الاقتصاد نيوز - متابعة

 

يمثل تطوير سفينة تعمل بطاقة الأمواج نقلة نوعية في مسار استغلال الطاقة المتجددة لإزالة الكربون من قطاع الشحن البحري، والتي تشكل الانبعاثات الناجمة عنه 3 % من إجمالي غازات الدفيئة المنبعثة عالميا.   وتولد طاقة الأمواج حينما تهب الرياح على سطح الماء، وباستعمال أجهزة تسمى "محولات طاقة الأمواج"، يمكن التقاط الطاقة من الأمواج وتحويلها إلى كهرباء، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

  ويحدث ذلك باستعمال وسائل مختلفة، سواء من خلال تثبيت بعض الأجهزة تحت سطح الماء والبعض الآخر في قاع المحيط، أو عبر دفع الأمواج عبر قناة ضيقة؛ حيث تعمل على تشغيل التوربينات.   تقنية سي إي تي أو شرعت شركة كارنيغي كلين إنرجي (Carnegie Clean Energy) الأسترالية في اختبار سفينة تعمل بطاقة الأمواج في المياه البحرية، من مقر الشركة الكائن في مدينة فريمانتل بولاية أستراليا الغربية، وفق ما أورده الموقع الرسمي للشركة.   وتستعمل السفينة وتحمل اسم مورباور (MoorPower)، تقنية سي إي تي أو (CETO) المطورة بوساطة الشركة في إتاحة كهرباء نظيفة وموثوقة إلى الصناعات البحرية.   وتعتمد فكرة تقنية سي إي تي أو على وحدات طاقة تستعمل موج البحر، وتتمثل تلك الوحدات في مجموعة من العوامات المغمورة تماما تحت الماء، مع طوافات بمحركات نشطة مثبتة بمضخات في قاع البحر؛ حيث تتحرك مع حركة الأمواج محولة دفع الماء إلى طاقة كهرومائية، تمر عبر المضخات إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية.   واستلهمت الشركة فكرة تصنيع السفينة من صناعة تربية الأحياء المائية التي ما زالت تعتمد بقوة على وقود الديزل الملوث للبيئة في توليد الكهرباء. وتحول تقنية سي إي تي أو الحركة المدارية للأمواج إلى كهرباء، غير أنه وبدلا من استعمال نظام عوامات مستقل، كما هو الحال في وحدات سي إي تو أو، تصمم التقنية المصغرة بما يتيح دمجها مع السفن البحرية الراسية.   ينفذ المشروع التجريبي البالغة قيمته 3.4 ملايين دولار أميركي بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، من بينها شركتا هون أكواكالتشر (Huon Aquaculture) وتاسال غروب (Tassal Group)، وبتمويل قوامه 1.35 مليون دولار أميركي مقدم من مركز أبحاث الاقتصاد الأزرق التعاوني (Blue Economy Cooperative Research Centre) ومقره ولاية تسمانيا الأسترالية.   ويستهدف مشروع طرح السفينة إظهار الكيفية التي تعمل من خلالها تلك التقنية في مجموعة متنوعة من الظروف البحرية، قبل طرحها تجاريا لعملاء تربية الأحياء المائية.   ومركز أبحاث الاقتصاد الأزرق التعاوني هو مجموعة مدعومة من الحكومة الأسترالية وتضم صناعات بحرية وحكومات وباحثين من 10 دول.   إزالة الكربون قال الرئيس التنفيذي لشركة كارنيغي كلين إنرجي جوناثان فيفيز : "إن نشر تقنية مور باور هو حدث فارق في تحدي إزالة الكربون من العمليات البحرية، كما أنه خطوة مهمة في جلب تقنيتنا إلى العالم".   وأضاف فيفيز : "لقد أنصتنا جيدا إلى احتياجات الصناعة العاملة في البيئات البحرية المنعزلة، وعدلنا تقنيتنا الفريدة (سي إي تي أو) بما يتوافق مع احتياجات تلك الصناعة".   وتابع: "ستقلل مورباور الحاجة لاستعمال مصادر الوقود الأحفوري، وستخفض الانبعاثات الكربونية، وتقليل المخاطر وخفض التكلفة". وواصل: "ما نتعلمه من عرض تلك التقنية في مختبراتنا الواقعة قبالة سواحل فريمانتل سيكون حاسما في نشرها بصناعة تربية الأحياء المائية وغيرها من الصناعات البحرية الأخرى".   رحلة صعبة قال الرئيس التنفيذي لمركز أبحاث الاقتصاد الأزرق التعاوني جون ويتينغتون ، إن نشر تلك التقنية هو خير شاهد على الدور الحيوي الذي تؤديه المجموعة في جلب مطوري التقنية الرئيسين معا".   وأوضح ويتينغتون :" هذه التقنية تطور قدرات الطاقة النظيفة في أستراليا، وتقدم حلولا عالمية لإزالة الكربون، كما أنها تتيح مسارا واعدا لتحقيق أهداف الحياد الكربوني "، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.   يشار إلى أن رحلة طاقة الأمواج التي طورتها كارنيغي كلين إنرجي قد واجهت بعض المصاعب، ولا سيما في سوقها المحلية التي شهدت خلالها مدة قصيرة من الإدارة التطوعية في بداية عام 2019.   ومنذ ذلك الحين، حولت الشركة التركيز على تطوير تقنية سي إي تي أو الرائدة الخاصة بها إلى أوروبا؛ حيث يوجد المزيد من الدعم السياسي لطاقة المحيطات؛ بما في ذلك هدف تركيب سعة 100 ميغاوات بحلول منتصف العقد الحالي (2025).   وفي العام المنصرم (2023)، تغلبت كارنيغي على 35 منافسا لتفوز بمبلغ 3,746,531 يورو (قرابة 4 مليارات دولار) لتكون جزءا من برنامج تنافسي يستهدف جلب تقنيات طاقة الأمواج إلى النشر التجاري.   وسيدفع هذا التمويل نظير إنتاج سعة قدرها 400 كيلوواط من محول طاقة الأمواج ليجري اختباره في المياه قبالة سواحل إقليم الباسك ذاتي الحكم شمال إسبانيا بحلول عام 2025.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

