«الحق في التعليم»: 118 مليار جنيه للإنفاق على 25 مليون طالب و500 مليون دولار لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتطوير
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
فى فبراير من العام قبل الماضى، تحدّث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن أولويات حقوق الإنسان بوجود تعليم جيد، وفى ديسمبر 2021 أعلن الرئيس السيسى، خلال فعاليات المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى، أن جودة التعليم حق من حقوق الإنسان، وهو ما تحقق بالفعل، من خلال الإجراءات التى اتخذتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، لتؤكد الجمهورية الجديدة أنها راعية لحق التعليم.
وحسب وزارة التربية والتعليم، سجّل عدد طلاب المدارس فى مصر هذا العام 25 مليوناً و657 ألفاً و984 طالباً، فيما سجل عدد المعلمين 922 ألفاً و628 معلماً، أما عدد المدارس فقد وصل إلى 61 ألفاً و512 مدرسة حكومية وخاصة على مستوى الجمهورية، تضم 556 ألفاً و888 فصلاً.
«حجازى»: الدولة اهتمت بتوفير منشآت تعليمية متخصصة ووفرت سبل رعاية الموهوبين.. و100 مليون دولار أمريكى لتطوير المنظومة الخاصة بمرحلة الطفولة المبكرةوأكد د. رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، أن هناك 4 محاور ضمن استراتيجية الدولة لتطوير المناهج والارتقاء بجودة المنظومة التعليمية، وهى تطوير نظام التعليم وتعديل نظام الثانوية العامة، والارتقاء بمنظومة التعليم ورعاية المتفوقين والنابغين من أبناء مصر، لافتاً إلى أن الدولة وفرت منظومات تعليمية ومدارس متخصصة تنوعت بين مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا والمدارس اليابانية والمدارس المصرية الدولية ومدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث يتم رعاية الموهوبين من خلال برامج التعلم الذكى، وتدريب 700 طالب على حقيبة الموهوبين والتعلم الذكى.
وبلغ حجم الإنفاق على التعليم قبل الجامعى خلال العام المالى الجارى 118 مليار جنيه، حيث تم تخصيص 1.8 مليار جنيه لتعيين 30 ألف معلم خلال عام 2023، فيما تم تخصيص 500 مليون دولار لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم قبل الجامعى، وفيما يخص التكنولوجيا فى العملية التعليمية تم تجهيز 9246 معملاً، وتوفير 36210 شاشة ذكية و27439 فصلاً مطوراً فى 2476 مدرسة ثانوى عام، بالإضافة إلى التغذية المدرسية، حيث اسـتفاد 5.72 مليـون تلميـذ منها سنوياً، تنفيذاً لقـرار مجلـس الـوزراء رقـم 160، فضلاً عن تنفيذ 2432 مشروعاً بالقرى الأشد احتياجاً لاستيعاب 4.7 مليون تلميذ، وتم التوسع فى المدارس المصرية اليابانية بإنشاء وتشغيل 51 مدرسة بجميع محافظات الجمهورية، وتفعيل المكون الخاص بتطبيق النموذج اليابانى على 100 مدرسة حكومية ضمن مبادرة حياة كريمة، وتم تحديد 30 مدرسة من بينها كمرحلة أولى، ووصل عدد مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا إلى 19 مدرسة فى 18 محافظة.
