عميد منتخب المغرب: نحن جميعاً أفارقة ولا مجال بيننا للكراهية والعنصرية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
نشر عميد المنتخب الوطني المغربي سايس عبر ستوري انستغرام، رسالة لعشاق كرة القدم من الشعبين الكونغولي والمغربي، خاصة بعد واقعة مدرب الأسود وعميد منتخب الكونغو بعد الهجوم الذي تعرض له هذا الأخير على حسابه بإنستغرام.
وقال قائد “أسود الأطلس” في رسالته: “تظل كرة القدم رياضة، مليئة بالتوتر والأدرينالين وما إلى ذلك … ما يقع على أرض الملعب يبقى بالملعب، جميعنا نرتكب أخطاء بسبب ضغط وتحدي المنافسة الكبرى، ولكن لا يمكنك الخلط بين كل شيء وإطلاق العنان للكراهية من هذا الجانب أو آخر”.
وأكد عميد المنتخب المغربي: “نحن جميعا فخورون بتمثيل أفريقيا، وفخورون بكوننا أفارقة بغض النظر عن أصولنا، لا تفرقة بيننا حول دعم كرة القدم، فلنبقى متحدين لإظهار أفضل وجه في هذه اللعبة والأخوة التي توحد قارتنا”.
وتعادل المنتخب المغربي مع نظيره الكونغو الديموقراطية (1-1)، في اللقاء الذي جمع بينهما، اليوم الأحد، على أرضية ملعب لوران بوكو بسان بيدرو، برسم الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة لنهائيات كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023.
وسجل هدف “أسود الأطلس” أشرف حكيمي (د 6)، فيما وقع لمنتخب الكونغو الديموقراطية سيلاس وامانغيتوكا (د 76).
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
كأس العرب ليس نهاية المطاف !
خرج المنتخب الوطني الأول لكرة القدم من دوري المجموعات في كأس العرب رغم تحقيقه النقاط نفسها التي حققها في النسخة الماضية، وتأهل على إثرها إلى ربع النهائي قبل أن يخسر من تونس، لكن في النسخة الحالية لم يحالفه الحظ وخرج مبكرا وتأهل المنتخبان المغربي والسعودي من مجموعة منتخبنا وهو أمر كان متوقعا لكن كانت طموحاتنا كبيرة في أن يحقق المنتخب الوطني المعادلة ولكن هذا حال كرة القدم.
وإذا كان الجميع قد تحدث عن السلبيات التي رافقت مشاركة المنتخب الوطني في هذه البطولة فإن هناك مكاسب إيجابية يجب ألا نغفلها من هذه المشاركة وأن نبني عليها للمرحلة القادمة وإيجاد الحلول المناسبة لها خاصة وأن المنتخب الوطني ليس أمامه استحقاق قادم إلا بعد تسعة أشهر من الآن وهي فترة كافية من أجل إعادة ترتيب الأوراق من جديد.
من المكاسب الجميلة التي خرج بها المنتخب الوطني تلك العناصر الشابة التي أظهرت إمكانياتها ولعل مصعب الشقصي ومصعب المعمري وإبراهيم الراجحي وخالد الغطريفي ويوسف المالكي وسعيد العلوي وثاني الرشيدي وعاهد المشايخي وناصر الرواحي يمثلون جيلا آخر قادما للكرة العمانية مع إضافة بعض عناصر الخبرة الموجودة في المنتخب الحالي والاستعانة بعناصر المنتخب الأولمبي السابق والبارزين في منافسات الدوري الذي سيعود إلى الدوران يوم السبت المقبل.
يجب علينا أن نفكر في البناء ولا نستسلم، والفوز والخسارة واردان في كرة القدم، ويجب أن نستفيد من كل مشاركة خليجية أو عربية أو آسيوية أو دولية، ونعيد ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء.
قد ينهي المنتخب الوطني عام 2025 في مركز جيد في تصنيف الفيفا، عطفًا على نتائجه في كأس العرب، وهذا الأمر سيكون ذا أهمية في المرحلة القادمة، خاصة مع اقتراب موعد قرعة كأس آسيا التي ستقام العام المقبل. لهذا، فإن تكاتف الجهود وتضافرها مهم للغاية، خاصة وأن المرحلة القادمة لا تحتمل الخطأ، فنحن مقبلون على كأس الخليج ونهائيات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم 2030. وإذا لم نتحرك من الآن، فإن وضعنا لن يتغير، خاصة وأن الأيام تثبت لنا بأن المنتخبات الأخرى تتطور، وعلينا أن نكون في أفضل الأحوال والاستفادة من كل المخرجات المتوفرة والارتقاء بها إلى الأفضل.
وقبل أن نبدأ الفصل القادم، فإن مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم عليه أن يراجع، بتمعّن ودون عاطفة، ما حدث للمنتخب الوطني خلال الفترة الماضية، وإجراء تقييم شامل لمشاركة المنتخب الوطني في ملحق المونديال، وبعدها كأس العرب، مع التأكيد على أهمية استمرارية البرتغالي كارلوس كيروش في قيادة دفة المنتخب الوطني، أو إيجاد البديل المناسب الذي يرتقي بطموحات المنتخب الوطني وفق منهج البناء، لمنتخب وطني قادر على أن يحقق أحلام جماهيره الوفية التي تقف معه وتسانده في السراء والضراء.