في يومه العالمي.. تعرف على طرق الوقاية من مرض الجزام
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
مرض الجذام، مرض معدِ يتسبب في حدوث تقرحات جلدية، يسببه نوع من البكتيريا، وهو يؤثر على تشويه وتلف الأعصاب في الجلد، ومناطق الذراعين والساقين، كما يؤدي إلى فقدان الشخص للشعور، ونقدم لكم من خلال «الوطن» كل ما تريد معرفته عنه، بمناسبة يومه العالمي، إذ ما زال منتشرًا في أكثر من 120 بلدًا، بحسب منظمة الصحة العالمية.
أوضح أمجد الحداد، استشاري المناعة والحساسية بالمصل واللقاح، أوضح خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ مرض الجذام تتم الإصابة به نتيجة لعدوى بكتيرية بسبب ضعف المناعة: «البكتيريا الموجودة في الجسم واختلاطها بالمناعة يضعفها، مما ينتج عنه مرض الجذام».
وهو ما أتفقت معه إيمان سند، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل، إذ عبرت لـ«الوطن»، أن مرض الجذام معدِ ومزمن، يؤثر بشكل أساسي على الجلد، ويضر بالأنسجة الرقيقة، مما ينتج عنه تشويه وتقرحات في الجلد، نتيجة التعرض للبكتيريا.
وأضاف «الحداد»، أن التشخيص المبكر للمرض يساعد على علاج أجهزة المناعة، وطرق الوقاية تتمثل في التالي:
- التغذية السليمة.
- النظافة الجيدة.
- التوعية الصحية لكافة شرائح المجتمع بمرض الجذام.
- تجنب الاحتكاك لفترات طويلة مع أشخاص مصابين بأمراض المناعة.
- تجنب ملامسة الإفرازات النابعة من إفرازات جسم أي شخص.
أعراض مرض الجذاموكان الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس مركز البحوث سابقًا، أكد في تصريحات سابقة، أن أعراض مرض الجذام ينتقل عن طريق العدوي به، وتظهر بعض أعراض مرض الجذام تتمثل في التالي:
- القروح الجلدية شاحبة اللون.
- فقدان الشعور في الذراعين.
- قلة حركة الساقين.
- ضعف العضلات.
- بقع جلدية باهتة اللون.
- جفاف العين.
- قلة الحركة.
- تساقط معظم الشعر.
- إنقاص الوزن بصورة كبيرة.
من أين يأتي مرض الجذام؟وأضاف «الناظر»، أن سبب مرض الجذام، أنه من أمراض المناعة المزمنة المعدية التي تؤثر على الجهاز العصبي: «يصاب الشخص بمرض الجذام بسبب نوع بطيء من البكتيريا يستهدف بشكل كبير المناعة، وتدخل هذه البكتيريا إلى الجسم».
طرق انتقال مرض الجذاموأوضح «الناظر»، ردًا على سؤال «هل مرض الجذام معدي أم لا؟»، أن المرض ينتقل عن طريق الجراثيم والبكتيريا الموجودة من خلال الرذاذ: «انتقال مرض الجذام يتم عن طريق الأنف أم الفم، من شخص إلى آخر عند ملامسة البكتيريا خاصةً لشخص مصاب بالعدوى».
أتاحت منظمة الصحة العالمية المعالجة له بالأدوية مجانًا، وجعلت الأحد الأخير من يناير هو يوم نشر الوعي للوقاية منه، إذ ثبت أن الاكتفاء بالكشف عن الحالات وعلاجها فقط لم يثمر بنتائج، وأكد «الناظر»، أنه يجب تعزيز الوقاية من الجذام، وبالفعل يمكن علاجه، من خلال إعطاء جرعة واحدة من ريفامبيسين لمعالجته.
أما «سند»، أوضحت أن جلد مريض الجذام، يتم علاجه باستخدام المضادات الحيوية، لأنه يصاب المريض بالخدر في بعض مناطق الجلد، فضلًا عن ضرورة علاج الاستجابة المناعية.
فيما أكد «الحداد»، أنه يجب عدم إهمال علاج مرضى الجذام حتى لا يتم تآكل الأطراف، وفقدان حاسة اللمس، وقد يُستخدم العلاج الطبيعي للحفاظ على تقوية العضلات المصابة، مع ضرورة أخذ جرعات من الأدوية الوقائية، وإجراء الفحوصات اللازمة لعلاجه، والعلاج طويل الأمد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرض الجذام
إقرأ أيضاً:
كنز صحي يُعزز المناعة ويحمي القلب.. سر انخفاض سعر الليمون مؤخرًا
لطالما ارتبط الليمون في الأذهان الشعبية والصحية بفوائد جمة، جعلت منه نجمًا في وصفات الطب البديل والعلاجات المنزلية. من دعم المناعة إلى تسريع عملية الهضم، وصولًا إلى كونه "منقّيًا للجسم من السموم"، يُنسب للّيمون الكثير. لكن، هل كل ما يُقال عنه حقيقي؟ وهل هناك علم يدعم هذه الادعاءات؟ بالتزامن مع تراجع ملحوظ في أسعاره في السوق المصري، نسلط الضوء في هذا التقرير على الجانب العلمي من فوائده، ونتناول أسباب الانخفاض المفاجئ في سعره بعد فترة من الغلاء.
