البشرية تستعد لمواجهة الوباء X
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
شفق نيوز/ بعدما ضربت جائحة كورونا، العالم في عام 2020، أصبح المشهد الصحي العالمي يخيّم عليه شبح الأوبئة التي يمكن أن تؤثر في الحياة اليومية للبشر، والتي يمكن أن تمثل خطراً كبيراً على صحتهم، أو قد تسلب منهم حياتهم، لذلك فرضية "الوباء X" لأي وباء قادم في المستقبل تمثل تحدياً كبيراً للبشرية.
شبح الأمراض المجهولة بدأ يظهر بشكل "مُثير" حول العالم، بينما ننطلق في رحلة فهم مصطلح "الوباء X" الغامض، ونشرح التهديدات المحتملة التي يمثلها، ونستكشف كيفية تخطي الإنسان لذلك في المستقبل، ووضع خطة للتغلب عليه.
ما هو "الوباء إكس" (Disease X)؟
يمثل "الوباء X" مصطلحاً فرضياً، يُطلق للدلالة على وباء عالمي غير متوقع وشديد الحدة ناتج عن مسبب لم يتم التعرف عليه بعد. وصاغت منظمة الصحة العالمية هذا المصطلح للمرة الأولى في عام 2018.
وبمرور العصور أثبتت النتائج ضرورة "التحضير" لمواجهة الأوبئة، وأن الاستهانة يمكن أن تكون أعظم خطر على البشر. وعندما نستحضر "الوباء إكس" تظهر أمامنا ضرورة اليقظة، والاستثمار في البحث العلمي، والحفاظ على حالة من التأهب للتعامل بفعالية مع التهديدات الناشئة،.
ويمكن مواجهة "الوباء إكس" من خلال الخطوات التالية:
1 - استغلال التكنولوجيا
وتكمن أبرز الاستراتيجيات الرئيسية في الدفاع عن البشر ضد "الوباء إكس"، في التقنيات المتقدمة للاكتشاف المبكر للأوبئة أو الفيروسات.
ومن الجيد أن نظام الاكتشاف المبكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي الذي يحلل أنماط البيانات، ويربط بين قدرة البشر ومستقبل مكافحة الأمراض والتعرف عليها، إلى جانب فهم التهديدات المحتملة بسرعة، كما يتيح الكشف في الوقت المناسب استجابة أكثر استباقية، مما يقلل من تأثير تفشي المرض.
2 - التعاون العالمي
مصطلح "الوباء إكس" لا يعرف حدوداً، واستجابة الإنسان للأوبئة يجب أن تكون كذلك. فالتعاون العالمي عبر الدول والشركات أمر لا غنى عنه، حيث يتجاوز الحدود السياسية لتعزيز تبادل المعلومات والموارد والخبرات.
لذلك يجب إقامة إطار تعاوني يمكن من تشكيل جبهة موحدة ضد المجهول، حيث تجمع الدول معارفها ومواردها لمحاربة انتشار المرض المحتمل "الوباء إكس".
3 - البحث العلمي
لمواجهة "الوباء إكس"، يجب فتح سبل وقنوات قوية من العلاجات المضادة للفيروسات وتطوير اللقاحات، إذ يمهد الاستثمار في البحث والتطوير معاً، الطريق إلى اكتشافات علمية مبتكرة وعملية.
وخير مثال على ذلك، تقنية الحمض النووي الريبي المُرسل (mRNA)، والتي توفر مسارات واعدة لتطوير لقاحات سريعة التأقلم مع المسببات الدقيقة المرتبطة بأي جائحة في المستقبل لها علاقة بـ"الوباء إكس".
4- المعرفة والتثقيف
مواجهة "الوباء إكس"، ليست مسؤولية الحكومات والمؤسسات الصحية فقط، بل يتطلب مشاركة فعّالة من الأفراد والمجتمعات.
ويصبح التعليم سلاحاً قوياً في المعارك المستقبلية ضد أي وباء أو جائحة، حيث يُمكن نشر التدابير الوقائية، وتمييز الأعراض، وأهمية التدخل الطبي في الوقت المناسب، حيث يكون المجتمع المستنير أكثر جاهزية لمواجهة التحديات التي يطرحها مرض غير معروف.
5- المرونة في الأنظمة الصحية
تعتبر المرونة والتكيف داخل أنظمة الرعاية الصحية أمراً بالغ الأهمية، وجزءاً ضرورياً من هيكل البنية التحتية الصحية لمواجهة "الوباء إكس".
وتشمل هذه العوامل توفر الإمدادات الطبية الأساسية، والتخطيط لاستيعاب أكبر عدد من المرضى وضمان ترتيب الأوليات.
