السفيرة المتجولة الأمريكية تتعرف على التجربة العمانية في مكافحة الاتجار بالبشر
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
مسقط- الرؤية
زارت أمس سعادة سيندي داير السفيرة المتجولة الأمريكية لمُراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر، والوفد المرافق لها، مقر دائرة الحماية الأسرية "دار الوفاق" في ولاية السيب، وكان في استقبالها السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية.
وتأتي هذه الزيارة لدار الوفاق بهدف الاطلاع على الخدمات المقدمة لضحايا الاتجار بالبشر في سلطنة عُمان، إذ تضمنت الزيارة تقديم عرض مرئي حول دور وزارة التنمية الاجتماعية في حماية ومساعدة ضحايا الاتجار بالبشر، حيث استعرضت مروة بنت حسن البلوشية باحثة قانونية بدائرة الحماية الأسرية، اختصاصات الدائرة كوضع خطط للحماية الأسرية، وتعزيز الجهود والآليات اللازمة، والمساهمة في وضع الأسس والمقومات التي تضمن توفير الاستقرار والتماسك الأسري، وتلقي البلاغات عن حالات الإساءة ودراستها ووضع الخطط العلاجية اللازمة، وإعداد قاعدة البيانات الإحصائية ومؤشرات الحماية الأسرية، والمساهمة في التوعية المجتمعية بأضرار الإساءة والعنف وتشجيع الأسر على الابلاغ.
وتحدثت البلوشية عن الفئات المستفيدة من خدمات دار الوفاق وهم: ضحايا الإتجار بالبشر، والأطفال المعرضين للإساءة، والنساء المعرضات للإساءة، والنساء العضّل، كما تطرّقت إلى التعريف بالخدمات المُقدمة في الدار لضحايا الإتجار بالبشر المتمثلة في الرعاية والتأهيل النفسي، والاجتماعي، والنفسي، وتغطية النفقات الخاصة خلال فترة الإقامة بالدار، وعند السفر والمغادرة لبلدهم الأم، وتوفير الحماية القانونية للضحايا، والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني عبر توقيع مذكرات التفاهم مع اللجان والجمعيات، إلى جانب التعاون مع الجمعيات الأهلية وجمعيات المرأة العمانية لتقديم الدعم المادي، وأيضًا تقديم بعض الدورات التدريبية للضحايا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"الجامعة الوطنية" تستعرض إرث الدولة البوسعيدية ومسيرة النهضة العمانية
مسقط- الرؤية
نظّمت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، الأربعاء، ندوة وطنية رفيعة المستوى بعنوان "الدولة البوسعيدية وأسس السلام في عُمان: من إرث التاريخ إلى نهضة الحاضر"، بحضور معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي، محافظ مسقط، وذلك ضمن احتفال الجامعة بيومها السنوي، وبالتزامن مع مرور 281 عاما على تأسيس الدولة البوسعيدية التي شكّلت حجر الأساس في بناء الدولة العُمانية الحديثة وترسيخ نهج السلام والاستقرار.
وأكد معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي أنّ استحضار إرث الدولة البوسعيدية يمثل جسراً معرفياً يربط الماضي بالحاضر، ويعزّز وعي الأجيال بتاريخ وطنهم ودوره الحضاري والإنساني، مشيرا إلى أن مسيرة السلام التي أرساها الأئمة والسلاطين البوسعيديون استمرت عبر النهضة المباركة بقيادة السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وتُستكمل اليوم في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله.
وشهدت الندوة مشاركة واسعة من الأكاديميين والمتخصصين من داخل السلطنة وخارجها، حيث تناولت ستة محاور رئيسية شملت: الجذور التاريخية للدولة البوسعيدية وبناء المؤسسات السياسية، قيم التعايش والتسامح والحياد الإيجابي في السياسة العُمانية، ملامح النهضة المباركة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله، النهضة المتجددة في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق واستمرارية الإصلاح، الدور العُماني في معالجة القضايا الإقليمية والدولية والوساطات الدبلوماسية، مكانة ودور المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية خلال العصر البوسعيدي.
وقدّم رياض بن عبدالله البوسعيدي الكلمة الرئيسية، مستعرضاً الإرث السياسي والفكري للدولة البوسعيدية، ودورها في ترسيخ قيم الحكمة والتسامح، وتعزيز حضور عُمان الحضاري في محيطها الإقليمي والدولي.
وأكد سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس الجامعة، أنّ تنظيم هذه الندوة يأتي ضمن التزام الجامعة بدورها العلمي والمعرفي، وإسهامها في تسليط الضوء على المحطات التاريخية التي أسست لنهج السلام العُماني، وبما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 في تعزيز الهوية الوطنية وتنمية الوعي المجتمعي.
وحظيت الجلسات العلمية بتفاعل كبير من الحضور، وشكّلت منصة للحوار البنّاء وتبادل الخبرات بين الباحثين والمختصين، بما يعزز الفهم العميق لمسيرة الدولة العُمانية وإسهاماتها التاريخية في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام.