانهي رؤوس رماح تُستخدم في الصيد، وهي شبيهة بتلك المصنوعة من قرون الوعل، وتحديدًا قرون الرنة في فرنسا، غير أن عظام الحيتان تتيح صناعة أدوات أكبر حجماً."

وأظهرت تحاليل العظام أنها تعود إلى حيتان من أنواع مختلفة، مثلالحوت الأزرق، وحوت الزعنفة، وحيتان العنبر. وقد عُثر على هذه الأدوات في مواقع بشرية قرب سواحل أمريكا الشمالية وأفريقيا والمناطق القطبية.

وتوضح المؤرخة البيئية فيكي سزابو، التي لم تشارك في البحث، أن أهمية السواحل في حياة الإنسان القديم لطالما كانت "أقل من حجمها الحقيقي"، لكنها تؤكد أن الاتجاه البحثي في العقدين الأخيرين يكشف مدى الاعتماد على موارد الشواطئ منذ عصور سحيقة.

Relatedايسلندا تعطي الضوء الأخضر لاستئناف صيد الحيتان بعد تعليق بدافع الرفق بالحيوانمصر: اكتشاف الحوت "توتسيتوس رياننسيس" أحد أقدم الحيتان في إفريقياقاع المحيطات: تأثير التعدين على الحياة البحرية؟

ويضيف بيتيّون: "لقد أصبح من المؤكد أن الإنسان القديم لم يكتفِ بالصيد البري، بل جمع الأصداف البحرية وصاد الأسماك أيضاً. لكن العثور على هذه الأدلة بات أصعب بسبب ارتفاع مستويات البحار وتآكل السواحل."

هذا الكشف العلمي، الذي يُعيد تأريخ استخدام الإنسان لعظام الحيتان إلى الوراء بعشرة آلاف عام إضافية، يفتح نافذة جديدة على علاقة الإنسان بالمحيط، ويعيد صياغة تصوّرنا لدور السواحل والبحار في تشكيل أنماط البقاء والاستيطان البشري في عصور ما قبل التاريخ.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة فرنسا دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة فرنسا دونالد ترامب علوم آثار الصيد إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة فرنسا دونالد ترامب ضحايا إيران الصين أوكرانيا بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يدخل غرف العمليات الجوية

في قلب العمليات الجوية الأمريكية، حيث تُنسَّق يوميًا مئات المهمات الجوية حول العالم، يشهد مركز العمليات الجوية 618 التابع لقيادة التنقل الجوي الأميركية حركة دائمة لا تهدأ. مئات الرسائل الفورية تتدفق بين الطيارين وأطقم الطائرات والمراقبين في المركز الواقع بقاعدة «سكوت» الجوية في ولاية إلينوي، وهو الأكبر من نوعه داخل وزارة الدفاع الأميركية.
يتولى هذا المركز مسؤولية إدارة أسطول ضخم يضم آلاف الطائرات، ويتعامل مع حسابات معقدة تتعلّق بتحديد المسارات الجوية، وتقدير أوقات التزود بالوقود وتحميل الإمدادات، إضافة إلى تحديد الأطقم المناسبة لكل مهمة.
ويقول العقيد جوزيف موناكو، مدير الاستراتيجية في المركز: «نقل أنظمة دفاع صاروخي إلى أي مكان في العالم يتطلب تنسيقًا دقيقًا، كان يتم سابقًا عبر الهاتف والبريد الإلكتروني. اليوم، نعتمد على المحادثات الفورية، وهو ما أتاح لنا فرصة توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين سير العمل».
«CAITT»: الذكاء الاصطناعي يُنظّم المحادثات ويدعم اتخاذ القرار
في إطار تحديث قدرات القوات الجوية، يرعى المركز مشروعًا طموحًا تحت اسم «تقنية المحادثة بالذكاء الاصطناعي للانتقال» «CAITT»، يجري تنفيذه بالتعاون مع مختبر لينكولن التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «MIT»، ضمن مبادرة أوسع تُعرف باسم NITMRE، اختصارًا لـ«تقنية المعلومات من الجيل الجديد لتعزيز الجاهزية في مجال التنقل».
وخلال زيارة وفد عسكري من المركز إلى مختبر لينكولن، ضم العقيد موناكو والمقدم تيم هيتون والنقيب لورا كويتيكويت، التقى المسؤولون بفريق الباحثين لمناقشة مراحل المشروع، الذي يهدف إلى إدماج أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة في بيئة العمل اليومية للمركز.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يحسّن إدارة سكر الدم بعد جراحة القلب "ديب سيك" للذكاء الاصطناعي تحدّث نموذجها للتفكير المنطقي اجتمع أعضاء من مركز العمليات الجوية 618 مع باحثين في قسم الأمن السيبراني وعلوم المعلومات بمختبر لينكولن

