مدبولي يتفقد جناح البورصة المصرية خلال افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
البورصة اليوم.. تفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء ٢٤-يناير-٢٠٢٤، جناح البورصة المصرية خلال افتتاحه فعاليات الدورة رقم 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقامة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 24 يناير وحتى 6-فبراير-2024.
وكان في استقبال الدكتور مصطفى مدبولي أحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية و هبة الصيرفي نائب رئيس البورصة المصرية، ولفيف من قيادات البورصة.
واستعرض الشيخ أمام رئيس الوزراء مستهدفات البورصة من المشاركة في الدورة الجديدة للمعرض وكذلك أحدث المطبوعات التعليمية التي اصدرتها البورصة المصرية بمناسبة فعاليات معرض الكتاب وهي كتيبات وسلاسل مصورة لأهم النصائح المالية والاستثمارية التي يجب معرفتها من قبل الأفراد الراغبين في الاستفادة من الأدوات والأوراق المالية المقيدة بالبورصة المصرية كوسيلة للاستثمار والادخار، وراعت البورصة عند إعدادها تلك المواد التعليمية والتثقيفية أن تناسب كافة الفئات من جمهور المعرض وخاصة الشباب.
هذا وتقوم البورصة المصرية بتنظيم عدد من المحاضرات والفعاليات لرواد جناحها خلال أيام المعرض وذلك بالتعاون مع عدد من شركات الوساطة والشركات المقيدة بهدف زيادة الوعي المالي والاستثماري لدى رواد المعرض بأهم المصطلحات المالية والاستثمارية ومبادئ الاستثمار في البورصة، ويأتي ذلك في إطار جهود البورصة لنشر الثقافة المالية إنفاذًا لاستراتيجية البورصة المصرية للتطوير.
اقرأ أيضاًارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية بمكاسب سوقية 8 مليارات جنيه نهاية تعاملات اليوم
البورصة تعود إلى المنطقة الخضراء منتصف التعاملات.. والمؤشر السبعيني يتفوق
مبيعات مصرية تطيح بمكاسب البورصة وتفقدها 16 مليار جنيه بختام تعاملات اليوم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رئيس الوزراء رئيس البورصة البورصة المصرية البورصة معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب رئيس البورصة المصرية افتتاح معرض الكتاب اخبار البورصة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء اخبار البورصة المصرية اليوم تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 الثقافة المالية البورصة المصریة
إقرأ أيضاً:
أمة تأكل أكثر مما تقرأ!
حمود بن سعيد البطاشي
يُحكى أن معرضًا للكتاب أُقيم في إحدى الدول العربية، وتم الترويج له بكثافة عبر القنوات التلفزيونية والإذاعات والمواقع.. جهَّز المنظمون آلاف العناوين في شتى المجالات، واستُدعيت دور النشر، وازدانت القاعات استعدادًا لاحتضان الزوار.
وبعد انتهاء المعرض، أُجريت إحصائيات دقيقة فكانت الصدمة الكبرى: عدد الكتب المباعة لا يتجاوز 30 كتابًا فقط، بينما بلغت مبيعات المقاهي والمطاعم داخل المعرض آلاف الطلبات؛ ما يقرب من 2000 ساندويتش شاورما، 4 آلاف برجر، 2000 كوب قهوة، ناهيك عن العصائر والحلويات. مشهد جعل الكتاب يختفي خلف رائحة الشاورما، وحروف الفكر تُهزم أمام مذاق الكريمة.
هنا نتوقف ونسأل: هل ما زالت أمة "اقرأ" تقرأ؟
المؤسف أن ما حدث ليس حالة نادرة؛ بل أصبح واقعًا يتكرر. وأصبح الذهاب لمعرض الكتاب مناسبة لالتقاط الصور، وتوثيق الحضور، وربما تذوق القهوة من كشك جديد، أما الكتب؟ فيبقى مصيرها الانتظار على الأرفف حتى تنتهي الفعالية.
إنها أزمة وعي لا أزمة وقت. فحين تأكل الأمة أكثر مما تنتج، وتستهلك أكثر مما تزرع، وتنام أكثر مما تعمل، وتتكلم أكثر مما تفعل، فاعلم أن الكارثة لا تكمن في شحّ الموارد، بل في ضياع الأولويات.
أصبح البرجر والشاورما أهم من 1000 كتاب!
تغيب العقول وتنتفخ البطون. وكلما زاد انشغالنا بالاستهلاك، كلما قلّ تفكيرنا بالإنتاج. ثقافة الوجبات السريعة انتقلت من الطعام إلى الفكر، فصار كثيرون يريدون "معلومة سريعة" في مقطع قصير بدلًا من قراءة كتاب يمنحهم فهمًا عميقًا.
نحن لا نرفض الطعام، بل نستنكر أن يصبح هدف الزيارة إلى معرض كتاب هو ملء المعدة لا تغذية العقل. نحن لا نلوم من أكل، ولكن نأسف على من ترك غذاء الفكر جانبًا.
المعادلة في العالم المتقدم واضحة: الكتاب أولًا، لأنهم يؤمنون أن بناء الإنسان يبدأ من عقله. أما نحن، فقد خذلنا الحرف، وخذلنا أنفسنا، وبتنا نعيش في استهلاك يومي لا يضيف لحياتنا شيئًا سوى التخمة.
فمتى نفيق؟
حين نُعيد للكتاب هيبته، وللمعرفة قيمتها، ونربّي أبناءنا على السؤال لا على الشبع، وعلى البحث لا على الترف، سيكون لدينا مجتمع قادر على النهوض. فالأمم لا تتقدم بكثرة المطاعم، بل بغزارة الفكر.
وفي الختام.. إذا كان بيع 30 كتابًا في معرض ضخم مجرد تفصيل صغير؛ فاعلم أن مصير الأمة ليس بيد جيوشها ولا اقتصادها؛ بل بيد وعيها.. فإن جاعت العقول، ساد الظلام، حتى وإن امتلأت البطون.
الاحتلال الإسرائيلي ينفّذ عمليات هدم واسعة شمال الضفة الغربية