تقنية مسندم تنظم حلقة حول اختبار الآيتلس

أقامت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمحافظة مسندم ممثلة بمركز الدراسات التحضيرية حلقة حول الإعداد لاختبار الآيتلس والذي يعقد باللغة الإنجليزية بهدف تعريف الطلبة بآلية الاختبار وطبيعة الأسئلة التي ترد فيه والاستراتيجيات التي يمكن للطلبة أن يتبعوها في سبيل اجتياز اختبار الآيلتس والحصول على الدرجة التي يطمحون إليها من خلال دعم المشاركين في تطوير مهارات القراءة والاستماع والكتابة والتحدّث وتزويده باستراتيجيات عملية ونصائح فعّالة لتحسين أدائهم في الاختبار وتوفير تدريب مكثّف على نماذج من أسئلة الآيلتس وطريقة التعامل معها وتعزيز فرص المشاركين في الحصول على درجات أعلى وإتاحة فرصة التعلّم ضمن بيئة تفاعلية بإشراف محاضرين من ذوي التخصص والخبرة بالجامعة .

وتم التركيز في اليوم الأول على جزئية القراءة ونوعية الأسئلة الواردة فيه وآلية حلها أما اليوم الثاني فركز على جزئية الاستماع وأقسامه وطريقة حل الأسئلة في كل قسم وركز اليوم الثالث على الكتابة وتم التطرق فيه إلى مهارات الكتابة المطلوبة لحل هذا الجزء من الاختبار أما اليوم الرابع والأخير فتم فيه التركيز على اختبار التحدث وأقسامه وكيفية الإجابة على أسئلة الممتحن واشتملت الأقسام الأربع على تطبيقات عملية تحاكي الاختبار الفعلي لقياس مستوى الطلبة ومدى جاهزيتهم لأداء الاختبار على أكمل وجه.

مقالات مشابهة

  • زامبيا تدشّن أكبر محطة طاقة شمسية لتعزيز الاقتصاد
  • مساعد وزير الدفاع يبحث التعاون في نقل وتوطين التقنية مع مسؤول فرنسي
  • تقنية مسندم تنظم حلقة حول اختبار الآيتلس
  • استفد من ChatGPT وروبوتات الدردشة الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بهذه النصائح
  • محافظ أسيوط يتفقد محطة الوليدية.. .8 مليارات جنيه لتعزيز طاقة الصعيد الكهربائية
  • مجلس "جامعة التقنية" يعتمد برنامجي ماجستير في تحول الطاقة والأمن الغذائي
  • شراء طاقة الرياح
  • يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس بشمال وجنوب قطاع غزة إضافة إلى مجموعات أبو الشباب التي تعمل برفح
  • وكالة الطاقة الذرية تؤكد دعمها برامج طاقة نووية أفريقية
  • 500 ميجاوات طاقة نظيفة في 4 محافظات.. مشاريع إماراتية تفتح الطريق لحل أزمة الكهرباء