4 قرون وما زال بحالته الأصلية.. العثور على فستان في سفينة غارقة من القرن 17
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
اكتشف العلماء فستان زفاف قديم يعود للقرن السابع عشر الميلادي بين حطام سفينة عُثر عليها قبالة ساحل جزيرة تيسل في هولندا، وهي إحدى أكبر جزر بحر الشمال، ورغم مرور أكثر من أربعة قرون على الفستان، فإنه لا يزال محافظًا على تفاصيله الرائعة التي أدهشت الخبراء في عمليات الترميم في هولندا، بالمقابل، بقي من حطام السفينة النجيلة التجارية الهولندية ذات الهوية المجهولة سوى القليل، ومع تراكم الطمي والرمل على الحطام، بدأت الصناديق المكسورة تكشف تدريجيًا عنها منذ عام 2010، حتى ظهرت بشكل كامل ومتكامل.
اكتشاف الفستان القديم في حطام السفينة
في إحدى أكبر جزر بحر الشمال، جزيرة تيسل في هولندا، تم اكتشاف حطام سفينة يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر. ومن بين حطام السفينة التجارية الخشبية المجهولة الهوية، انبعثت قصة مثيرة للاهتمام، فقد عُثر على فستان زفاف قديم يرجع تاريخه للفترة نفسها، ورغم مرور ما يقرب من 400 سنة على صنعه، لا يزال الفستان مذهلًا بتفاصيله الرائعة وجماله الخالد.
تفاصيل المكتشفات المدهشةبالإضافة إلى الفستان الزفاف، احتوت الصناديق التي عُثر عليها على مقتنيات أخرى استثنائية، وفقًا للباحثين في متحف Kaap Skil في هولندا، تضم المجموعة النادرة ملابس وأقمشة فاخرة، وأواني فضية، وأغلفة كتب جلدية، وغيرها من السلع الفاخرة، يُعتقد أن هذه المقتنيات تعود لأشخاص من الطبقات الاجتماعية الأعلى في تلك الحقبة الزمنية، وقد عرضت هذه القطع الفريدة في المتحف، حيث أثارت إعجاب الزوار وشدّت انتباه العالم.
جمالية الفستان القديمفستان الزفاف القديم المكتشف مصنوع من الحرير الفاخر، وعثر عليه بين العناصر الأثرية الأخرى في حطام سفينة تُعرف بـ Palmwood، يتميز الفستان بقطع فنية منسوجة بشكل رائع، حيث يجمع بين الحرير والفضة.
ويرجح أن يكون الفستان كان جزءًا من زي الزفاف، بالرغم من مرور أكثر من أربعة قرون على غرق السفينة وبقائها في أعماق بحر الشمال، إلا أن الفستان والأقمشة الأخرى المرافقة له ما زالت محتفظة بجمالها وتفاصيلها الرائعة، ويشدد المرممون في المتحف الهولندي على ندرة العثور على مثل هذه الفساتين القديمة بين حطام السفن، حيث يعتبر تلف الأقمشة أمرًا شائعًا بسبب تأثير الزمن والعوامل البيئية.
رحلة الاكتشاف وتأثيرها العاطفيتعبر إيمي دي غروت، خبيرة إصلاح الأقمشة ومستشارة تمت دراستها بعناية لفحص الفساتين الزفاف القديمة في هولندا، عن إعجابها ودهشتها الشديدة عند رؤية القطع النسيجية لأول مرة، وفي فيديو نشره متحف "Kaap Skil"، قالت: "عندما رأيت قطع الأقمشة، شعرت بالإثارة والتأثر العميق.
إن الملابس هي عناصر شخصية تحمل ذكريات وروح الأشخاص الذين ارتدوها، فمجرد لمس النسيج يجعلك تشعر كأنك قريب جدًا من الأشخاص الذين عاشوا في تلك الحقبة الزمنية البعيدة، وهو شيء مدهش حقًا".
تفاصيل الفستان القديم تعكس روعته وأناقته، فهو مصنوع من الحرير النفيس والساتان الدمشقي، ويزينه نمط زهور مذهل منسوج ببراعة، يُعد هذا الفستان إحدى القطع الثمينة التي تروي قصة حقبة زمنية فريدة، ويعكس أهمية الملابس في تعبير الثقافة والتاريخ.
