شفق نيوز:
2025-12-09@14:04:40 GMT

البشرية تستعد لمواجهة الوباء X

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

البشرية تستعد لمواجهة الوباء X

شفق نيوز/ بعدما ضربت جائحة كورونا، العالم في عام 2020، أصبح المشهد الصحي العالمي يخيّم عليه شبح الأوبئة التي يمكن أن تؤثر في الحياة اليومية للبشر، والتي يمكن أن تمثل خطراً كبيراً على صحتهم، أو قد تسلب منهم حياتهم، لذلك فرضية "الوباء X" لأي وباء قادم في المستقبل تمثل تحدياً كبيراً للبشرية.

شبح الأمراض المجهولة بدأ يظهر بشكل "مُثير" حول العالم، بينما ننطلق في رحلة فهم مصطلح "الوباء X" الغامض، ونشرح التهديدات المحتملة التي يمثلها، ونستكشف كيفية تخطي الإنسان لذلك في المستقبل، ووضع خطة للتغلب عليه.

ما هو "الوباء إكس" (Disease X)؟

يمثل "الوباء X" مصطلحاً فرضياً، يُطلق للدلالة على وباء عالمي غير متوقع وشديد الحدة ناتج عن مسبب لم يتم التعرف عليه بعد. وصاغت منظمة الصحة العالمية هذا المصطلح للمرة الأولى في عام 2018.

وبمرور العصور أثبتت النتائج ضرورة "التحضير" لمواجهة الأوبئة، وأن الاستهانة يمكن أن تكون أعظم خطر على البشر. وعندما نستحضر "الوباء إكس" تظهر أمامنا ضرورة اليقظة، والاستثمار في البحث العلمي، والحفاظ على حالة من التأهب للتعامل بفعالية مع التهديدات الناشئة،.

ويمكن مواجهة "الوباء إكس" من خلال الخطوات التالية:

1 - استغلال التكنولوجيا

وتكمن أبرز الاستراتيجيات الرئيسية في الدفاع عن البشر ضد "الوباء إكس"، في التقنيات المتقدمة للاكتشاف المبكر للأوبئة أو الفيروسات.

ومن الجيد أن نظام الاكتشاف المبكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي الذي يحلل أنماط البيانات، ويربط بين قدرة البشر ومستقبل مكافحة الأمراض والتعرف عليها، إلى جانب فهم التهديدات المحتملة بسرعة، كما يتيح الكشف في الوقت المناسب استجابة أكثر استباقية، مما يقلل من تأثير تفشي المرض.

2 - التعاون العالمي

مصطلح "الوباء إكس" لا يعرف حدوداً، واستجابة الإنسان للأوبئة يجب أن تكون كذلك. فالتعاون العالمي عبر الدول والشركات أمر لا غنى عنه، حيث يتجاوز الحدود السياسية لتعزيز تبادل المعلومات والموارد والخبرات.

لذلك يجب إقامة إطار تعاوني يمكن من تشكيل جبهة موحدة ضد المجهول، حيث تجمع الدول معارفها ومواردها لمحاربة انتشار المرض المحتمل "الوباء إكس".

3 - البحث العلمي

لمواجهة "الوباء إكس"، يجب فتح سبل وقنوات قوية من العلاجات المضادة للفيروسات وتطوير اللقاحات، إذ يمهد الاستثمار في البحث والتطوير معاً، الطريق إلى اكتشافات علمية مبتكرة وعملية.

وخير مثال على ذلك، تقنية الحمض النووي الريبي المُرسل (mRNA)، والتي توفر مسارات واعدة لتطوير لقاحات سريعة التأقلم مع المسببات الدقيقة المرتبطة بأي جائحة في المستقبل لها علاقة بـ"الوباء إكس".

4- المعرفة والتثقيف

مواجهة "الوباء إكس"، ليست مسؤولية الحكومات والمؤسسات الصحية فقط، بل يتطلب مشاركة فعّالة من الأفراد والمجتمعات.

ويصبح التعليم سلاحاً قوياً في المعارك المستقبلية ضد أي وباء أو جائحة، حيث يُمكن نشر التدابير الوقائية، وتمييز الأعراض، وأهمية التدخل الطبي في الوقت المناسب، حيث يكون المجتمع المستنير أكثر جاهزية لمواجهة التحديات التي يطرحها مرض غير معروف.

5- المرونة في الأنظمة الصحية

تعتبر المرونة والتكيف داخل أنظمة الرعاية الصحية أمراً بالغ الأهمية، وجزءاً ضرورياً من هيكل البنية التحتية الصحية لمواجهة "الوباء إكس".

وتشمل هذه العوامل توفر الإمدادات الطبية الأساسية، والتخطيط لاستيعاب أكبر عدد من المرضى وضمان ترتيب الأوليات.

6- المحاكاة

التدريب والاستعداد العملي وتمارين المحاكاة تعتبر بمثابة تهيئة ضرورية للسيناريوهات الحقيقية أو الواقعية.

وتجري هذه التدريبات لتمكين مستجيبي الطوارئ، والعالمين في القطاع الصحي اختبار استعدادهم والتركيز على مواطن الضعف التي تحتاج إلى التطور. 