متحدث «التعليم»: توفير هيئة تدريس مدرّبة وعلى درجة عالية من المهنية.. والمدرسة تتحول إلى محور للإصلاح ومصدر للتحصيلوسبق أن كشفت وزارة التعليم عن أنّ الحكومة المصرية تبنت مشروعاً لتطوير التعليم منذ العام 2018 بهدف تحسين ظروف التدريس فى المدارس الحكومية، ويتم تنفيذه على مدار 5 سنوات، بتمويل من البنك الدولى بقيمة 500 مليون دولار أمريكى، خُصص منها 100 مليون دولار أمريكى لتطوير التعليم فى مرحلة الطفولة المبكرة، وأضافت وزارة التعليم أنّه فيما يتعلق بإتاحة التعليم الابتدائى، تسعى الدولة إلى رفع معدل الاستيعاب الصافى إلى 100% بدءاً بالمناطق المحرومة، ورفع معدل القيد الصافى إلى 98% والتوسع فى أعداد المدارس المهيأة للدمج لتصل إلى 10%. بدوره، قال شادى زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إنّ الدولة وفرت هيئة تدريس مدربة وكافية، وعلى درجة عالية من المهنية، بما يضمن التنمية الشاملة للطالب، والتركيز على المدرسة لتصبح محور إصلاح ومصدراً لتحصيل الطلاب، ورفع مستوى تعلمهم، خاصة فى اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى إجادة إحدى اللغات الأجنبية، وإتاحة فرصة تعليمية جيدة داعمة للتعلم، وغير مرتفعة الكثافة.
وعلى صعيد النهوض بالتعليم الثانوى وإتاحته للجميع، أكد «زلطة» أن الدولة تعمل، من خلال الخطة الاستراتيجية للتعليم، على استيعاب الراغبين المؤهلين من خريجى التعليم الإعدادى، واستيفاء الاحتياجات البشرية اللازمة للتعليم الإلزامى، ودعم قدرات المعلمين والقيادات المدرسية وكوادر التوجيه الفنى فى تطبيق منظومة تحديث التعليم الثانوى، وتطوير نظام الإدارة والمتابعة والتقويم، بما يضمن انضباط سير العملية التعليمية، وتحسين جودة الحياة المدرسية.
وحصد تعليم ذوى الهمم اهتماماً خاصاً من الدولة المصرية، وفقاً لتقرير الرؤية والإنجاز «حكاية وطن»، الذى أشار إلى جهود الدولة المصرية فى دمج ذوى الهمم بالعملية التعليمية، وذلك من خلال خطوات جادة اتخذتها الدولة، أبرزها إصدار قانون حقوق الأشخاص ذوى الهمم رقم 10 لسنة 2018، الذى يهدف إلى حمايتهم وتمتعهم بجميع حقوق الإنسان، ومن بينها الحق فى التعليم على قدم المساواة مع الآخرين، ونصت المادة 12 على أنه يجب ألا تقل نسبة ذوى الإعاقة عن 5% من المقبولين فى المؤسسات التعليمية الحكومية وغير الحكومية، وإعلان رئيس الجمهورية عام 2018 عاماً لذوى الإعاقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم الفني التعليم الوطن محو الأمية حقوق الإنسان ملیون دولار من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرا التخطيط والاستثمار يتابعان إعداد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اجتماعًا مع بعثة مجموعة البنك الدولي، لمناقشة تطورات إعداد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، وكذلك مناقشة محاور «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية» التي تستهدف تحويل نموذج الاقتصاد المصري ليقوم على الإنتاج والقطاعات ذات القيمة المضافة.
وشهد الاجتماع عرضًا من مسئولي مجموعة البنك الدولي، حول النسخة النهائية من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي المباشر، والخطوات المستقبلية فيما يتعلق بالقطاعات المستهدفة، في ضوء أولويات الدولة المصرية، وآليات التنفيذ، كما استعرض مسئولو البنك السياق العالمي للاستثمار الأجنبي المباشر، والفرص المتاحة للاقتصاد المصري في ضوء إمكانياته الكبيرة ومميزاته النسبية.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، أن «الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي المباشر»، تأتي في إطار الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية لتنويع مصادر نمو الاقتصاد المصري والتحول للقطاعات الأعلى إنتاجية، مشيرة إلى التكامل ما بين الاستراتيجيات القطاعية خاصة على صعيد الاستثمار الأجنبي والتنمية الصناعية من أجل التركيز على القطاعات ذات الميزة النسبية والعمل على زيادة معدلات التنمية وتوفير فرص العمل والتشغيل.
