زنقة 20 ا علي التومي

توعدت السلطات المحلية بمدينة العيون بملاحقة المتسببين في إشعال النيران بسوق المتلاشيات ومعاقبة المخالفين.

وعقب إشعال النيران في سوق المتلاشيات من قبل مجهول الهوية حلت لجنة مختلطة يقودها رجال سلطة بعين المكان وحذرت التجار من عدم التهاون في حماية المواطنين وتكرار الحادث.

وحسب مصدر لموقع Rue20 فإن اللجنة المختلطة عقدت إجتماعات لقاءات مكثفة مع مجموعة من التجار والمواطنين داخل السوق؛ حيث دعت الجميع إلى إتخاذ تدابير وقائية للحماية من مخاطر الحرائق والوعي بأهمية التوفر على أدوات الإطفاء.

إلى ذلك شددت اللجنة التي تضم أطر وتقنيين من جماعة العيون على ضرورة الإلتزام بشروط السلامة واتخاذ كافة التدابير الوقائية والإحتياطات اللازمة لتفادي وقوع حوادث مماثلة متوعدة تعقب المخالفين للقانون.

وكان سوق المتلاشيات الذي يقع بالسوق النموذجي الكبير بالعيون قد تعرض بحر الأسبوع الماضي لحريق مهول سبب خسائر مادية جسيمة في المتلاشيات دون أي خسائر بشرية لحسن الحظ.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

فلنغير العيون التي ترى الواقع

كل مرة تخرج أحاديثنا مأزومة وقلقة وموتورة، مشحونة عن سبق إصرار وترصد بالسخط والتذمر، نرفض أن نخلع عنا عباءة التشاؤم، أينما نُولي نتقصّى أثر الحكايات شديدة السُمية، تلك الغارقة في البؤس والسوداوية. 

في الأماكن التي ننشُد لقاءت متخففة من صداع الحياة، نُصر على تصفح سجل النكبات من «الجِلدة للجِلدة»، فلا نترك هنّة ولا زلة ولا انتهاكًا لمسؤول إلا استعرضناه، ولا معاناة لمريض نعرفه أو سمعنا عنه إلا تذكرنا تفاصيلها، ولا هالِكِ تحت الأرض اندرس أثره ونُسي اسمه إلا بعثناه من مرقده، ولا مصيبة لم تحلُ بأحد بعد إلا وتنبأنا بكارثيتها. 

ولأننا اعتدنا افتتاح صباحاتنا باجترار المآسي، بات حتى من لا يعرف معنىً للمعاناة، يستمتع بالخوض في هذا الاتجاه فيتحدث عما يسميه بـ«الوضع العام» -ماذا يقصد مثله بالوضع العام؟- يتباكى على حال أبناء الفقراء الباحثين عن عمل، وتأثير أوضاعهم المادية على سلوكهم الاجتماعي، وصعوبة امتلاك فئة الشباب للسكن، وأثره على استقرارهم الأُسري، وما يكابده قاطني الجبال والصحراء وأعالي البحار! 

نتعمد أن نُسقط عن حواراتنا، ونحن نلوك هذه القصص الرتيبة، جزئية أنه كما يعيش وسط أي مجتمع فقراء ومعوزون، هناك أيضًا أثرياء وميسورون، وكما توجد قضايا حقيقية تستعصي على الحلول الجذرية، نُصِبت جهات وأشخاص، مهمتهم البحث عن مخارج مستدامة لهذه القضايا، والمساعدة على طي سجلاتها للأبد. 

يغيب عن أذهاننا أنه لا مُتسع من الوقت للمُضي أكثر في هذا المسار الزلِق، وأن سُنة الحياة هي «التفاوت» ومفهوم السعادة لا يشير قطعًا إلى الغِنى أو السُلطة أو الوجاهة، إنما يمكن أن يُفهم منه أيضًا «العيش بقناعة» و«الرضى بما نملك». 

السعادة مساحة نحن من يصنعها «كيفما تأتى ذلك»، عندما نستوعب أننا نعيش لمرة واحدة فقط، والحياة بكل مُنغصاتها جميلة، تستحق أن نحيا تفاصيلها بمحبة وهي لن تتوقف عند تذمر أحد. 

أليس من باب الشفقة بأنفسنا وعجزنا عن تغيير الواقع، أن نرى بقلوبنا وبصائرنا وليس بعيوننا فقط؟ أن خارج الصندوق توجد عوالم جميلة ومضيئة؟ ، أنه وبرغم التجارب الفاشلة والأزمات ما زلنا نحتكم على أحبة جميلين يحبوننا ولم يغيرهم الزمن؟ يعيش بين ظهرانينا شرفاء، يعملون بإخلاص ليل نهار، أقوياء إذا ضعُف غيرهم أمام بريق السلطة وقوة النفوذ؟ 

النقطة الأخيرة 

يقول الروائي والفيلسوف اليوناني نيكوس كازنتزاكس: «طالما أننا لا نستطيع أن نغير الواقع، فلنغير العيون التي ترى الواقع». 

عُمر العبري كاتب عُماني 

مقالات مشابهة

  • موسكو تتوعد بإجراءات فورية ردًا على تجميد الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية
  • فلنغير العيون التي ترى الواقع
  • مصرع تاجر مخدرات في تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة
  • سلطات العدو الصهيوني تعتزم بناء مركز شرطة في بلدة جبل المكبر بالقدس
  • نقطة تحول في تاريخ البشرية.. اكتشاف أقدم دليل على استخدام البشر القدماء للنار في هذا الموقع
  • مصرع تاجر مخدرات فى تبادل إطلاق النيران مع الشرطة بقنا
  • بعد حادث عقار إمبابة.. 16 نصيحة لمواجهة وتفادي كوارث تسرب الغاز
  • الاحتلال يخطر بهدم حظيرة أغنام في جبل المكبر جنوب القدس
  • بعد الفوز على فلسطين.. جماهير الأخضر السعودي تتوعد “النشامى” (فيديو)
  • 32 قرار إزالة ضمن حملات موسعة لضبط المخالفين بالعاشر من رمضان