باكتشاف هذه الكنوز النادرة في حطام السفينة، يتم إلقاء نظرة عميقة على الماضي والحياة في الماضي، وتعزيز فهمنا للتراث الثقافي والتاريخي، إن هذا الاكتشاف الرائع يسلط الضوء على قدرة الأشياء القديمة على البقاء حية عبر الزمن، ويثير الدهشة والإعجاب بمهارة الحرفيين وجمال الأزياء التي تم إبداعها منذ قرون.
يتكون الفستان من صدرية وأكمام مكشكشة، وتنورة كاملة ذات ثنيات مفتوحة من الأمام، وهو مستوحى من صيحة الموضة في أوروبا الغربية بين عامي 1620 و1630.
لإضفاء الأناقة على الفستان، يتضمن تنانير داخلية وأكمام مزينة بقطع حريرية وأزرار فضية أو ذهبية، ويتميز الفستان أيضًا بياقة من الكتان أو الدانتيل وزخارف أخرى، أما ألوان الفستان، فتشمل الكريمي والأحمر والبني، على الرغم من أن الباحثين يعتقدون أنه ربما كان لونًا واحدًا في الأصل، ولكن الأصباغ الأصلية قد تلاشت مع مرور الوقت، مع ترك بقع من الملابس الأخرى التي كانت موجودة في نفس الصندوق.
ويتميز الفستان بأنماط مضفرة مطرزة بالخيوط الفضية التي تشبه القلوب المعقدة، بالإضافة إلى أقراص فضية مخيطة على الفستان، ووفقًا لأليك إيوينج، أحد الخبراء في مجال الترميم، فإن الفضة تضفي على الفستان مظهرًا رسميًا وخفيفًا وبراقًا، ويُعتقد أنه كان من بين أكثر الفساتين استثنائية التي ارتدتها السيدات من الطبقات الاجتماعية الراقية في أوروبا الغربية، على الرغم من أن الفضة تتلاشى وتتآكل بسرعة نسبية في البيئات المالحة، إلا أن آثار وأنماط الزخارف الأصلية لا تزال مرئية.
لا شك أن هذا الفستان القديم يعد كنزًا ثمينًا وشاهدًا تاريخيًا يروي قصة الأزمان الماضية، ويجذب اهتمام الناس من جميع أنحاء العالم، ومع استمرار عمليات الترميم والحفاظ على هذه القطع الثمينة، ستظل قصة الفستان القديم وحطام السفينة تلهم الباحثين والمهتمين بالتاريخ وعشاق الموضة على حد سواء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حطام السفن فستان زفاف فستان الزفاف حطام السفینة على الفستان الفستان ا فی هولندا
إقرأ أيضاً:
جنيفر لورنس خسرت لقب الفتاة الرائعة لتفوز بلقبٍ آخر غير متوقّع!
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعتبر جنيفر لورنس من أبرز الممثلات عالميًا وأكثرهن تقديرًا؛ فقد تصدّرت قائمة أعلى الممثلات أجرًا في هوليوود العام 2015، ونالت أربعة ترشيحات لجوائز الأوسكار وفوزًا واحدًا وكل ذلك قبل أن تبلغ السادسة والعشرين من عمرها، لكن أن تُمنح لقب "أيقونة موضة"؟ هذا هو الأمر الجديد.
تقول نيكي أوجونايكي، رئيسة تحرير مجلة ماري كلير: "لم أعتبر يومًا جنيفر لورنس فتاة موضة. لم تجعلني أي من إطلالاتها على السجادة الحمراء أشعر بأنها تهتم فعلًا بالموضة أو بما ترتديه، لكن أسلوبها اليومي في الشارع جعلها أيقونة".
على مدار الأشهر الماضية، ومع ترويج لورنس لفيلمها المرشح للأوسكار Die, My Love، لفتت الأنظار بإطلالاتها اليومية التي توثّقها عدسات الباباراتزي، وقد أشادت مواقع ومجلات الموضة باختياراتها وبقدرتها على مزج القصّات الواسعة مع الإكسسوارات الغريبة والمميزة.
تتعاون لورنس مع منسّقة الإطلالات جايمي ميزراحي منذ العام 2023، التي تعمل أيضًا مع عدد من مشاهير هوليوود أبرزهم أديل. ورغم ذلك، لا تبدو إطلالاتها مبالغًا فيها أو خارقة للعادة؛ فهي ترتدي أحيانًا سروالًا رياضيًا مع كنزة فضفاضة، أو معطفًا بنقشة النمر فوق بدلة رياضية، أو تنورة حريرية فضفاضة تحت تيشيرت كبير مع حقيبة قديمة الطراز.
