بناء الوعي الرشيد.. تفاصيل المؤتمر الدولي الخامس لـ«دراسات بنات الأزهر»
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تعقد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، مطلع مارس المقبل، مؤتمرها الدولي الخامس «الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد»، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور سلامة داوود رئيس الجامعة.
الأخلاقيات.. وآليات بناء الوعي الرشيدوقالت الدكتورة شفيقة الشهاوي عميدة الكلية، رئيس المؤتمر، إن مؤتمر الأخلاقيات.
وأِشارت إلى أن المؤتمر يعقد تحقيقًا لجزء من رسالة جامعة الأزهر تجاه خطة مصر 2030م، وتلبيةً لواجب الوقت في استحداث آليات لبناء وعي رشيد يحقق مصالح العباد في ضوء مقاصد الشريعة الغراء، لافتة إلى أن المؤتمر يشارك فيه متخصصون في الدراسات الشرعية والعربية والتطبيقية والدراسات الإنسانية الأخرى، مؤسسات المجتمع المدني وكل المعنيين؛ بما يحقِّق الفائدة المرجوة من الدراسات البينية في مجالاتها المختلفة من أجل بناء الوعي الرشيد بناءً متكاملًا مُحكمًا في ضوء متغيرات الواقع المتسارع؛ حتى تستمر مصر بأزهرها الشريف نهرًا فياضًا بالعلم على غيرها من الأقطار والبلدان.
محاور مؤتمر آليات بناء الوعي الرشيدونوهت إلى أن المؤتمر يتناول مجموعة من المحاور المهمة وهي:
المحور الأول: آليات بناء الوعي الرشيد في ضوء الأحكام المتعلِّقة بالأخلاق
المحور الثاني: مقاصد الشريعة وأثرها في بناء الإنسان وعمارة الأكوان.
- المحور الثالث: الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد في الدراسات القانونية
المحور الرابع: سُبُل بناء الوعي الأخلاقي الرشيد والنهوض بالمجتمعات في ضوء نصوص القرآن الكريم.
المحور الخامس: البناء السلوكي الخاص والعام في السُّنَّة النبوية، أسسه وتداعياته.
المحور السادس: الأُسس النظرية والتطبيقات العملية للقيم الأخلاقية في السُّنَّة النبوية والعصر الحاضر، ويتضمن ما يلي"
المحور السابع: أخلاقيات المهنة في ضوء السُّنَّة النبوية تصورات وضوابط.
المحور الثامن: الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد في الدراسات العقائدية ومقارنة الأديان.
المحور التاسع: القيم الأخلاقية والإبداع الأدبي.
المحور العاشر: القيم الأخلاقية والنقد الأدبي.
المحور الحادي عشر: الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد في الدراسات البلاغية.
المحور الثاني عشر: الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد في الدراسات النحوية.
المحور الثالث عشر: الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد في الدراسات اللغوية.
-تمكين المرأة واثره في بناء الوعي الرشيد.
المحور الرابع عشر: الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد في المجال الإعلامي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر السيسي الوعي الرشيد جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
الأزهر: الزواج بناء وليس محطة للإصلاح العاطفي أو مصحة علاجية
كثير ما نرى فى مجتمعنا أن الأهل يريدين أن يزوجوا أبنائهم وبناتهم لينصلح حالهم ظنا منهم أن الزواج سيصلحهم، أو نرى الشباب يلجأون للزواج بعد خروجهم من أزمة عاطفية كعلاج لصدمتهم، ولكن الإسلام لم يقل ذلك، فماذا قال الاسلام عن الزواج ، وهل يجوز الزواج من أجل العلاج أو انصلاح الحال؟.. سوف نوضح ذلك فى السطور التالية.
الزواج بناء.. وليس علاجًا!
فى هذا السياق أوضح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك أن الإسلام وضع للزواج والأسرة أسسًا وقواعد تنظيمية عميقة، لضمان استقرار هذا البنيان، باعتباره اللبنة الأولى والأساسية لبناء مجتمع سليم قادر على النهضة والاستمرارية.
الرؤية الإسلامية للزواج
ونوه أن الرؤية الإسلامية للزواج تتناغم بشكل لافت مع الدراسات النفسية والاجتماعية التي أكدت أهمية استقرار كيان الأسرة لتحقيق التوازن على مستوى الأفراد، ومن ثم المجتمع.
