الحوثيون يواصلون محاكماتهم الصورية ضد موظفين دوليين بتهم مزعومة
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
واصلت المحكمة الجزائية التابعة لميليشيا الحوثي في صنعاء عقد جلسات محاكمة جديدة ضد عدد من الموظفين السابقين بالسفارة الأمريكية بتهم "التخابر" مع أجهزة استخبارات أجنبية، في مشهد يُعد استمرارًا لسياسة استخدام القضاء كأداة قمع سياسي ترمي إلى ترهيب المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والدولي.
مصادر حقوقية وصحفية أكدت أن الجلسات تُعقد أمام محكمة غير معترف بها قانونيًا، في تجاهل واضح لأبسط معايير العدالة ونزاهة الإجراءات، مع اعتمادات على "أدلة إثبات" تفتقر لأي أساس قانوني وتستند إلى اعترافات انتُزعت تحت الضغط.
مسار المحاكمات لم يقتصر على موظفي السفارة الأمريكية، بل يشمل أيضًا موظفين في الأمم المتحدة ووكلائها، وسط تقارير عن إحالة عشرات من العاملين الأمميين إلى القضاء بتهم مشابهة، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى إدانة هذه الإجراءات واعتبارها انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ولقواعد الحصانة الممنوحة للعاملين الدبلوماسيين والإنسانيين.
ردود فعل دولية واسعة رافقت تلك المحاكمات، إذ دانت الأمم المتحدة قرار الحوثيين بإحالة الموظفين إلى المحاكم ووصفت الاعتقالات بأنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي، مطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.
كما نددت الولايات المتحدة باستمرار احتجاز الموظفين المحليين السابقين لدى بعثتها في اليمن، معتبرة هذه الإجراءات غير القانونية دليلًا على اعتماد الحوثيين على الترهيب كوسيلة للبقاء في السلطة.
وفي الوقت الذي تستمر فيه هذه الانتهاكات، تطالب منظمات حقوقية ومراقبون المجتمع الدولي بتحرك عاجل وأكثر فاعلية لوقف استغلال القضاء وتعزيز حماية العاملين الأمميين والدبلوماسيين وضمان إطلاق سراح المختطفين، بدلًا من ترك المشهد يتدهور مع استمرار التجاوزات.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
بتهم فساد مالي.. حبس مراقب سابق في بعثة ليبيا بالفاتيكان
أمرت سلطة التحقيق في ليبيا بحبس مراقب مالي سابق في بعثة الدولة لدى الفاتيكان، على ذمة التحقيقات الجارية بشأن شبهات إساءة استغلال سلطاته الوظيفية.
وتتبع مكتب النائب العام واقعات فساد مالي منسوبة إلى المسؤول السابق، وأسفرت التحقيقات عن انحرافه في التعامل مع أموال البعثة.
وأظهرت التحقيقات أن المراقب المالي صرف مبلغ 596,249 يورو من مخصصات علاج الجرحى، دون وجود أي وثائق تثبت هويات المرضى الليبيين أو تكليف المؤسسة العلاجية بتقديم الخدمة الطبية لهم.
كما تبين أن المتهم صرف 50,000 يورو في غير الوجه المخصص لها، ما يندرج تحت إساءة استعمال السلطة والمسؤولية المالية.
وعلى ضوء ذلك، قرر المحقق حبس المتهم على ذمة التحقيق، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لاحقًا.