تهرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من الإجابة على سؤال حول مدى كره حكوته لحركة "حماس"، باعتبارها أحد أذرع جماعة الإخوان المسلمين، مكتفيا بالتنديد بسحق قطاع غزة وشعبه.

كما تهرب بن فرحان من الإجابة على سؤال حول وجود اتصالات مباشرة مع إسرائيل.

وخلال حوار لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، مع وزير خارجية السعودية، وجه المحلل السياسي ومذيع برنامج "GPS"، سؤالا: "هناك من يعتقد أنكم لا تحبون حماس وتتمنون سحقها بسرعة"، إلا أن بن فرحان رد بالقول: "المدنيين في قطاع غزة هم من يدفع الثمن".

وأضاف: "ما نراه الآن أن إسرائيل تسحق غزة والمدنيين في القطاع، ويقتلون المدنيين.. وهذا غير ضروري على الإطلاق".

وقال إن هذا الأمر غير مقبول، ويجب أن يتوقف، وعلينا أن نجد طريقة لوقف إطلاق النار، ووقف قتل المدنيين، والسماح بوصول المساعدات إلى القطاع.

وحذر من أن تأثير الصراع "لا يقتصر على المدنيين فقط، بل على استقرار المنطقة أيضًا".

اقرأ أيضاً

سفيرة السعودية لدى واشنطن: لا علاقات مع إسرائيل قبل وقف الحرب

وفي سؤال آخر، وجهه زكريا إلى بن فرحان، حول وجود اتصال مباشر مع إسرائيل، لتوجيه دعوات السعودية لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، قال وزير خارجية السعودية: "ما نراه في وسائل الإعلام وعلى الأرض يشير إلى أن إسرائيل ماضية في طريقها ولا شيء يتغير".

وأضاف وزير الخارجية السعودي أنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية.

ودعا إلى وقف التصعيد في المنطقة، والتركيز بشدة على وقف التصعيد في غزة، وحل القضية الفلسطينية بإقامة دولة قابلة للبقاء.

وردا على سؤال عن عدم إمكان إقامة علاقات طبيعية دون مسار يؤدي إلى دولة فلسطينية قابلة للبقاء، قال الوزير السعودي "هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.. لذا، نعم، لأننا بحاجة إلى الاستقرار.. ولن يتحقق الاستقرار إلا من خلال حل القضية الفلسطينية".

ولم تعترف السعودية بإسرائيل أو تنضم إلى "اتفاقيات أبراهام" لعام 2020، التي توسطت فيها الولايات المتحدة وشهدت إقامة جارتيها الخليجيتين البحرين والإمارات إضافة الى المغرب علاقات رسمية مع إسرائيل.

ولكن قبل بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، ضغطت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أجل التوصل إلى صفقة ضخمة مع السعودية من شأنها أن تشمل اتفاق سلام تاريخيًا بين المملكة وإسرائيل.

اقرأ أيضاً

وزير الخارجية السعودي يوضح موقف المملكة من حركة حماس

وكان من الممكن أن تتضمن الصفقة أيضًا رفع مستوى العلاقات الأمريكية السعودية من خلال معاهدة دفاع تتضمن ضمانات أمنية أمريكية، واتفاقًا بشأن برنامج للطاقة النووية المدنية على الأراضي السعودية.

لكن الحرب في غزة أعاقت إلى حد كبير التقدم في هذه الجهود، وأضافت تحديات جديدة.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، حاولت إدارة بايدن إحياء الجهود للتوصل إلى اتفاق، على أمل استخدام احتمال التوصل إلى اتفاق بين السعودية وإسرائيل كوسيلة ضغط لإقناع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالخطة الأمريكية لما يحدث في غزة بعد الحرب.

وإذا وافق نتنياهو، فيمكن أن يحصل على اتفاق تاريخي باسمه.

ولكن إذا لم يفعل ذلك، وفق مراقبين، فمن المرجح أن يكون في مسار تصادمي مع إدارة بايدن، ويمكن تركه بمفرده للتعامل مع الأزمة في غزة.

وتواجه مساعي البيت الأبيض المتجددة للتوصل إلى اتفاق تطبيع معركة شاقة.

وتضم حكومة نتنياهو قوميين متطرفين يعارضون حتى المبادرات الصغيرة تجاه الفلسطينيين، ومن المستبعد للغاية أن يتفقوا على مسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.

اقرأ أيضاً

تصريحاتها العلنية ألاعيب.. صحفي أمريكي إسرائيلي: السعودية تريد القضاء على حماس

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية حماس إسرائيل حرب غزة الدولة الفلسطينية مع إسرائیل بن فرحان فی غزة

إقرأ أيضاً:

صيغة اتفاق جديد بين ويتكوف وحماس وغموض بشأن الموقف الإسرائيلي

كشفت مصادر للجزيرة أن حركة المقاومة الإسلامية حماس توصلت مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف في الدوحة إلى صيغة اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وسط غموض بخصوص الموقف الإسرائيلي منه.

