بضربة عسكرية تجنبها سابقوه ترامب يخوض مغامرة هائلة
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يراهن على أن الولايات المتحدة قادرة على صد أي رد من طهران، وأنها قضت على فرص النظام الإيراني في إعادة بناء برنامجه النووي.
ورد ذلك في مقال كتبه ديفيد سانغر ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرةlist 2 of 2مدرّسة فلسطينية: نجوتُ من مجزرة بغزة لكن طلابي أصبحوا ملائكةend of listيستهل الكاتب مقاله بأن الولايات المتحدة اعتمدت فقط، خلال العقدين الماضيين، على العقوبات والتخريب والهجمات السيبرانية والمفاوضات الدبلوماسية في محاولة لإبطاء المسيرة الطويلة لإيران نحو امتلاك سلاح نووي.
لكن بعد منتصف ليلة السبت بقليل، يقول سانغر، أطلق ترامب العنان للقوة العسكرية، التي طالما تجنب أسلافه الأربعة استخدامها، خشية أن يجرّ ذلك أميركا إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وبعد أيام من تصريحاته بأنه لا يستطيع المجازفة بترك الملالي والجنرالات الذين نجوا من الضربات الإسرائيلية يمضون قُدُما نحو تصنيع قنبلة نووية، أمر ترامب أسطولا من قاذفات (بي 2) بإسقاط أقوى القنابل التقليدية على أهم مواقع المنشآت النووية الإيرانية.
ويصف الكاتب هجوم ترامب على البنية التحتية النووية لإيران بأنه أكبر رهان، وربما الأخطر، في ولايته الثانية.
فهو يراهن على قدرة الولايات المتحدة على صد أي هجوم إيراني يستهدف أكثر من 40 ألف جندي أميركي موزعين على قواعد عسكرية في المنطقة، جميعها في مرمى الصواريخ الإيرانية.
ويراهن أيضا على أن بإمكانه ردع إيران، التي أصبحت منهكة إلى حد كبير، على حد قوله.
تهديد إيراني بالانسحابلكن الأهم من ذلك كله، أنه يراهن على أنه دمّر قدرة إيران على إعادة بناء برنامجها النووي مستقبلا. وهو هدف طموح للغاية، إذ أوضحت إيران أنها في حال تعرّضها لهجوم ستنسحب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وستنقل برنامجها بالكامل إلى العمل السري تحت الأرض.
وتسوّق الإدارة الأميركية موقفها على أنه ضربة استباقية، تهدف إلى القضاء على التهديد، لا على النظام الإيراني نفسه.
إعلانلكن ليس من الواضح ما إذا كانت طهران ستنظر إلى الأمور بهذه الطريقة.
الآن، وبعد أن أعاق ترامب قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، يأمل في استغلال لحظة الضعف النادرة، تلك التي سمحت للقاذفات الأميركية بالدخول والخروج من الأجواء الإيرانية دون مقاومة تُذكر.
وإذا عجزت إيران عن الرد، أو إذا ضعفت قبضة المرشد على الحكم، أو قررت البلاد التخلي عن طموحاتها النووية، فإن ترامب سيزعم دون شك أنه الوحيد الذي امتلك الجرأة لاستخدام القوة العسكرية لتحقيق هدف اعتبره أسلافه مخاطرة كبرى.
على خطى كوريا الشماليةلكن هناك احتمال آخر: أن تتعافى إيران تدريجيا، ويأخذ علماؤها النوويون الناجون مهاراتهم إلى تحت الأرض، وتبدأ مسيرة شبيهة بمسيرة كوريا الشمالية.
فبحسب بعض التقديرات الاستخباراتية، تمتلك كوريا الشمالية اليوم أكثر من 60 سلاحا نوويا، مما يجعلها قوة لا يُجرؤ على مهاجمتها.
وقد تستنتج إيران أن هذا هو الطريق الوحيد لردع القوى الكبرى المعادية، ولمنع الولايات المتحدة وإسرائيل من تنفيذ عملية كالتي أضاءت سماء إيران فجر الأحد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة على أن
إقرأ أيضاً:
اتفاق بين سيول وواشنطن يعفي رقائق كوريا الجنوبية من رسوم جمركية أمريكية ضخمة
في خطوة تؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أعلنت سيول بأن شركاتها الكبرى في مجال الرقائق، وعلى رأسها سامسونج إلكترونيكس وإس كيه هاينيكس، ستحظى بأفضل معدلات الرسوم الجمركية وسط تصاعد التوترات التجارية والسياسات الحمائية الأمريكية.
يأتي هذا الإعلان في ظل الضغوط المتصاعدة على الرئيس الأمريكي، الذي اتخذ إجراءات صارمة عبر فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على رقائق أشباه الموصلات المستوردة من البلدان التي لا تصنّع داخل الولايات المتحدة ولا تعتزم القيام بذلك، وفقا لـ بوليتيكو
غير أن الوفد الكوري، وعلى لسان المبعوث التجاري يو هان‑كوو خلال مقابلة إذاعية، أكد أن الشركتين الكوريتين، سامسونج وإس كيه هاينيكس، تم تضمينهما ضمن الاستثناءات من هذا العزل الجمركي
كوريا الجنوبية تزيل مكبرات صوت على طول الحدود تبث دعاية ضد بيونج يانج
في هذا الصدد، أوضح يو هان‑كوو أن كوريا الجنوبية ستحصل على "أكثر شروط الرسوم الجمركية تفضيلاً" مقارنةً بدول أخرى، في إطار اتفاق أوسع مع واشنطن
هذه المعاملة التفضيلية تتجلى بوضوح في الإعفاء من الرسوم الجمركية البالغة 100% على الرقائق، ما يمنح شركات الرقائق الكورية ميزة تنافسية واضحة في السوق الأمريكية.
من الناحية العملية، يحمل الاتفاق أبعادًا متعددة: استدامة تدفقات صادرات الرقاقات الكورية إلى الولايات المتحدة بأسعار منافسة، ودعم خطط التوسع الصناعي الكوري في قطاع أشباه الموصلات، في وقت تلاحق فيه الشركات العالمية فرصًا للتخفيف من آثار السياسات الحمائية. كما يحمل الاتفاق إشارات إيجابية للأسواق، وتعزيز استقرار علاقات التجارة التكنولوجية بين البلدين.
في ظل هذا الإطار، يبدو أن العلاقة الصناعية بين البلدين تعود إلى مسار الشراكة النوعية بعد فترة توتر، وأن الشركات الكورية في قطاع أشباه الموصلات ستتربع على مقعد قوي داخل السوق الأمريكية، مع حماية تضمن تنافسيتها واستدامة حضورها.