واشنطن تسقط صاروخاً أطلقه الحوثيون باتّجاه سفينة حربية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة الجمعة، اسقاط قواتها البحرية صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أطلق "من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن" باتجاه سفينة عسكرية أمريكية في خليج عدن.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) عبر منصة إكس، إن الصاروخ كان متجهاً نحو موقع تتواجد فيه مدمرة من طراز "آرلي-بيرك"، وتم تدميره من دون أن يتسبب في "أي إصابات أو أضرار"، وذلك بعد أسابيع من التوترات في البحر قبالة سواحل اليمن.
وفي وقت سابق اليوم كشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، عن حادث على بعد 60 ميلا جنوب غرب مدينة عدن اليمنية.
وقالت الهيئة البريطانية، في بيان نشرته على حسابها عبر منصة "إكس"، "تلقينا بلاغاً عن حادث على بعد 60 ميلا بحريا جنوب غرب عدن (جنوب غربي اليمن)"، في إشارة إلى وقوع الحادث بخليج عدن.
وأفاد البلاغ أن صاروخين انفجرا في الماء على مسافة بعيدة عن الميناء، حسب البيان نفسه.
وذكرت الهيئة البريطانية، أن الحادث يعتبر الـ20 من نوعه منذ بدء التوتر في البحر الأحمر، بعد إعلان جماعة الحوثي اليمنية نيتها استهداف السفن التي لديها ارتباط بإسرائيل، إلى حين وقف الحرب على غزة.
وأشارت إلى أن السفينة وطاقمها بخير، ولم يتم الإبلاغ عن أي أضرار.
وأوضح البيان، أن “السفينة تتجه نحو الميناء التالي في رحلتها، فيما تستجيب قوات التحالف للهجوم”.
ونفذت القوات الأمريكية والبريطانية سلسلتين من الضربات المشتركة، بهدف الحد من قدرة الحوثيين على استهداف السفن التي تعبر الطريق التجاري البحري الرئيسي، كما شنت واشنطن سلسلة من الغارات الجوية الأحادية، لكن الحوثيين تعهدوا بمواصلة هجماتهم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي سفينة أمريكية صاروخ
إقرأ أيضاً:
نيوزويك : مشاهد طاقم سفينة اتيرنيتي تصيب واشنطن وتل ابيب بالارباك
قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية إن حركث أنصار الله اليمنية أظهرت مجددًا قدرتها على فرض معادلات ردع حقيقية في البحر الأحمر، رغم الحملة الجوية الأميركية المكثفة، مؤكدة أنهم اسروا عددًا من أفراد طاقم سفينة الشحن Eternity C التي استهدفتها قواتهم، ضمن العمليات المتصاعدة ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني.
وبحسب المجلة، فإن الفيديو الذي بثه الإعلام الحربي اليمني، أظهر بحارة من الجنسية الفلبينية وهم تحت سيطرة القوات اليمنية، في حين أكدت وزارة العمالة الفلبينية أن 16 من رعاياها مفقودون منذ العملية. وتظهر المشاهد أحد أفراد الطاقم وهو يُسأل عما إذا كان يعلم بأن السفينة كانت متجهة إلى ميناء "إيلات" المحتل، فيرد بأنها كانت تحمل شحنة سماد إلى الصين مرورًا بفلسطين المحتلة، ما اعتبره الحوثيون خرقًا صارخًا للحظر البحري المفروض على السفن المتعاملة مع الاحتلال.
التقرير أشار إلى أن هذه العملية جاءت بعد أيام من استهداف السفينة Magic Seas، لتؤكد صنعا، حسب تعبير نيوزويك، "استعراضًا غير مسبوق للقوة"، رغم الغارات الأميركية التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب في مارس الماضي، حين تعهد بـ"إبادة" الحوثيين و"إعادة حرية الملاحة" إلى البحر الأحمر.
وتضيف المجلة أن التحقيقات الأولية التي أجرتها مانيلا كشفت عن خرق السفينة للبروتوكولات البحرية، حيث عبرت مرتين عبر البحر الأحمر رغم الحظر الفلبيني على انضمام البحارة إلى السفن المتجهة نحو تلك المنطقة. كما أكدت مصادر إعلامية فلبينية للمجلة أن قبطان السفينة كان قد أمر بإيقاف جميع أجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية قبل الاقتراب من ميناء إيلات، ما اعتبره الحوثيون دليلًا على نية التهرب من المراقبة. وكانت القوات اليمنية قد أعلنت في وقت سابق أن الملاحة البحرية "آمنة لكل من لا يرتبط بالكيان الصهيوني أو لا ينتهك الحصار المفروض على غزة"، مؤكدة أن العمليات ستتواصل ما دام العدوان مستمرًا.
اختتمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى أن انشغال ترامب بملفات دولية كبرى – بينها أوكرانيا واتفاقات تجارية مع الصين – قد يُعقّد قرار المواجهة المباشرة مع اليمن، خاصة في ظل فشل الحملة السابقة، وارتفاع كلفة أي تصعيد في منطقة لم تعد واشنطن تتحكم بمجرياتها كما كانت تفعل سابقًا.