مدريد (أ ف ب)
يخوض برشلونة حامل الرقم القياسي في كأس إسبانيا لكرة القدم رحلة محفوفة بالمخاطر، بمواجهة مضيفه أتلتيك بلباو ثاني أكثر المتوجين في ربع النهائي «الأربعاء»، فيما يلعب أتلتيكو مدريد الذي جرّد جاره اللدود ريال من اللقب أمام إشبيلية «الخميس».
أحرز برشلونة اللقب 31 مرة بفارق كبير عن بلباو «23»، فيما يزخر سجل ريال مدريد بـ 20 لقباً، متقدماً على القطب الثاني في العاصمة أتلتيكو المتوج 10 مرات.
وستحدد مباراة واحدة هوية الفرق المتأهلة إلى الدور نصف النهائي الذي يقام بنظام الذهاب والإياب، على أن يستضيف ملعب «لا كارتوخا» في إشبيلية المباراة النهائية في السادس من أبريل المقبل.
لم يكن مشوار برشلونة إلى ربع النهائي سهلاً، حيث يعاني للفوز على منافسين أقل شأناً منه. قلب تخلفه بهدف أمام أونيونيستاس دي سلمنقة من الدرجة الثالثة ليخرج فائزاً 3-1 في ثمن النهائي، وقبلها، تفادى السقوط أمام بارباسترو من الدرجة الرابعة، بفوزه الصعب عليه 3-2 في دور الـ 32.
إلى هذه الصعوبات التي تنعكس أيضاً في الدوري، تلقى النادي الكاتالوني صفعة قوية في نهائي الكأس السوبر بسقوطه أمام غريمه التقليدي ريال 1-4 في العاصمة الرياض.
انهالت الانتقادات على رجال المدرب تشافي هرنانديز بعد موقعة السوبر، في حين صرّح الأخير قائلاً بشأن بقاء فريقه في سباق الاحتفاظ بلقبه في الدوري «سنحاول لعب كرة القدم التي نتميز بها، باستخدام أفكارنا عن اللعبة، لا يزال هناك النصف الثاني من الموسم بأكمله ونملك آمالاً كبيرة».
وأقرّ مدرب السّد القطري السابق أن برشلونة بحاجة إلى تعزيز خط الدفاع وترجمة المزيد من الفرص إلى أهداف في ظل تراجع مستوى هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، لكنه أصر على أن الفريق قادر على تحقيق الفوز هذا الموسم.
ويحمل اللقاء بين برشلونة وبلباو رائحة الثأر للطرفين، فبعدما حقق الأول في النهائي الأخير الذي خاضه عام 2021 لقبه الـ 31 على حساب الثاني «فاز برشلونة 4-0»، أطاح النادي الباسكي في الموسم التالي بـ «البلاوجرانا» 3-2 بعد التمديد في ثمن النهائي.
وقبل سفره إلى «جحيم» ملعب سان ماميس، عاد برشلونة من الأندلس بفوز ثمين أمام ريال بيتيس 4-2 الأحد في المرحلة الواحدة والعشرين.
واصل برشلونة انتفاضته في الدوري محققاً الفوز الثالث توالياً والثالث عشر هذا الموسم فانفرد بالمركز الثالث برصيد 44 نقطة مستغلاً خسارة شريكه السابق بلباو أمام مضيفه فالنسيا 0-1.
قال تشافي بعد الانتصار الدراماتيكي على بيتيس «هذا الفوز يساعدنا على التقدم خطوة إلى الأمام».
وتابع «كان يجب أن ننهي المباراة مبكراً لكن الفريق لعب بشكل جيد للغاية، شعرنا بالراحة على أرض الملعب في الكثير من الوقت، نأمل في أن تكون هذه هي الدفعة التي نحتاجها للتقدم».
من ناحيته، مُني بلباو أمام فالنسيا بخسارته الأولى في «الليجا» بعد 4 انتصارات توالياً ضمن سلسلة من 14 مباراة في جميع المسابقات لم يذق خلالها طعم الهزيمة، وتحديداً منذ سقوطه أمام برشلونة بالذات 0-1 في المرحلة العاشرة.
ويستقبل أتلتيكو على ملعبه «ميتروبوليتانو» في مدريد، إشبيلية حامل لقب الدوري الأوروبي «يوربا ليج» الفائز على خيتافي 3-1.
