«أبوظبي للمغامرات».. تشويق وتحدٍّ للمصاعب
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يخوض فريق شرطة أبوظبي للمغامرات، التابع لمركز التربية الرياضية الشرطية بقطاع الموارد البشرية، نمطاً جديداً من الرياضات يتسم بالتشويق وتحدي المصاعب في إطار آمن وتحت إشراف مدربي شرطة أبوظبي المحترفين، وذلك ضمن اهتمامها بتعزيز روح الفريق الواحد ورفع مستوى مهارات المنتسبين وتحفيزهم على ممارسة الرياضة، ومن ضمنها رياضة التحدي والمغامرة، والتي تتميز بالشجاعة والحماسة على اجتياز أصعب التحديات بنجاح.
وأوضح العميد عصام عبدالله آل علي، مدير مركز التربية الرياضية الشرطية، أن فرع المغامرات التابع لقسم التدريب يضطلع بعدة مهام يمكن تقسيمها لثلاثة محاور، الأول يركز على نشر ثقافة رياضات التحدي والمغامرات بين منتسبي القيادة العامة لشرطة أبوظبي وتدريبهم من خلال أنشطة المغامرات، والثاني يركز على تأهيل وتدريب الفريق، تعزيزاً لسمعة شرطة أبوظبي في المحافل الدولية والإقليمية والعالمية، حيث نجح الفريق في تحقيق مستويات متقدمة في اجتياز المغامرات، أما المحور الثالث فيشمل إعداد وتنفيذ دورات تخصصية في مجال رياضة المغامرات، بهدف تطوير وصقل مهارات الفريق.
وذكر أن الفريق حقق منذ إنشائه إنجازات عديدة، أبرزها كان صعود جبل كليمنجارو، وصولاً لأعلى قمة في القارة الأفريقية (قمة أوهورو) والتي تقع في تنزانيا بارتفاع 5895 متراً، والتجديف بقوارب الكاياك حول الإمارات السبع في البحر المفتوح، ابتداءً من إمارة الفجيرة ولغاية إمارة أبوظبي عند سارية العلم (المارينا) لمسافة 360 كيلومتراً خلال 6 أيام متتالية، شملت التعايش مع الطبيعة والاعتماد على النفس أثناء المغامرة للعنصر الرجالي، أما العنصر النسائي فقد قطع مسافة 110 كيلومترات بواسطة التجديف بقوارب الكاياك خلال 3 أيام متتالية من منطقة المرفأ إلى جزيرة أبوظبي عند سارية العلم (المارينا)، إلى جانب صعود قمم الإمارات السبع خلال مبادرة يوم العلم (جبل جيس، جبل حفيت، جبل الرابي، حبل مبرح، قمة أم النسور، وادي شوكة...).
36 مغامرة تسلق ومسير جبلي وتجديف بقوارب الكاياك خلال 2023
نفذ فرع المغامرات 36 مغامرة في العام الماضي 2023 لمنتسبي القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بواقع 3 مغامرات شهرياً، شملت مغامرات التسلق الجبلي ونزول المنحدرات، المسير الجبلي، والدراجات الجبلية، المسير الصحراوي، بالإضافة إلى التجديف بقوارب الكاياك.
وتتضمن خطة الفرع للعام الحالي إضافة مغامرات الغوص والقفز الحر بالمظلات والتي تقتصر على من يمتلكون الخبرات المطلوبة.
ويتم التركيز في خطة العام الحالي على الجانب المجتمعي، حيث يمكن لأبناء وذوي منتسبي القيادة العامة لشرطة أبوظبي الانتساب للمغامرات التي سيتم تنفيذها.
وقبل كل مغامرة يتم عقد ورشة للمشاركين، سواء أكانوا مبتدئين أم ممارسين لرياضات المغامرة، لضخ أكبر قدر من المعلومات وتخليلها ببعض المهارات التي يتم تطبيقها أثناء تنفيذ المغامرة.
