الآلاف يتظاهرون في النمسا ضد اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يناير 27, 2024آخر تحديث: يناير 27, 2024
المستقلة/- خرج آلاف النمساويين إلى شوارع أكبر ثلاث مدن في البلاد، في امتداد للاحتجاجات في ألمانيا المجاورة على صعود اليمين المتطرف.
و تحت شعار “الدفاع عن الديمقراطية”، جرت تجمعات نظمها تحالف واسع من منظمات المجتمع المدني و المنظمات غير الحكومية و الجماعات السياسية و المجتمعات الكنسية و النقابات العمالية في إنسبروك و سالزبورغ و أمام مبنى البرلمان في فيينا.
و تأتي المظاهرات بعد أيام من الاحتجاجات في القرى و البلدات و المدن في جميع أنحاء ألمانيا، حيث خرج أكثر من مليون شخص من شريحة واسعة من المجتمع خلال الأسبوعين الماضيين على الرغم من الطقس البارد و إضراب السكك الحديدية و تظاهروا ضد صعود اليمين المتطرف، و خاصة حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبوي بعد أن التقى أعضاؤه بالنمساوي اليميني المتطرف مارتن سيلنر لمناقشة الترحيل الجماعي للأجانب و المواطنين الألمان من أصل أجنبي.
و تجمع حوالي 500 متظاهر في وسط مدينة فيينا عند مقر إحدى أقدم المنظمات اليمينية المتطرفة في النمسا بعد الحرب، و هي لاندسمانشافت، التي استضافت حدثًا مع ماكسيميليان كراه، المرشح الرئيسي لحزب البديل من أجل ألمانيا للانتخابات الأوروبية، و الناشر اليميني المتطرف جوتز كوبيتشيك، و هو أحد المقربين من سيلنر.
و تدرس السلطات الألمانية ما إذا كان بإمكانها إصدار حظر لمنع سيلنر من دخول البلاد.
و كان تركيز الاحتجاجات يوم الجمعة على تزايد التطرف اليميني و معاداة السامية و العنصرية. و يأمل المنظمون في تشكيل سلسلة بشرية حول مبنى البرلمان. و من المقرر أن يحضر الحفل ممثلون عن الطوائف الكاثوليكية و البروتستانتية و اليهودية و المسلمة بالإضافة إلى شخصيات من عالم الثقافة.
و كان من المتوقع أن تكون الكاتبة النمساوية الحائزة على جائزة نوبل ألفريد جيلينك حاضرة في فيينا و كتبت رسالة كان من المقرر أن يقرأها الممثل الألماني النمساوي مافي هوربيجر على المتظاهرين.
و اندلعت المظاهرات في ألمانيا و النمسا بعد الكشف هذا الشهر عن اجتماع سري على ضفاف بحيرة خارج برلين في نوفمبر شارك فيه أشخاص من اليمين المتطرف، بما في ذلك أعضاء البرلمان المنتخبون من حزب البديل من أجل ألمانيا و مساعديهم، و النازيين الجدد، و الشركات المعروفة بدعم اليمين المتطرف و المتطرفين.
و كان محور الاجتماع هو المناقشات حول “الخطة الرئيسية” للترحيل الجماعي للمهاجرين، بما في ذلك الجوانب العملية لوضع مثل هذه الخطة موضع التنفيذ في حالة وصول حزب البديل من أجل ألمانيا إلى السلطة.
و قد أكد سيلنر، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع اليمين المتطرف الألماني، و الذي قام بزيارات متكررة إلى ألمانيا, كان آخرها للمشاركة في الاحتجاجات التي يقودها المزارعون ضد الحكومة, مشاركته في الحدث الذي أقيم على ضفاف البحيرة. و لم يخف خططه لدفع ما يسميه بأجندة إعادة الهجرة، و أمله في قبولها في جميع أنحاء أوروبا.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: البدیل من أجل ألمانیا الیمین المتطرف
إقرأ أيضاً:
اتهامات متبادلة بين اليمين واليسار.. نتنياهو: جولان عدو الدولة
في تصعيد جديد للجدل السياسي داخل إسرائيل، شن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هجومًا لاذعًا على زعيم حزب "الديمقراطيين الإسرائيليين" يائير جولان، واصفًا تصريحاته الأخيرة بأنها "انحدار أخلاقي غير مسبوق".
وقال نتنياهو ، في بيان رسمي: "أدين بشدة تصريحات يائير جولان ضد دولتنا وجنودنا الذين يخوضون معركة من أجل وجودنا"، مضيفًا أن "جولان، الذي شجع سابقًا على عصيان أوامر الجيش وقارن بين إسرائيل والنازيين وهو يرتدي بزة عسكرية، وصل إلى حضيض جديد".
وجاءت هذه التصريحات ردًا على كلمة ألقاها جولان، حذر فيها من أن إسرائيل "تتجه لتصبح دولة منبوذة بين الأمم"، مشيرًا إلى أن الدولة الطبيعية "لا تخوض حربًا ضد مدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تسعى لتهجير السكان".
وقال نتنياهو: "بينما نخوض حربًا لتحرير المخطوفين وهزيمة حماس، يواصل جولان ورفاقه في اليسار الراديكالي ترديد الافتراءات ضد جنودنا ودولتنا، ولا حدود لانحدارهم الأخلاقي".
في المقابل، وجه جولان انتقادات لاذعة للحكومة الإسرائيلية، معتبرًا أنها "مليئة بوزراء فاسدين يتملكهم الانتقام"، وأنها عاجزة عن إدارة البلاد وتشكل خطرًا على مستقبل الدولة، مضيفا أن الحرب القائمة "تجسد أحلام بن غفير وسموتريتش"، محذرًا من السماح لهما بتحقيقها، لما لذلك من تبعات على مكانة إسرائيل الدولية.
كما انتقد جولان موقف وزير الحرب السابق بيني جانتس، متهمًا إياه بـ"التملق لنتنياهو وبن غفير"، واعتبر أن تلك السياسات فشلت من قبل، داعيًا إلى الدفاع عن إسرائيل كـ"دولة يهودية ديمقراطية تحترم قيمها"، وإنهاء الحرب فورًا، وإعادة المختطفين، والشروع في إعادة بناء الدولة على أسس أخلاقية.
يأتي هذا السجال في وقت تتفاقم فيه الانقسامات داخل إسرائيل بشأن استمرار الحرب علي غزة، في ظل ضغوط دولية متزايدة، وتراجع التأييد الشعبي للحكومة في عدة استطلاعات للرأي.