ثأر «الروخيبلانكوس» من خسارته نصف نهائي السوبر أمام ريال بفوزه عليه في الكأس 2-4 بعد التمديد «الوقت الأصلي 2-2»، في «ديربي» جديد شهد تألق أفضل هداف في تاريخ أتلتيكو، الفرنسي أنطوان جريزمان الذي رفع عدد أهدافه إلى 175 بقميص «كولتشونيروس».
ويلعب «الخميس» أيضاً، جيرونا متصدر الدوري بفارق نقطة عن ريال «52 مقابل 51» مباراة سهلة على الورق أمام مضيفه ريال مايوركا صاحب المركز الخامس عشر.
وفي حال نجح جيرونا في التأهل إلى نصف النهائي، فسيحقق أفضل نتيجة له في الكأس.
وتفتتح منافسات ربع النهائي الثلاثاء، بلقاء سلتا فيجا مع ريال سوسيداد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس إسبانيا برشلونة أتلتيك بلباو جيرونا أتلتيكو مدريد
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد يدرس بيع فينيسيوس بسبب راتب مبابي
يبدو أن العلاقة بين ريال مدريد والنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور تمر بمرحلة دقيقة، مع ظهور تقارير تؤكد أن إدارة النادي الملكي تدرس بجدية إمكانية بيع اللاعب، في ظل مطالبه المالية المرتفعة التي فاجأت المسؤولين، خاصة بعد تعاقد النادي مع الفرنسي كيليان مبابي.
ورغم أن الشرط الجزائي في عقد فينيسيوس يبلغ مليار يورو، فإن إدارة ريال مدريد لا تستبعد الاستماع للعروض في حال وصول عرض كبير ومناسب، لا سيما مع انخفاض أداء اللاعب في الموسم الماضي وارتفاع سقف مطالبه المالية.
مقارنة غير متكافئة مع مبابيفينيسيوس، المرتبط بعقد يمتد حتى يونيو/حزيران 2027، يتقاضى حاليًا 15 مليون يورو صافية سنويًا، لكنه يسعى لمعادلة راتب زميله الجديد مبابي، الذي تصل قيمة عقده، بعد احتساب مكافأة التوقيع، إلى 23 مليون يورو صافية سنويًا.
ويتردد في أروقة النادي أن هذه المطالب قُوبلت بفتور، خاصة أن الموسم الأخير للنجم البرازيلي شهد تراجعًا ملحوظًا في مستواه، إذ اكتفى بـ22 هدفًا في 58 مباراة، من بينها 11 فقط في الليغا، مقابل تألق مبابي اللافت، الذي حصد الحذاء الذهبي بـ44 هدفًا في جميع المسابقات.
ريال مدريد، الذي لطالما اعتبر فينيسيوس أحد أعمدة المشروع المستقبلي، بدأ يعيد تقييم أولوياته، خاصة في ظل التزاماته المالية الضخمة بعد ضم مبابي. وبحسب مصادر قريبة من النادي، فإن الرغبة في بيع اللاعب ليست مستبعدة إذا تلقى النادي عرضًا ضخمًا، خصوصًا وأن تفعيل الشرط الجزائي غير واقعي.
الحديث لا يدور فقط حول الأرقام، بل أيضًا عن التوازن داخل غرفة الملابس، والعدالة المالية بين النجوم، وهو ما تسعى الإدارة للحفاظ عليه دون الدخول في مزايدات تُهدد استقرار الفريق.
هل يفجّر فينيسيوس أزمة داخل الميرينغي؟حتى الآن، لم يُعلن اللاعب أو وكيله رسميًا عن رغبته في الرحيل، لكن الضغط الذي يمارسه عبر مطالبه التعاقدية قد يدفع إدارة فلورنتينو بيريز لاتخاذ قرار مفاجئ، في وقت يعيش فيه الفريق مرحلة انتقالية حساسة، بين بناء المستقبل والحفاظ على الهيبة.
إعلانالأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، وقد تحمل تطورات جديدة بشأن أحد أكثر اللاعبين جدلًا في تشكيلة ريال مدريد الحالية.
تعزيز الشفافية والمشاركة.. مذكرة تفاهم جديدة بين مفوضية الانتخابات ومؤسسة بحثية وطنية