ويكتسب المشاركون في المغامرات فوائد عديدة، منها فوائد اجتماعية من خلال التواصل مع المنتسبين الآخرين وتبادل المعلومات، تنمية روح التحدي والمغامرة وروح العمل الجماعي، كما أنها تمثل فرصة للمشاركين لكسر الروتين والتخلص من ضغوطات العمل والحياة اليومية، وغرس الثقة في القدرة على تحقيق الإنجاز وتنمية القوة البدنية للمنتسبين.
3 أسابيع دورة تدريبية لقياس القدرة على التحمل وتجاوز العقبات
يخوض «فريق شرطة أبوظبي للمغامرات» عدة مغامرات منها: المغامرات الجبلية مثل (المسير الجبلي، تسلق الجبال، الدراجات الجبلية، نزول المنحدرات)، المغامرات البحرية (التجديف بقوارب الكاياك، الغوص واستكشاف الكهوف والمرجان)، المغامرات الجوية (القفز الحر بالمظلات)، وذلك لتحقيق هدف معين.
ويضم أعضاء دائمين، كما تتم تغذيته من خلال منتسبي شرطة أبوظبي الراغبين بالانضمام للفريق، ويشترط لذلك اجتياز الفحوصات الطبية وقياس مستوى قدراتهم البدنية والذهنية، ويتم تنسيبهم (لدورة مهارات التحدي والمغامرات التأسيسية) لمدة 3 أسابيع، إلى جانب خطة تدريبية عامة (طويلة الأمد) لمدة عام، لضمان استمرارية التدريب وتوفر اللياقة البدنية، إلى جانب تدريبهم على عدد من التمارين والتعايش مع الطبيعة واستخدام مهارات المغامرات ومعايير الأمن والسلامة وغيرها.
وتأتي التدريبات في إطار الاهتمام المتواصل لاختبار القوة الجسدية والذهنية لأعضاء فريق المغامرات وقياس قدرته على التحمل وتجاوز العقبات والتضاريس الجبلية الوعرة وبث روح العمل الجماعي، مما يسهم بشكل فعال في رفع كفاءة الأداء وتعزيز المهارات الرياضية، ضمن استعداداته للمشاركة في رياضات التحدي والمغامرات المحلية والإقليمية.
كما يعزز الانتساب والمشاركة ضمن الفريق الثقة بالنفس والتحلي بروح العمل الجماعي، الصبر، الشجاعة والإقدام، اتخاذ القرار وإدارة الأزمات، كما يستفيد المشاركون باكتساب معلومات جيولوجية مرتبطة بمكان المغامرة، وغيرها الكثير.
معدات خاصة بحسب طبيعة المغامرات
تختلف المعدات المستخدمة لكل مغامرة حسب مكانها وزمانها والأجواء المقامة فيها، وكذلك الهدف منها، فعلى سبيل المثال، تتطلب المغامرة البحرية معدات أساسية تشمل (قارب الكاياك، المجداف، سترة النجاة، حقيبة الإسعافات الأولية، حقيبة التموين).
أما المغامرة الجبلية، فتتكون معداتها من (قبعة للحماية من الشمس، ملابس مخصصة للمشي الجبلي بمواصفات معينة، حذاء جبلي ذي أرضية تساعد على المشي والثبات أثناء المسير، حقيبة المعدات، عصا المساعدة...وغيرها).
كما أن مغامرة المسير الجبلي تختلف من منطقة لأخرى، فطبيعة الجبل وطبيعة المسار تفرض إعداداً مختلفاً لكل مكان، ونوع الجبل هل هو كلسي مثل جبل حفيت، أم ناري مثل سلسلة جبال الحجر؟
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغامرات شرطة أبوظبي الإمارات شرطة أبوظبی
إقرأ أيضاً:
أبوظبي الأولى في مؤشر الأمان العالمي ودبي ثالثة
دبي: أحمد البشير
أظهر تقرير «خريطة أسعار العالم 2025» الصادر عن معهد أبحاث «دويتشه بنك»، أن كلاً من أبوظبي ودبي حققتا أداءً متميزاً في مؤشر جودة الحياة العالمي، حيث احتلت أبوظبي المرتبة ال 18 عالمياً، تلتها دبي مباشرة في المرتبة 19 من أصل 56 مدينة شملها التصنيف.