ويكمن سر جاذبيتها في بساطة هذه الإطلالات ومرونتها، بعيدًا عن المثالية المفرطة التي غالبًا ما ترافق إطلالات المشاهير، كما تقول إيريكا فيورينك، كاتبة "سبستوك لونغ ليف"، فقد نشرت دليلًا مفصّلًا لتقليد إطلالة لورنس، وانتشر على نطاق واسع، خاصة بين الأمهات بعد الولادة، إذ أنجبت لورنس طفلها الثاني منذ فترة قصيرة.
توضح فيورينك أنّ أسلوب لورنس يجسّد بدقة ما ترغب الكثير من النساء بإطلالتهنَ اليومية، كونه مريحًا وسهل الارتداء.
رغم أنّ التغيير الهادئ في أسلوب لورنس يبدو بسيطًا من الخارج، إلا أنّ خلفه ما هو أعمق. قبل أكثر من عشر سنوات، ترسّخت صورتها كـ"الفتاة الرائعة" في هوليوود: فشخصيتها العفوية واعترافاتها المحرجة، وتواضعها الظاهر جعلتها محبوبة لدى الجمهور. وفي سلسلة مقالات، قارنت الكاتبة آن هيلين بيترسن شخصية لورنس بما يُعرف في رواية "غان غيرل" بـ"الفتاة الرائعة"، صورة نمطية لامرأة تبدو مثالية بكل المقاييس، تحب ما يحبه الآخرون وتبدو خالية من العيوب.
أصبحت لورنس سفيرةً لدار ديور العام 2012، بالتزامن مع تولّي راف سيمونز تصميم الأزياء النسائية في الدار، ما عزّز من هذه الصورة. أنّها كانت تتعثّر على السجادة الحمراء وتضحك بلا تكلف أثناء ارتداء قطع سيمونز الفنية، وكأن إطلالاتها تقول: "أنا الفتاة المرِحة في فستان فاخر لا يُقدّر بثمن".
ومع عودتها في الفترة الأخيرة، تحدّثت مطوّلًا عن رغبتها بالابتعاد أو التخفيف من تلك الشخصية. فهي ما زالت عفوية وصريحة، لكنها غالبًا ما تكون برفقة مسؤول إعلامي، ولا تجلس مع الصحافيين بالأسلوب المتفلّت الذي كانت تفضّله سابقًا، ووصفت مقابلاتها القديمة بأنها "محرجة"، معتبرة أنّ شخصيتها في تلك المرحلة كانت "مزعجة".
الآن، تبدو وكأنها انتقلت إلى نسخة جديدة تعتمد على الأناقة الهادئة المستوحاة من كارولاين بيسِت كينيدي وتنسيقات لورين سانتو دومينغو: كنزات الكشمير، مجوهرات إلسا بيريتي، ومعاطف طويلة بلون البيج، كما خففت من الاستفاضة بالكلام، ما يعكس نضجًا وهدوءًا في شخصيتها العامة.
ترى أوجونايكي أنّ لورنس مرّت بدورة النجومية الكاملة؛ لم تعد قادرة على إظهار شخصيتها الحقيقية كما كانت تفعل حين كانت أصغر سنًا، وتتعثّر على الدرج. يبدو أنّ الموضة تسمح لها بإظهار جانبها المرح والغريب من دون الإفراط في الحديث عنه. بمعنى آخر، مثل الأميرة ديانا أو كارولاين بيسِت كينيدي، أصبحت الملابس تعكس الشخصية التي تفضّل الاحتفاظ بها لنفسها.
وقد يعكس هذا التحوّل أولوياتها كممثلة؛ فهي باتت تتحدث عن نفسها كفنانة أكثر من كونها شخصية مشهورة. تزوّجت من رجل يعمل في مجال الفن، وأنجبت طفلين، وأصبحت حياتها أكثر هدوءًا وخصوصية ونضجًا، ما انعكس على أسلوبها في الموضة وحياتها اليومية.
أمريكاأزياءفساتينمشاهيرموضةنجوم هوليوودنشر الخميس، 11 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.