من فهم اللغة إلى دعم القرار... الذكاء الاصطناعي يعمل بصمت
يرتكز المشروع على تقنيات معالجة اللغة الطبيعية «NLP»، وهي فئة من الذكاء الاصطناعي تمكّن الأنظمة من قراءة وتحليل النصوص البشرية وفهمها.
ويشرح الباحث كورتلاند فان دام، من فريق الذكاء الاصطناعي في المختبر، قائلًا:
«نستخدم تقنيات NLP لرصد الاتجاهات السائدة في المحادثات، واستخراج معلومات دقيقة، وتحديد النقاط الحرجة التي تتطلب قرارات سريعة».
من أبرز الأدوات التي طُوّرت في هذا السياق أداة "تلخيص المواضيع"، التي تُحلل الرسائل النصية وتُبرز المواضيع المتداولة في واجهة سهلة الاستخدام. فعلى سبيل المثال، قد تُصدر الأداة تنبيهًا مثل:
"أفراد الطاقم لا يمتلكون تأشيرات للكونغو – احتمال حدوث تأخير."
وتُرفق مع التنبيه عدد الرسائل ذات الصلة ونقاطًا رئيسية تلخّص محتوى المحادثات، مع إمكانية العودة إلى الرسائل الأصلية مباشرة.
ويؤكد العقيد موناكو: «مهامنا تعتمد على عنصر الوقت، وعلينا معالجة كميات ضخمة من المعلومات بسرعة. أدوات مثل هذه تساعدنا في تحديد الأولويات بسرعة وكفاءة».
البحث الدلالي: عندما يفهم النظام ما تقصده
ومن بين الأدوات الأخرى التي يجري تطويرها، تبرز أداة "البحث الدلالي"، التي تتفوق على آليات البحث التقليدية داخل المحادثات النصية. فبدلًا من الاعتماد على مطابقة الكلمات، تستخدم الأداة نماذج شبكات عصبية لفهم نية المستخدم.
ويوضح فان دام: «يمكن للمستخدم أن يطرح سؤالًا بصيغة طبيعية، مثل: 'لماذا تأخرت الطائرة رقم كذا؟'، وسيحصل على إجابة دقيقة تأخذ في الاعتبار سياق السؤال، وليس فقط الكلمات المفردة فيه».
أدوات ذكية أخرى قيد التطوير
لا يقف المشروع عند هذا الحد، بل يشمل مجموعة من الأدوات الإضافية قيد التطوير، من بينها:
* إضافة تلقائية للمستخدمين إلى المحادثات التي تتوافق مع مجالات خبرتهم.
* التنبؤ بزمن الأرضي المطلوب لتفريغ الشحنات حسب نوع الحمولة.
* تلخيص الإجراءات التشغيلية من الوثائق التنظيمية، لتوجيه الفرق أثناء التخطيط للمهام.
شراكة ثلاثية من أجل المستقبل
انطلق مشروع CAITT ضمن برنامج مسرّع الذكاء الاصطناعي المشترك بين القوات الجوية الأميركية، ومعهد MIT، ومختبر لينكولن، ويهدف إلى تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي قابلة للتطبيق في المجالين العسكري والمدني على حد سواء.
ويقول المقدم تيم هيتون: «من خلال العمل في مشروع NITMRE، أدركنا أننا نمتلك كنزًا غير مستغل من البيانات غير المنظمة في محادثات مركز العمليات الجوية. والآن، نعمل على تحويلها إلى أدوات دعم ذكية وفعالة».
من المختبر إلى الميدان
ومع تقدّم تطوير أدوات CAITT، بدأت مرحلة نقلها إلى مجموعة هندسة البرمجيات 402 التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، وهي الجهة المسؤولة عن دمج هذه الأدوات في البيئة التشغيلية المستخدمة فعليًا في مركز العمليات 618.
بهذا، تتجه القوات الجوية الأميركية نحو مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ليس فقط في الطائرات، بل في إدارة وتنظيم كل ما يدور خلف الكواليس من تخطيط وتنفيذ للمهام حول العالم.
أسامة عثمان (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • بعد اكتشاف عبارات معادية للسامية على جدرانها.. حريق بمدرسة في ليون
  • مصر.. فتح تحقيق بعد اكتشاف محاولة تنقيب عن الآثار خلال زيارة لوزير الثقافة
  • مفاجأة بشأن اكتشاف أكبر مخزون من الذهب في باطن الأرض.. ما القصة؟
  • الذكاء الاصطناعي يدخل غرف العمليات الجوية
  • الإجادة ليست عزفًا منفردًا
  • اكتشاف مدينة تعود إلى 2800 عام
  • اكتشاف أثري تحت الركام.. ما مصير القرى الأثرية بعد سقوط نظام الأسد؟
  • سيدة تصاب بحالة مرضية خطيرة نتيجة الإفراط فى استخدام صن بلوك| اعرف القصة
  • احذر قبل النقر عليها.. صور واتساب تتحول إلى أدوات اختراق خطيرة