بيانات ومؤشراتيستند التقرير إلى بيانات مجمّعة من قاعدة «نامبيو» تعكس التجارب اليومية للمقيمين في المدن، إلى جانب مؤشرات كمية عن الأسعار والمداخيل والإنفاق الاستهلاكي، وتعتمد درجة جودة الحياة بشكل أساسي على مزيج من مستوى الأمان الشخصي وقوة الشراء المحلية وجودة الرعاية الصحية والازدحام المروري ومستوى التلوث وتكاليف المعيشة النسبية.
وتصدرت أبوظبي مؤشر الأمان العالمي، فيما جاءت دبي في المركز الثالث عالمياً، وهو ما دعم تصنيفهما الإجمالي في جودة الحياة، كما حلت دبي في المركز 13 عالمياً في مؤشر قوة الشراء المحلي، وهو ما يعكس مستوى الدخل المرتفع مقارنةً بأسعار السلع والخدمات، وسجلت أبوظبي أداءً متقدماً في مؤشرات الازدحام المنخفض (10)، ومؤشر الخدمات الصحية (25) ما ساهم في تقدمها على مدن كبرى مثل برلين ولندن وأوساكا.
مستوى الدخلبحسب التقرير، بلغ متوسط الراتب الشهري الصافي في دبي حوالي 4,064 دولاراً، لتحتل المرتبة 15 عالمياً في هذا المؤشر، متقدمة على نيويورك ولندن وأوسلو، أما أبوظبي، فجاءت في المرتبة 28 عالمياً بمتوسط دخل قدره 3,308 دولارات.
وبرغم الأداء القوي في جودة الحياة، سجلت المدينتان ارتفاعاً ملحوظاً في تكاليف المعيشة، خصوصاً في السكن، إذ احتلت دبي المرتبة ال 37 عالمياً في مؤشر أسعار شراء الشقق السكنية في وسط المدينة، بمتوسط سعر بلغ 7,602 دولار أمريكي للمتر المربع، مرتفعة بنسبة 122% خلال خمس سنوات، وجاءت أبوظبي في المركز ال 46 بمتوسط سعر 5,977 دولاراً للمتر المربع، بزيادة نسبتها 64% خلال الفترة ذاتها. وفي مؤشر الإيجارات الشهرية للشقق المكونة من ثلاث غرف في وسط المدينة، دخلت دبي ضمن أعلى 10 مدن عالمية، ما يشير إلى استمرار ارتفاع الطلب العقاري فيها.
السيارات والوقوداحتلت أبوظبي المرتبة الخامسة عالمياً كواحدة من أغلى المدن لشراء سيارة جديدة (مثل طراز فولكسفاغن جولف)، نتيجة الضرائب والرسوم الجمركية.
في المقابل، جاءت كل من أبوظبي ودبي من بين الأرخص عالمياً في أسعار الوقود، إلى جانب الرياض والدوحة، بفضل الدعم الحكومي ووفرة الإمدادات النفطية.
فيما احتلت لوكسمبورغ المرتبة الأولى في تصنيف أفضل المدن للمعيشة، متفوقة بذلك على مدن مثل كوبنهاغن، التي جاءت في المركز الثاني، وأمستردام ثالثة، وفيينا رابعة، وهلسنكي خامسة، وذلك بفضل مزيج استثنائي من الدخل المرتفع والنقل العام المجاني وقوة الشراء العالية.
وتعد لوكسمبورغ المدينة الوحيدة التي تصدرت مؤشر جودة الحياة، وحققت في الوقت ذاته المرتبة الرابعة عالمياً في مؤشر صافي الراتب بعد الإيجار، وهو إنجاز نادر في التصنيفات الحضرية، حيث سجلت متوسط راتب شهري صافٍ 6,156 دولاراً بنسبة ارتفاع 39% خلال السنوات الخمس الماضية.