وأشارت إلى الجهود التي تقوم بها الدولة لتعزيز كفاءة إدارة الاستثمارات العامة، وحوكمتها، ووضع سقف مُحدد للاستثمارات بما يحد من معدلات التضخم ويتيح المزيد من الفرص للقطاع الخاص، لافتة إلى أن التعاون الفني مع البنك الدولي لإعداد استراتيجية الاستثمار الأجنبي المباشر يخدم هذا التوجه كما ينفذ توجيهات المجلس الأعلى للاستثمار بوضع رؤية واضحة للاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، فضلًا عن تعزيز جهود الدولة من أجل جذب وتشجيع الاستثمارات الخارجية في السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية.
ومن جانبه، أكد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن المرحلة المقبلة ستركّز على تفعيل وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي المباشر، من خلال التركيز على القطاعات ذات الأولوية التي تمتلك مصر فيها ميزات تنافسية واضحة، بما يضمن جذب استثمارات ذات جودة أعلى تُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص عمل لائقة، وتوسيع سلاسل القيمة المحلية في القطاعات الاستراتيجية، وأشار إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الوزراء المختصين على إعداد وصياغة فرص استثمارية ، بما يدعم جهود الترويج لمصر كوجهة جاذبة للاستثمار في هذه القطاعات.
وأشار الوزير إلي أن تعزيز التكامل بين استراتيجية الاستثمار الأجنبي المباشر وسياسات التجارة الخارجية يمثل أحد مرتكزات العمل خلال المرحلة المقبلة، حيث تسعى الوزارة إلى ربط خطط جذب الاستثمار بالفرص التصديرية المتاحة في الأسواق الإقليمية والدولية، ويهدف هذا التوجه إلى دعم القطاعات ذات الأولوية في التحول إلى قواعد إنتاجية موجهة للتصدير، بما يرفع القدرة التنافسية ويخلق فرصًا أوسع للاستثمارات الأجنبية ذات القيمة المضافة.
وأضاف الوزير، أنه وفي إطار الاستعداد المسبق لانضمام مصر لتقرير “جاهزية الأعمال – Business Ready” الصادر عن البنك الدولي، تعمل الوزارة بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية على رفع جاهزية منظومة الاستثمار في مصر ، بما يعزز قدرة الدولة على تحقيق تقدم ملموس في مؤشرات التقرير، وأكد أن الإصلاحات الجارية سيكون لها تأثير كبير في تحسين بيئة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، إذ تستند إلى تحسين البيئة التشريعية والتنظيمية، والتوسع في التحول الرقمي وإتاحة وشفافية البيانات، فضلًا عن تعزيز الكفاءة التشغيلية من خلال تقليص الوقت والتكلفة وعدد الإجراءات المرتبطة بدورة حياة المشروع.
ونوّه وزير الاستثمار والتجارة الخارجية على أن التركيز على هذه المنظومة المتكاملة من الإصلاحات يعزز ثقة المستثمرين ويدعم توجه الدولة نحو تحقيق أهداف الدولة المصرية للتنمية الاقتصادية المستدامة وفقا لرؤية مصر 2030.
وناقش الوزيران خلال الاجتماع المسودة النهائية للاستراتيجية، وآليات تنفيذها على أرض الواقع من خلال التركيز على 13 قطاع استراتيجي هي صناعة السيارات والصناعات المغذية، الصناعات الالكترونية، الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، الصناعات الكيماوية، صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، الأعمال الزراعية والتصنيع الغذائي، الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح)، الهيدروجين الأخضر، اللوجستيات والنقل، المستشفيات والمراكز الطبية، الفنادق والمنتجعات السياحية، خدمات التعهيد والاتصالات، مراكز البيانات، ومن بنيها 8 قطاعات جاهزة للترويج و5 قطاعات يجري بشأنها تنفيذ العديد من الإصلاحات.
كما تطرق الاجتماع إلى الترويج لبيئة الأعمال والاستثمار في مصر، وإعداد تقرير جاهزية الأعمال Business Ready، الذي يستهدف تحسين بيئة الاستثمار ومناخ الأعمال لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، عبر مجموعة واسعة من الإصلاحات والتشريعات وتيسير الخدمات المقدمة للمستثمرين.