الميثاق الغليظ والواقعية
وتابع: إسلاميًا، وصف القرآن الكريم العلاقة بالـ "مِيثَاقًا غَلِيظًا"، وفيها دلالة واضحة على قدسية العقد والتزاماته المتبادلة.
ونفسيًا: يؤسس هذا الميثاق لتوقعات واقعية ويمنع تحميل الشريك مسؤولية تعويض النقص أو علاج الصدمات السابقة. فالأسرة السليمة هي التي تبدأ على قاعدة الاكتمال النسبي لا الاحتياج المطلق.
المودة والرحمة كركيزة للاستقرار
إسلاميًا: قال تعالى: "وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً". إذاً المودة هي الحب الفاعل والرحمة هي أساس نفسي داعم لهذا الكيان.
ونفسيًا: هذه الثنائية القيمية تخلق "بيئة ارتباط آمنة" للأبناء والشريكين على حد سواء، وهي أساس الصحة النفسية والقدرة على مواجهة تحديات الحياة خارج محيط الأسرة بثقة.
علمًا بأن هذه الصفات كـ (الود والرحمة والعطاء) لا تنبع إلا من نفس مستقرة متصالحة مع ذاتها، بينما النفس المضطربة لا تنتج سوى الاحتياج والصراع.
الزواج ليس محطة للإصلاح العاطفي أو مصحة علاجية!
وقال الأزهر: جميعنا نتفق على أن الأسرة في الإسلام هي الأساس الأول لـ "تنشئة الفرد الصالح".
وهذا أيضًا ما أشارت إليه الدراسات التي تؤكد أن الأبناء الذين ينشئون في بيئة أسرية مستقرة ذات قواعد وقيم واضحة (كما هي محددة في الشريعة)، يكونون أكثر قدرة على الاندماج الإيجابي والمساهمة الفعالة في المجتمع، وتقل لديهم السلوكيات الانحرافية.
مسؤولية الأهل في اختيار شريك مؤهل نفسيًا وأخلاقيًا
هذه الرؤية المتكاملة للزواج كبناء تتطلب يقظة من الأهل في المراحل الأولى.. فالأهل ليسوا مجرد منظمين لحفل زفاف، بل هم شركاء في تحقيق هذا الاستقرار.
دور أهل الزوجة: تقع عليهم مسؤولية كبرى في التأكد من "النضج النفسي" و"الأهلية القِيَمِية" للزوج، لا الاكتفاء المادي فقط. إذ يجب التدقيق في مقومات الزوج كشريك واعٍ ومستعد للمسؤولية، مدركين أنهم يختارون أساسًا لبنية اجتماعية سليمة، وليس فقط مُعيلًا لابنتهم.
مسؤولية أهل الزوج (الحاضنة الأسرية): كما أن عليهم واجب كبير في توعية ابنهم بقدسية ميثاق الزواج وتأهيله لتحمل الشراكة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي دون التدخل الذي يهدد استقلالية الكيان الجديد.
الخلاصة: عندما يتحمل الأهل مسؤوليتهم في اختيار الشخص "الصالح والمؤهل" نفسيًا وأخلاقيًا، فإنهم يساهمون بشكل مباشر في تحقيق البيئة الآمنة والتي تضمن نموًا سليمًا للأسرة الجديدة وللمجتمع بأكمله.
وشدد على أن رسالتهم للمجتمع أن استقرار الأسرة ليس رفاهية، أو ضربة حظ (يا يُصيب .. يا يُخيب) بل يعد مشروعًا إسلاميًا ووطنيًا وضرورة لنهضة الأمة.
وأكد أن: الزواج بنيان يتشارك فيه الرجل والمرأة، وليس مصحة علاجية يدخل كل طرف منهما ويحمل على عاتقه مسؤولية تقويم وإصلاح الطرف الآخر، بل ينبغي الاستثمار في البنيان الداخلي أولاً، من خلال التركيز على إصلاح الذات في البدء قبل الدخول في تجربة الزواج، والتعامل مع الزواج كـ "تكامل" لا "ترميم" للنفس.
إذا، هناك ضرورة إسلامية ونفسية ومجتمعية لبناء الزواج على أسس الشراكة الواعية والنضج النفسي، لا على الأوهام الرومانسية أو التوقعات العلاجية.