6- المحاكاة
التدريب والاستعداد العملي وتمارين المحاكاة تعتبر بمثابة تهيئة ضرورية للسيناريوهات الحقيقية أو الواقعية.
وتجري هذه التدريبات لتمكين مستجيبي الطوارئ، والعالمين في القطاع الصحي اختبار استعدادهم والتركيز على مواطن الضعف التي تحتاج إلى التطور.
في حين قد يكون "الوباء إكس" مجهولاً، إلّا أن قدرة البشر على توفر الإمدادات الطبية الأساسية تكمن في الالتزام الجماعي بالتحضير والابتكار، والاعتقاد الراسخ في قوة المرونة البشرية ومدى استعدادها.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي كورونا أمراض معدية الوباء X الوباء إکس الوباء X
إقرأ أيضاً:
مزيج من البشر والحيوانات| اكتشاف مخلوق غامض يثير حيرة العلماء.. ما هو؟
في حدث علمي مدهش، اكتشف علماء أميركيون مخلوقاً غريباً يماثل في مواصفاته الإنسان والحيوان معاً، حيث يعود تاريخ اكتشاف هذا المخلوق إلى عام 2018، ويثير الآن تساؤلات متعددة حول هويته الحقيقية ومصدره.
مواصفات المخلوق الغريبيتميز هذا المخلوق بحجمه الذي يعادل حجم قطة صغيرة، وله ذيل طويل ونحيف، مما يمنحه ملامح تشبه ملامح القطط.
لكن ما يجذب الانتباه حقاً هو يديه، اللتين تبدوان بشريتين تقريباً، حيث تحتويان على خمسة أصابع وأظافر كاملة. وعلاوة على ذلك، يُغطى المخلوق بطبقة رقيقة جداً من الجلد، ويبدو أنفه وأذناه واضحين على الرغم من الظروف الجافة التي تعرض لها.
منذ اكتشافه، انقسم العلماء حول هوية هذا المخلوق. حيث طرحت عدة نظريات، بما في ذلك احتمال كونه أبوسوم، إلا أن العالمة جيرييل كارتاليس وزملائها لم يقتنعوا بهذه الفرضية.
بالإضافة إلى ذلك، تم الاقتراح بأنه قد يكون كلباً أو قطاً. ولكن الفحص بالأشعة السينية والمقارنة العظمية ساهمت في استبعاد هذه الفرضيات.
التوجه نحو الراكونالتوجه الحالي لكارتاليس هو أن المخلوق قد يكون راكوناً. حيث تشير إلى أن تشريح الجمجمة وشكل الأنف يتطابقان تقريباً مع الجمجمة الخاصة بالراكون، ولكنها تعتقد أنه لا يمكن الجزم بذلك حتى يتم إتمام المزيد من الدراسات.
كارتاليس تعمل حالياً على إجراء المزيد من التحليل للوصول إلى نتيجة نهائية.
تشير كارتاليس إلى احتمال أن يكون المخلوق قد دخل إلى مبنى عبر فتحة تهوية وعلق داخلها حتى توفي، ما أدى إلى تحلله بشكل طبيعي بفعل الظروف البيئية المحيطة.
وأوضحت أن التحنيط الطبيعي يحدث في البيئات الجافة، وإذا كان هذا المخلوق قريبا من فتحة تهوية، فإن ذلك يوفر تياراً مستمراً من الهواء الجاف والدافئ، مما يجعل الظروف مثالية للتحنيط.
ما اسم المخلوق الغريب؟حتى الآن، تميل كارتاليس للاعتقاد بأن الراكون هو الاحتمال الأقرب، لكنها تؤكد على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لتأكيد هذا الاستنتاج. تعكف على دراسة شاملة تأمل أن تقدم فيها أدلة قاطعة.
أطلق على هذا الكائن الغامض اسم "كاباكابرا"، الذي يعكس مزيجاً من العلم والأسطورة، إشارة إلى الكائن الأسطوري المعروف "تشوباكابرا".
وكما يُعتقد أن هذا المخلوق قد ظل مخفياً لأكثر من عقود داخل قاعة "كوك-سيفرز" خلال أعمال ترميمها. ورغم عدم تحديد عمره الدقيق، إلا أن هذا الاكتشاف يدعو للاهتمام ويثير الكثير من الأسئلة حول الحياة البرية التي لا نعرف عنها شيئاً.
بحسب العلماء، يفتح هذا الاكتشاف الغريب أبواباً جديدة في عالم البحث العلمي، ويزيد من فضول العلماء والمحبين للطبيعة، فما زالت الأسئلة قائمة حول المخلوقات الطبيعية الغامضة التي تعيش بيننا، وهي دعوة مفتوحة للعالم لتوسيع آفاقه في استكشاف الحياة البرية وفهمها.