في حين قد يكون "الوباء إكس" مجهولاً، إلّا أن قدرة البشر على توفر الإمدادات الطبية الأساسية تكمن في الالتزام الجماعي بالتحضير والابتكار، والاعتقاد الراسخ في قوة المرونة البشرية ومدى استعدادها.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي كورونا أمراض معدية الوباء X الوباء إکس الوباء X

إقرأ أيضاً:

الملواني: التحديات البشرية تعوق كفاءة منظومات الإفراج الجمركي

أكد أحمد الملواني، رئيس لجنة التجارة الخارجية بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن منظومات الإفراج الجمركي المطوّرة مازالت تواجه تحديات جوهرية تحول دون تحقيق أهدافها، رغم التطوير الكبير في البنية الرقمية والإجراءات الإلكترونية.
وأوضح أن «العامل البشري» يظل التحدي الأكبر داخل المنظومة، حيث يؤدي ضعف الخبرات العملية لدى بعض العاملين إلى بطء التعامل مع المشكلات، وعدم القدرة على اتخاذ قرارات فورية في المواقف التي تتطلب سرعة الحسم.

وأشار الملواني إلى أن تأخر الإفراج عن البضائع لا يرتبط غالبًا بالأنظمة الإلكترونية نفسها، بل بتباطؤ اتخاذ القرار وتأخر الرد على التظلمات المقدمة من المتعاملين، وهو ما ينعكس سلبًا على مجتمع الأعمال، ويرفع زمن التداول والتكلفة التشغيلية على الشركات.

وشدد على ضرورة الاستعانة بخبرات متخصصة داخل المنظومة الجمركية، لضمان وجود كوادر قادرة على إدارة المواقف المعقدة، ومعالجة المشكلات على نحو سريع وفعّال، مؤكدًا أن نجاح أي منظومة حديثة يعتمد على كفاءة العنصر البشري وتفاعله مع التكنولوجيا، وليس على التطوير التقني وحده.

وفيما يخص الرسائل الواردة من الخارج التي تضم أصنافًا متعددة، لفت الملواني إلى أن بعض الحاويات تُحتجز بالكامل بسبب وجود صنف واحد فقط يخضع لعروض أو قرارات من جهة رقابية، رغم أن نسبته قد لا تتجاوز 5% من إجمالي مشمول الرسالة.
وأضاف أن هذا الإجراء يؤدي إلى تراكم غرامات الأرضيات والانتظار، والتي تُسدد بالدولار، مما يرفع تكلفة الرسالة ويشكل عبئًا كبيرًا على المستوردين.

وطالب الملواني بعودة العمل بالنظام السابق، الذي كان يُتيح حجز الصنف محل المشكلة فقط داخل الجمارك أو الإفراج عن الرسالة تحت التحفظ لحين انتهاء إجراءات الفحص الرقابي، بدلاً من حجز كامل الرسالة أو الحاويات، موضحًا أن هذا الإجراء العادل والعملي كان متبعًا في موانئ عديدة قبل توقفه مؤخرًا.

وأكد أن رفع كفاءة العنصر البشري، والتوسع في التدريب على القوانين واللوائح والعلوم الجمركية، وتفعيل سرعة البت في الطلبات، هي مفاتيح أساسية لضمان تحقيق منظومة الإفراج الجمركي لمستهدفاتها، ودعم بيئة أعمال أكثر انسيابية وتنافسية.

أشاد الملواني بالجهود التي تبذلها الحكومة ووزارة المالية بقيادة الدكتور أحمد كجوك، مؤكدًا أن الدولة قطعت شوطًا مهمًا في تحديث البنية التشريعية والرقمية لمنظومة الجمارك، بما في ذلك التوسع في تطوير آليات الفحص المسبق، وتبسيط الإجراءات لخفض زمن الإفراج.
وأشار إلى أن ما تحقق خلال الأعوام الماضية يعكس إرادة حقيقية من الحكومة لتسهيل حركة التجارة وتوفير بيئة أعمال أكثر مرونة، مؤكدًا أن استكمال هذه الجهود عبر تعزيز القدرات البشرية سيُحدث نقلة نوعية في كفاءة المنظومة، ويدعم توجهات الدولة نحو زيادة الإنتاج والصادرات وجذب الاستثمارات.

طباعة شارك استيراد جمارك الجمارك استثمار

مقالات مشابهة

  • رئيس فنزويلا: صمدنا بقوة أمام التهديدات الأمريكية
  • مادورو: فنزويلا نجحت في الصمود أمام التهديدات
  • جهوزية قتالية عالية... قبائل مرهبة تعلن موقفها الحاسم من التهديدات الداخلية والخارجية
  • الملواني: التحديات البشرية تعوق كفاءة منظومات الإفراج الجمركي
  • الملواني: التحديات البشرية تعيق كفاءة منظومة الإفراج الجمركي
  • السوداني يحث على العمل ليصبح العراق في 2035 بمصاف الدول عالية التصنيف للتنمية البشرية
  • هل يمكن الشفاء من فيروس نقص المناعة البشرية؟.. دراسة توضح
  • المطيعي بمعرض الكتاب .."حُجّة الله على خليقته" بيان كلام الله من البشر
  • طبيب يكشف الحالات التي يمكن فيها خفض ضغط الدم دون الحاجة إلى أدوية
  • قد تنتقل إلى البشر.. علماء يحذرون من خمائر خطيرة في فضلات الحمام