خبير أوكراني: برلين تنتظر حتى "تنزلق" أمريكا لكي تعيد العلاقة مع روسيا
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قال فاديم كاراسيف، مدير معهد كييف للاستراتيجيات العالمية، في مدونته المصورة بالفيديو، إن ألمانيا تنتظر اللحظة المناسبة للانفصال عن النفوذ الأمريكي وإحياء العلاقات مع روسيا.
وأضاف الخبير: "في برلين ينتظرون اللحظة التي ستنزلق فيها أمريكا وتتعثر في مكان ما، لكي يقفزوا مجددا من تحت هذا النفوذ الأمريكي ويستعيدوا العلاقات الاقتصادية مع روسيا".
وأعرب الخبير الأوكراني عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة استخدمت الصراع في أوكرانيا لتخريب العلاقات الوثيقة بين برلين وموسكو.
ووفقا له، بالنسبة للألمان أنفسهم، فإن الانفصال عن روسيا لا يقدم أي مزايا، بل جعلهم يفقدون إمكانية الوصول إلى موارد الطاقة الرخيصة، وفقدوا السوق الأكثر أهمية لسياراتهم ومنتجاتهم الصناعية.
وأشار كاراسيف إلى أن ألمانيا ستعاني من صعوبات اقتصادية كثيرة إذا استمرت في الابتعاد عن روسيا.
وقال: "الألمان يحاولون التظاهر بأن الأمور على ما يرام. وشولتس أيضا يحاول التظاهر، ويفعل الشيء نفسه بيستوريوس. وبالمناسبة هم جميعا من تلاميذ وأصدقاء (المستشار الألماني الأسبق غيرهارد) شرودر".
ووفقا لمعطيات مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% في عام 2023. ومع أخذ التعديلات الموسمية في الاعتبار، انخفض الرقم بنسبة 0,1%. وفي عام 2022، اصطدمت ألمانيا، مثل كل أوروبا، بأزمة طاقة، ونتيجة لذلك، عانت من زيادة التضخم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى العقوبات المفروضة على روسيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أولاف شولتس الاتحاد الأوروبي الطاقة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برلين عقوبات ضد روسيا مؤشرات اقتصادية
إقرأ أيضاً:
الإنتاجية الزائفة.. كيف تفرّق بين الانشغال الاستعراضي والإنجاز الحقيقي؟
في بيئات العمل الحديثة، قد يبدو الموظف الذي لا يتوقف عن النقر على لوحة المفاتيح، ويتنقل بين الاجتماعات، ويشتكي باستمرار من ضغط العمل، أنه غارق في مهام لا تنتهي. لكن الواقع قد يكون مغايرا تماما. فبعض الموظفين يبدون مشغولين دائما، لكن نتائجهم الفعلية ضعيفة أو شبه معدومة. هنا تظهر ظاهرة تُعرف باسم "الإنتاجية الزائفة" (Fauxductivity)، أي التظاهر بالعمل دون إنجاز حقيقي.
هذا النوع من السلوك لا يُؤثر فقط على أداء الفرد، بل قد يُزعزع تماسك الفريق ويخلق بيئة عمل غير صحية، كما يشير مستشار التوظيف الألماني شتيفان ميغوف. فالتظاهر المستمر بالانشغال قد يُثير استياء الزملاء، ويخلق نوعًا من التوتر والشك المتبادل، ويُقلل من كفاءة التعاون الجماعي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تطوير الذاتlist 2 of 2هل سمعت بمتلازمة "عمى الوقت"؟ قد تكون وراء إخفاقاتك المتكررةend of list مظاهر "الإنتاجية الزائفة" وفقًا لميغوف، فإن مظاهر الإنتاجية الزائفة غالبا ما تكون دقيقة وغير واضحة. فهي لا تتجلى في سلوك صارخ، بل في تفاصيل صغيرة مثل: كثرة الحديث عن العمل دون إنجاز ملموس. التواجد المستمر في الاجتماعات دون مساهمات فعلية. القيام بمهام بسيطة أو غير ضرورية على نحو متكرر لإظهار الانشغال. المبالغة في التفاعل داخل البريد الإلكتروني أو المحادثات الجماعية. احذر التسرّع في الحكمورغم هذه المؤشرات، يحذر ميغوف من التسرع في الحكم على زملاء العمل: "ليست كل المهام قابلة للقياس الفوري. فبعض الأعمال تتم خلف الكواليس، وقد تستغرق وقتًا قبل أن تظهر نتائجها". مثلًا، موظف يعمل على بناء إستراتيجية طويلة الأمد أو على تطوير العلاقات قد لا يكون له مخرجات يومية واضحة، لكنها ضرورية وذات أثر لاحق.
إعلان كيف يمكن تعزيز الإنتاجية الحقيقية؟يرى ميغوف أن الحل يبدأ من ثقافة العمل داخل الفريق. عندما يكون لكل عضو دور واضح، وتُحدّد الأهداف بدقة، ويعرف الجميع ما يعمل عليه الآخرون، فإن ذلك يخلق وعيًا مشتركًا بالإنتاجية الحقيقية ويقلل الحاجة إلى التظاهر بالانشغال.
ولتطبيق ذلك، يُنصح باستخدام أدوات تنظيمية تساعد على الشفافية دون أن تتحوّل إلى رقابة خانقة، مثل:
لوحات إدارة المشاريع (Project boards) مثل تطبيق تريلو "Trello" أو "أسانا" "Asana". اجتماعات أسبوعية قصيرة لتحديث الفريق. تقارير حالة العمل المكتوبة بشكل دوري. عندما يكون التظاهر بالانشغال نتيجة بيئة عمل غير محفّزةلكن ماذا عن الموظف الذي يشعر أنه غير مستثمر بشكل جيد في بيئة العمل؟ أو أنه مُهمل أو غير مسموع، فيلجأ إلى التظاهر بالانشغال حتى يُثبت وجوده؟ يعلّق ميغوف: "إذا اضطر الموظف لأن يبدو مشغولا طوال الوقت كي يُؤخذ على محمل الجد، فهذا مؤشر على خلل في النظام، لا في الأداء".
ولإصلاح هذا الخلل، يؤكد على أهمية أن تُوفر بيئة العمل:
فرصًا للتغذية الراجعة المنتظمة. وضوحًا في الأدوار والتوقعات. مساحة للمشاركة في تشكيل طبيعة المهام. آليات شفافة لقياس الأداء والاعتراف بالجهد.وفي بيئة صحية، يشعر الموظفون بأن مساهماتهم مرئية وذات قيمة، مما يُقلل الحاجة إلى اللجوء للسلوكيات الاستعراضية.