وتشمل هذه الصيغة -حسب المصادر- وقفا لإطلاق النار مدته 60 يوما والإفراج عن 10 أسرى على دفعتين وجثث مقابل أسرى فلسطينيين، إذ سيُفرج عن 5 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق وعن 5 آخرين في اليوم الـ60.

وأفادت المصادر للجزيرة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضمن، حسب الاتفاق، وقف إطلاق النار خلال 60 يوما، وانسحاب القوات الإسرائيلية حسب اتفاق يناير/ كانون الثاني الماضي؛ مشيرة إلى أن الاتفاق ينص على رؤية لاستمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء 60 يوما، مع ضمان الوسطاء لتطبيق ذلك.

وقالت مصادر للجزيرة، إن الاتفاق يشمل ضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط من اليوم الأول، وفق البرتوكول الانساني، بضمان أميركا والوسطاء.

وأضافت أن المبعوث الأميركي نقل الاتفاق إلى الحكومة الاسرائيلية، وينتظر ردها النهائي عليه.

تصريحات وغموض

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات من داخل أنفاق سلوان في القدس المحتلة، إن إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة على رأس أولويات حكومته. وأضاف أنه يأمل أن يعلن ما وصفها بالبشرى بهذا الشأن اليوم أو غدا.

إعلان

وقد سارع مكتب نتنياهو إلى توضيح هذه التصريحات قائلا إن رئيس الوزراء لم يقصد الإعلان عن شيء اليوم أو غدا، بل أشار فقط إلى جهود التوصل إلى صفقة.

بدورها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أنها لم تلحظ أي تقدم في المحادثات ولا تعرف ماذا يقصد نتنياهو بكلامه.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر رسمي قوله إن حماس وافقت على صيغة اتفاق تختلف عن تلك التي قبلتها إسرائيل لإنجاز الصفقة.

في الأثناء، قال مسؤول إسرائيلي إنّه لا يمكن لأي حكومة مسؤولة أن تقبل مقترح حماس بشأن وقف إطلاق النار.

وأفادت القناة الـ14 نقلا عن مصدر إسرائيلي أنّ حكومة نتنياهو رفضت عرض حماس الذي يتضمن الإفراج عن 10 محتجزين، مقابل وقف إطلاق النار لمدة سبعين يوما، وضمانات أميركية لإنهاء الحرب.

نتنياهو يأمل أن يعلن ما وصفها بالبشرى بهذا الشأن اليوم أو غدا (الجزيرة) اقتراح وتفاصيل

وفي وقت سابق، كشف مصدر مقرب من حماس- في تصريحات خاصة للجزيرة- عن تفاصيل للاقتراح الذي يشمل إدخال المساعدات الإنسانية بالكامل، بواقع ألف شاحنة يوميا، وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية لقطاع غزة في اليوم الخامس من بدء سريان التهدئة.

وأضاف المصدر من حماس أن هناك تعهدا أميركيا بقيادة مفاوضات جادة تفضي إلى وقف شامل للحرب، وضمان عدم العودة إلى العمليات العسكرية إن تعثرت المفاوضات خلال فترة التهدئة.

وحسب تقديرات إسرائيل، فإنه يوجد 58 أسيرا إسرائيليا محتجزا في غزة منهم 20 أحياء. ويقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

إعلان

لكن نتنياهو يتهرب ويصرّ على إعادة احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية التي ترفض ذلك ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.

وقد أطلق الجيش الإسرائيلي في 18 مايو/أيار الجاري عملية عسكرية سماها "عربات جدعون" ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتتضمن الخطط الجديدة احتلال القطاع الفلسطيني بالكامل، وفقا لما صرح به نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث خطوات دعم الشعب السوري مع المبعوث الأمريكي
  • صحيفة: مفاوضات غزة مستمرة وإسرائيل تحافظ على الغموض
  • كيف تفاعلت المنصات مع تضارب الأنباء بشأن اتفاق غزة؟
  • إسرائيل تستدعي 450 ألف جندي احتياط.. واشنطن تكشف عن اتفاق لـ«وقف إطلاق النار» في غزة
  • 5 أسئلة حول الصفقة المرتقبة بين حماس وإسرائيل
  • صيغة اتفاق جديد بين ويتكوف وحماس وغموض بشأن الموقف الإسرائيلي
  • تطورات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس توافق على اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى – تفاصيل
  • حماس وويتكوف يتوصلان إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في غزة
  • ألمانيا: حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار بغزة.. ونطالب حماس وإسرائيل بفعلها