هل الصداع والتثاؤب الكثير من أعراض العين والحسد ؟.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الابتلاء يكون للعبد الطائع الذي يريد الله أن يختبر صبره وإيمانه، وأن البلاء يكون بسبب ذنوب العبد وتقصيره، ليكفر الله بالبلاء عنها، استنادًا لقوله- تعالى-: «ونَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ».
وأضافت دار الإفتاء، ان الخوف من الحسد والسحر أمر قد يصيب قلوب العديد من الأشخاص، ويسبب في بعض الأحيان الكثير من المشكلات النفسية والجسدية للشخص وذويه، ومع ذكره في القرآن الكريم، يبحث الأشخاص عن أعراضه وكيفية التأكد من الإصابة به وما العلاج السريع له.
وأوضحت: يجب على المؤمن أن يعلم أنَّه لا يضره الحسد إلا ما قَدَّره الله عليه، فلا يجري وراء الأوهام والدَّجَّالين، وينبغي عليه أن يُحَصِّن نفسه وأهله بقراءة القرآن والذكر والدعاء.
أجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا السؤال قائلاً: بحثنا كثيراً فى مسالة التثاؤب ولم نجد شيئا يقول إن التثاؤب الكثير حسد.
وأشار الى ان من شعر أنه محسود أو أحد أبنائه محسودين؛ فالله- تعالى- أنزل آيات تذهب الحسد، منها: "الفاتحة، وآية الكرسي، وسورة الإخلاص، والمعوذتين"، ورسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أذكار نقولها فى الصباح والمساء تقي من كل شر وسوء والعين والحسد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال ((اعوذ كلمات الله التامات من شر ما خلق، بسم الله الذي لا يضره مع اسمه شيء فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم، بسم الله على نفسي ومالي وأولادي)) من قال هذه الكلمات حفظته ولم يضره شيء وكان فى معية الله.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إسباغ الوضوء على المكاره وفضل استخدام الماء الدافئ في الشتاء
قالت دار الإفتاء المصرية أن إسباغ الوضوء يعني إتمام الوضوء وإعطاء كل عضو حقه، ويشمل غسل الوجه واليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس والأذنين، وغسل الرجلين إلى الكعبين، كما جاء في السنة النبوية.
إسباغ الوضوء على المكاره
ويُعرف مصطلح "إسباغ الوضوء على المكاره" بأنه قيام المسلم بإتمام وضوئه رغم المشقة التي قد تعتريه، مثل استخدام الماء البارد في فصل الشتاء القارس، أو أي حالة تُكلفه جهداً دون أن يترتب عليها ضرر.
وأشارت الإفتاء إلى أن استعمال الماء الدافئ في الوضوء في مثل هذه الظروف أولى من الماء شديد البرودة، لأنه يسهل على المكلف إتمام وضوئه دون ضرر أو مشقة شديدة، مع الاحتفاظ بالأجر والثواب الكامل. فالمقصود بالمكاره هنا المشقة المقبولة، وليس الضرر البالغ الذي قد يعرّض الإنسان للأذى. وقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره…»، وهو دليل على عظم الثواب المترتب على ذلك.
الطاعات العظيمة
ويشير علماء الشريعة إلى أن المكاره تشمل كل ما يكرهه الإنسان عند الوضوء ولكن يمكن تحمله، مثل البرد القارس، أو عناء الحصول على الماء، أو كلفة شرائه، أو الألم الجسدي البسيط، حيث يحقق المكلف بذلك الفضيلة الكبرى ويُقرب إلى الله. كما أن إتمام الوضوء بالماء البارد أو الدافئ على السواء صحيح، ويُكتب للمسلم ثواب إتمامه وإسباغه كما لو توضأ في ظروف مريحة.
وفي النهاية، فإن إسباغ الوضوء على المكاره يُعد من الطاعات العظيمة التي تمحو الخطايا وترفع الدرجات، ويكفل الإسلام التوازن بين أداء العبادة كاملاً وبين رفع الضرر والمشقة عن المؤمنين، مع منح الثواب الكامل لكل من اجتهد في إتمام وضوئه رغم الصعوبات.