مطربو أوبرا الإسكندرية يتألقون في حفل شعبيات الزمن الجميل (صور)
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
شهد مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية"، ليلة الخميس، حفل "شعبيات الزمن الجميل" لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى بقيادة المايسترو محب فؤاد، وسط حضور جماهيري كبير.
وقدمت الفرقة باقة مختارات من المؤلفات الشعبية الشهيرة التي أبدعها كبار الملحنين منها: "تمر حنة، وبيت العز، ومن حبي فيك يا جاري" لـ محمد الموجي، و"هوا يا هوا، وطاير يا هوا، وعدوية" لـ بليغ حمدي، و"بتسأل ليه عليا" لـ فؤاد حلمي، و"ع الحلوة والمرة، ولما رمتنا العين" لـ محمود الشريف، و"من بحري وبنحبوه" لـ عبد العزيز محمود، و"الناس المغرمين" لـ كمال الطويل، و"في قلبي غرام" لـ عبد العظيم محمد، و"يا زايد في الحلاوة" لـ عزت عوض الله.
تضمن الحفل غناء المطربين: يمنى حسن، وكريم زيدان، وأمير الرفاعى، والسيد وهب الله، وهايدي الجندي، وأحمد رجب، وهبة إسماعيل، وفاطمه زين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي مسرح سيد درويش أوبرا الاسكندرية شعبيات الزمن الجميل
إقرأ أيضاً:
محمود أبو صهيب.. القلب الذي احتضن الجميع
ندى البلوشي
اليوم، غابت ابتسامةٌ اعتدناها، وانطفأ نور رجلٍ قلّ أن يجود الزمان بمثله. غادرنا إلى جوار ربه الزميل والصديق العزيز، المخرج والفنان والإعلامي القدير محمود أبو صهيب، بعد مسيرة طويلة امتدت لأكثر من ربع قرن من العطاء والتميّز، والعمل الجاد، والخلق النبيل.
عرفته تقريباً منذ أكثر من 30 عامًا، زميلًا في العمل ثم أخًا وصديقًا وأقرب إلى الروح. لم يكن مجرد مخرج محترف أو إعلامي مثقف، بل كان بستانًا أخضر بحق، يفيض عطاؤه على كل من حوله. كل من دخل مكتبه خرج محمّلًا بالنصيحة، ومشبعًا بالراحة، ومطمئن القلب. كانت كلماته بلسماً، وكان حضوره عزاءً، وكرمه لا يُحصى… من زاد الطيب إلى زاد القلب.
كان محمود، رحمه الله، خفيف الظل، حاضر النكتة، ودمث الأخلاق، لا تفارق الابتسامة وجهه، ولا ينقطع عطاؤه في كل مجلس حضره. في مكتبه الصغير، كان الوطن أجمل، والوقت أدفأ. اشتغلنا معًا في برامج كثيرة، تميزت بروحه، وصوته، ولمسته الإبداعية التي لا تُنسى. لم يكن مجرد زميل مهنة، بل كان القلب الذي يوزع الطمأنينة على كل من حوله.
زرته في المستشفى في أيامه الأخيرة، وكان تحت التخدير… راقدًا بصمتٍ عميقٍ يشبه طيبته، وكأنَّ جسده يهمس لنا أن التعب قد نال منه، لكن روحه ما زالت مُعلّقة بالحياة. لم يفتح عينيه، ولم نتحادث، لكن حضوره كان طاغيًا، وصورته كما عرفناها بقيت حاضرة… بابتسامته، بكرمه، وبأثره الكبير في القلب.
اليوم، فقدنا محمود الإنسان، الفنان، المعلم، والصديق. فقدناه، لكن أثره باقٍ، وروحه تظل حيّة بيننا بما تركه من مواقف ومشاعر وأعمال لا تُنسى.
رحمك الله يا أبا صهيب، وجعل الجنة مثواك، وجزاك عنَّا كل خير.
إنا لله وإنا إليه راجعون.