كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية الصحة العامة والمهن الصحية بجامعة فلوريدا عن علاقة مقلقة بين الإلتهاب المزمن والفقر وزيادة خطر الوفاة من أمراض القلب والسرطان، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط

 

ووجدت الدراسة - التي حللت بيانات 95 مليون أمريكي تتراوح أعمارهم بين 40 وما فوق ونشرت نتائجها فى عدد يناير من مجلة " فرونتيرز" الطبية - أنه عندما يتعايش الالتهاب المزمن - وهو عامل خطر معروف للأمراض المختلفة - مع الفقر ، فإن التأثير المشترك على مخاطر الوفيات يكون أكثر من مجرد مصادفة، ويعني هذا أن زيادة المخاطر أكبر مما لو تمت إضافة الآثار الفردية للالتهاب المزمن والفقر معا.

وبحثت الدراسة الحالية فى كيفية تقاطع هذا مع الفقر، والذي يميل أيضا إلى رفع مستويات الالتهاب، غالبا بسبب الإجهاد المزمن"، وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يواجهون الفقر ومستويات مرتفعة من الإلتهاب كانوا أكثر عرضة للوفاة فى غضون 15 عاما، وفي الوقت الذى يعد الإلتهاب جزءا طبيعيا من دفاعات الجسم ضد العدوى أو الإصابة ، يستمر الإلتهاب المزمن لفترات طويلة يرتبط بحالات صحية مزمنة ، مثل السرطان ، أمراض القلب ، السكر النوع الثانى ، وأمراض الكلى .

وتشير الدراسة إلى أن مايقرب من 35% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من التهاب جهازي، ويمكن لعوامل مختلفة، بما في ذلك سوء التغذية، والإجهاد، والخمول البدني، والتدخين، والشيخوخة، والسمنة، واضطرابات المناعة الذاتية، والسموم البيئية ، أن تسبب إلتهابا مزمنا.

وأكدت دراسة الجبهة المتحدة على الحاجة الملحة لإجراء فحوصات روتينية للإلتهاب المزمن ، لا سيما في الفئات السكانية الضعيفة .. على الرغم من الأبحاث المكثفة حول الإلتهاب المزمن وتأثيراته الصحية على مدار الـ 25 عاما الماضية. 

وقام الباحثون بتحليل البيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، مع التركيز على البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما والذين يعيشون تحت خط الفقر مع ارتفاع مستويات بروتين سي التفاعلي، وهو علامة على الالتهاب المزمن، وربطوا هذه السجلات بمؤشر الوفيات الوطني لتتبع الوفيات على مدى 15 عاما، وكانت النتائج مقلقة فالأفراد الذين يعانون من كل من الالتهاب المزمن والفقر لديهم خطر متزايد بنسبة 127٪ للوفاة من أمراض القلب وزيادة خطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة 200 ٪ تقريبا.

أما أولئك الذين يعانون من إلتهاب مزمن أو فقر (ولكن ليس كلاهما) واجهوا زيادة بنسبة 50 ٪ في خطر الوفاة خلال نفس الفترة.

ولا تلقي هذه الدراسة الضوء على قضية صحية عامة حرجة فحسب، بل تدعو أيضا إلى اتخاذ تدابير استباقية في ممارسات الرعاية الصحية للتخفيف من هذه المخاطر المتزايدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خطر الوفاة

إقرأ أيضاً:

الصبيحي يكتب .. الضمان في مواجهة الخطر الاجتماعي

كتب .. #موسى_الصبيحي

تقوم فلسفة #الضمان_الاجتماعي على مبدأ الحماية الاجتماعية للفرد، وأساسها مواجهة ” #الخطر_الاجتماعي ” الذي يُعرَّف بأنه: كل خطر يؤثّر في المركز الاقتصادي للفرد من خلال إنقاص دخله أو إيقافه لأسباب فسيولوجية مثل الشيخوخة والمرض والعجز والوفاة أو لأسباب ذات طابع اقتصادي مثل الفقر والبطالة وغلاء المعيشة والأزمات الاقتصادية وما شابه ذلك.
لذلك فإن غاية الضمان تتحقق من خلال بلوغ الأهداف الرئيسة التالية:
١) الإسهام في حماية الفرد اجتماعياً واقتصادياً من خلال توفير احتياجاته المعيشية الأساسية.
٢) تعزيز الاستقرار الوظيفي.
٣) بناء علاقة إيجابية تضامنية بين العامل وصاحب العمل.
٤) مواجهة مشكلة الفقر في المجتمع والحد منه من خلال عمله كمصدّ فاعل للفقر.
٥) ترسيخ قواعد التكافلية المجتمعية.
٦) الإسهام الفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • الأونروا تحذر من تصاعد العنف وخطر التهجير في خربة أم الخير ومسافر يطا جنوب الخليل
  • الأونروا تحذر من تصاعد العنف وخطر التهجير القسري
  • وداعا الالتهاب المزمن.. دراسة تكشف سرا عن استعادة بروتين مفقود
  • الصبيحي يكتب .. الضمان في مواجهة الخطر الاجتماعي
  • فهم الألم المزمن: كيف يعيد الدماغ تشكيل معاناة المرضى؟
  • في يوم عاشوراء.. هذا العمل يقيك الفقر وضيق الرزق فهل تعرفه؟
  • العراق يواجه الفقر المائي رغم الزيادة التركية الطارئة
  • استعادة بروتين معين في الخلايا يوقف الالتهاب المزمن
  • نهاية الالتهاب المزمن.. دراسة تكشف سر "البروتين المفقود"
  • ارتفاع مستوى الفقر في أوكرانيا ليصل إلى 25.2%