لافرنتييف: روسيا ترفض بشكل قاطع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أستانا-سانا
أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أن روسيا ترفض بشكل قاطع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى توسع الصراع في الشرق الأوسط.
وقال لافرنتييف في تصريح للصحفيين اليوم في أستانا: “نحن لا نقبل بشكل قاطع هذه الاعتداءات لأنها لا تؤدي إلا إلى تصعيد العنف، وسنبذل ما في وسعنا لمنع محاولات جر سورية إلى صراع إقليمي”.
وأضاف لافرنتييف: “إن روسيا لا ترى حتى الآن نية لدى الولايات المتحدة بسحب قواتها العسكرية من سورية، والوضع أصبح أكثر تعقيداً فالأمريكيون يتكبدون خسائر كبيرة للغاية، لكنهم يواصلون البقاء هناك في عدد من قواعدهم في شمال شرق سورية وفي منطقة التنف في الجنوب”.
وأشار الممثل الروسي إلى أن أهمية صيغة أستانا لحل الوضع في سورية تتزايد الآن في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط الذي هو الآن على شفا مواجهة مسلحة واسعة النطاق، مضيفاً: “أعتقد أنه يتعين على المجتمع الدولي بذل كل ما في وسعه لمنع مثل هذا التطور السلبي للوضع”، لافتاً إلى أن الدول الثلاث الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) ستحتاج إلى تنسيق مواقفها في التفاعل مع جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات أستانا، وفي المقام الأول بطبيعة الحال مع الأطراف السورية.
وشدد لافرنتييف على ضرورة مواصلة محاربة الجماعات الإرهابية، مثل (هيئة تحرير الشام) وغيرها، والسعي لتحسين الوضع الاقتصادي في سورية، ولتكريس إعادة الإعمار.
وانطلقت في العاصمة الكازاخية أستانا اليوم أعمال الاجتماع الدولي الـ21 حول سورية بموجب صيغة أستانا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات الجوية والحرب تصل لمستوى غير مسبوق
شهدت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، اليوم الجمعة، تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، تمثل في هجمات متبادلة استخدمت فيها الطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى، مستهدفة منشآت عسكرية وصناعية في عمق كلا البلدين. يأتي ذلك في ظل دعوات أوكرانية متكررة لتحرك دولي "حاسم" لوقف الهجمات الروسية المتواصلة.
وأكد الجيش الروسي تنفيذ "هجوم ضخم" ضد أهداف أوكرانية باستخدام أسلحة دقيقة من الجو والبر والبحر، إضافة إلى مسيّرات هجومية، في ما وصفه برد على هجمات أوكرانية سابقة داخل الأراضي الروسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 174 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق مناطق متفرقة، منها كورسك وبيلغورود وشبه جزيرة القرم، كما دمرت ثلاثة صواريخ موجهة من طراز "نيبتون-إم دي" فوق البحر الأسود.
ورغم ذلك، أوردت تقارير إعلامية أن الهجمات الأوكرانية طالت مواقع حساسة، أبرزها مصفاة نفطية في مدينة إنجلز بمنطقة ساراتوف، التي تضم قاعدة جوية روسية استراتيجية. كما شهد مطار عسكري في منطقة بريانسك انفجارات ضخمة، ظهرت في مقاطع مصورة أظهرت كرة لهب كبيرة. وفي بيلغورود، خرجت قاطرة قطار احتياطية عن مسارها إثر انفجار عبوة ناسفة، دون تسجيل إصابات.
في المقابل، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها نفذت "ضربة استباقية" استهدفت مطارات عسكرية روسية في ساراتوف وريازان، إضافة إلى منشآت لتخزين الوقود. وذكرت أن الضربات جاءت قبيل تنفيذ روسيا هجوماً واسع النطاق.
وشهدت العاصمة الأوكرانية كييف قصفاً روسياً مكثفاً خلال الليل، أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، بحسب رئيس البلدية فيتالي كليتشكو. وأكدت السلطات الأوكرانية أن الهجوم استخدم أكثر من 400 طائرة مسيّرة و40 صاروخاً بالستياً، وأدى إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية، من بينها خطوط المترو ومبانٍ سكنية.
كما أعلنت شركة السكك الحديد الأوكرانية عن تضرر البنية التحتية في ضاحية كييف الجنوبية، ما أثر على حركة القطارات.
وامتدت الهجمات الروسية إلى مناطق غرب أوكرانيا أيضاً. ففي مدينة لوتسك قرب الحدود مع بولندا، أدى قصف بالصواريخ والمسيّرات إلى تدمير جزئي لمبنى سكني وإصابة خمسة أشخاص، وفق ما أفاد به قائد الإدارة العسكرية المحلية إيفان رودنيتسكي. وتعرضت منطقة ترنوبيل أيضاً لـ"أوسع هجوم جوي حتى الآن"، أسفر عن وقوع خمسة جرحى، وفق بيان صادر عن المسؤول الإقليمي فياتشيسلاف نيغودا.
ويشير هذا التصعيد إلى مرحلة جديدة من الحرب تعتمد بشكل أكبر على استهداف العمق الاستراتيجي، في ظل غياب مؤشرات حقيقية على تهدئة وشيكة أو استئناف جاد لجهود الوساطة الدولية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن