"المونيتور": البنتاغون قد يدفع الأكراد نحو حضن الأسد
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
الولايات المتحدة تستعد لسحب قواتها من سوريا. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
يمكن للولايات المتحدة أن تدفع التشكيلات الكردية العاملة في سوريا إلى التعاون مع دمشق الرسمية.
فقد أفادت مصادر صحيفة "المونيتور" في واشنطن بأن إدارة الرئيس جوزيف بايدن تناقش تغييرا في النهج تجاه سوريا. ووفقا لهم، فقد أثيرت في اجتماع عقده مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض هذا الشهر، بناء على طلب من البنتاغون، مسألة ضرورة التقارب بين دمشق الرسمية وقوات سوريا الديمقراطية.
وفي الوقت الراهن، تجري المناقشات على مستوى الخبراء والمستشارين.
فكرة التعاون بين قوات سوريا الديمقراطية والقصر الرئاسي في دمشق ليست جديدة. كان على القوات الكردية أن توافق على تفاعل محدود مع نظام بشار الأسد طوال وجود مشروعها العسكري السياسي.
ويرى مراقبون أن الجدل الدائر حول تقريب المسافة بين دمشق وقسد يشير إلى أن الولايات المتحدة ستقوم في مرحلة ما بإجلاء قواتها العسكرية من سوريا، وفقاً للسيناريو الأفغاني. وفي ربيع العام 2023، أجرى الأمريكيون تدريبات محاكاة لفهم الشكل الذي سيبدو عليه انسحاب قواتهم من سوريا.
تدور المناقشات حول الوجود الأمريكي في وقت تتعرض فيه الوحدة العسكرية الأمريكية لإطلاق نار مكثف من القوات الموالية لإيران في سوريا والعراق، ردًا على دعم إدارة بايدن لإسرائيل في عمليتها في غزة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار سوريا البنتاغون التحالف الدولي الجيش الأمريكي جو بايدن دمشق قوات سوريا الديمقراطية
إقرأ أيضاً:
دمشق تتمسك بوحدة سوريا وتدعو قسد للاندماج
جددت الحكومة السورية، تمسكها بوحدة البلاد وفق مبدأ "دولة واحدة وجيش واحدة وحكومة واحدة"، مؤكدة رفضها القاطع لأي شكل من التقسيم.
ورحبت الحكومة، في بيان، أمس الأربعاء، بانضمام المقاتلين السوريين في قوات سورية الديمقراطية (قسد) إلى صفوف الجيش السوري وفق الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة.
وزادت أن المكوّن الكردي كان ولا يزال جزءا أصيلا من النسيج السوري المتنوع، وأن حقوق جميع السوريين، بمختلف انتماءاتهم، تُصان وتُحترم ضمن مؤسسات الدولة، وليس خارجها.
وشددت الحكومة على ضرورة عودة مؤسسات الدولة الرسمية إلى شمال شرق البلاد، من ضمنها تلك المتعلقة بالخدمات والصحة والتعليم والإدارة المحلية؛ لضمان تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
ولفتت إلى أن التجربة أثبتت أن الرهان على المشاريع الانفصالية أو الأجندات الخارجية هو رهان خاسر، والمطلوب اليوم هو العودة إلى الهوية الوطنية الجامعة والانخراط في مشروع الدولة الوطنية السورية الجامعة.
بطء استجابةوصدر البيان الحكومي عقب زيارة المبعوث الأميركي توم باراك، الأربعاء، دمشق ولقائه الرئيس أحمد الشرع بحضور قائد قوات سورية الديمقراطية (قسد).
وقال باراك عقب اللقاء، إن قوات سوريا الديمقراطية بطيئة بالاستجابة (في الانضمام للحكومة)، وشدد على أن هناك طريقا واحدا فقط أمامها يمر من دمشق، مشيرا إلى أن الحكومة السورية قامت "بعمل رائع" في عرض خيارات على "قسد".
وتسيطر "قسد" على مساحات واسعة في شمال سوريا وشرقها، تضم أبرز حقول النفط والغاز التي تحتاج دمشق إلى مواردها، وتدير مخيمات ومراكز اعتقال تضم مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم آلاف الأجانب.
وفي العاشر من مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس الشرع وعبدي اتفاقا في دمشق وصف حينها بأنه تاريخي، نص على وقف شامل لإطلاق النار ودمج مؤسسات "قسد" المدنية والعسكرية ضمن الدولة السورية، بما فيها المعابر والمطارات وحقول النفط.
إعلانوأكد الاتفاق ضمان حقوق جميع السوريين في المشاركة السياسية دون تمييز، والاعتراف بالأكراد مكوّنا أصيلا في البلاد.
كما تعهد الطرفان بتأمين عودة المهجّرين، ومحاربة فلول نظام بشار الأسد، ورفض أي محاولات للتقسيم أو بث الفتنة، على أن يُنفذ الاتفاق بالكامل قبل نهاية العام الحالي.