لا شك أن الليمون غني بالعناصر الغذائية المهمة، حيث يحتوي على فيتامين C، البوتاسيوم، البكتين، مضادات الأكسدة وحمض الستريك، وجميعها عناصر مفيدة لصحة الإنسان. وقد أثبتت دراسات علمية متعددة أن لهذه المكونات دوراً في دعم صحة القلب والأوعية الدموية، وتعزيز وظيفة الكلى، وحتى المساهمة في مكافحة أمراض الجهاز التنفسي.
لكن في المقابل، هناك ادعاءات منتشرة على نطاق واسع، خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تدّعي أن شرب الماء الدافئ بالليمون صباحًا يمكن أن يساعد في حرق الدهون، إنقاص الوزن، وتنقية الجسم من السموم. وهنا تتدخل الحقائق العلمية لتضع الأمور في نصابها الصحيح.
الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، تحدثت لصحيفة "إزفيستيا" الروسية حول هذه الشائعات المتداولة. وأوضحت أن شرب الماء مع الليمون لا يسهم فعليًا في حرق الدهون، بل يضيف فقط نكهة مُحببة للماء مما قد يشجع على شرب كميات أكبر منه.
وأضافت أن ادعاء أن ماء الليمون يزيل السموم من الجسم غير صحيح من الناحية الطبية، بل هو أقرب إلى خدعة تسويقية. حيث أن الكلى والكبد تقومان بدورهما الطبيعي في تنقية الجسم من السموم دون الحاجة إلى دعم خارجي من ماء الليمون أو غيره.
كما علّقت على فكرة أن ماء الليمون "يقلون الجسم" أو يغير درجة حموضة الدم، مؤكدة أن هذا اعتقاد خاطئ. فدرجة حموضة الدم (pH) ينظمها الجسم بدقة شديدة، ولا تتأثر بما نتناوله من طعام أو شراب، وإن تغيّرت حموضة البول فهذا لا يعكس تغيّرًا في الدم، وقد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية تتطلب مراجعة الطبيب.
فوائد حقيقيةرغم أن الليمون يحتوي على فيتامين C الذي يدعم المناعة ويساهم في إنتاج الكولاجين وامتصاص الحديد، فإن شريحتين من الليمون أو بضع قطرات من عصيره لا تكفي لتغطية الحاجة اليومية لهذا الفيتامين. لذا، الاعتماد الكامل على كوب ماء بالليمون للحصول على الفيتامينات والمعادن ليس كافيًا، بل يجب أن يكون جزءًا من نظام غذائي متكامل.بعيدًا عن الفوائد الصحية، شهدت الأسواق المصرية مؤخرًا تراجعًا ملحوظًا في أسعار الليمون، بعد فترة شهد فيها ارتفاعًا جنونيًا وصل إلى 125 جنيهًا للكيلو.
الحرارة ترفع الإنتاج وتخفض الأسعار
بعيدًا عن الفوائد الصحية، شهدت الأسواق المصرية مؤخرًا تراجعًا ملحوظًا في أسعار الليمون، بعد فترة شهد فيها ارتفاعًا جنونيًا وصل إلى 125 جنيهًا للكيلو.
وقال حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، ان هذا التراجع لم يكن مفاجئًا، بل هو نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة، مما ساهم في تسريع نضج المحصول وزيادة المعروض في الأسواق تدريجيًا.
وأوضح أن الليمون من المحاصيل التي تنشط زراعتها وتطرح كميات أكبر في فصل الصيف، بينما يزداد الطلب عليه في الشتاء بسبب كثرة نزلات البرد وحاجة الناس إلى فيتامين "سي".
وأشار إلى أن السوق الزراعي المصري يتبع آلية العرض والطلب بشكل واضح؛ فكلما زاد المعروض من المحصول، انخفضت الأسعار تلقائيًا، وهو ما حدث حاليًا مع محصول الليمون.
وأضاف نقيب الفلاحين ، أن الأسعار مرشحة لمزيد من الانخفاض خلال الأيام القادمة، متوقعًا أن يصل التراجع في منتصف الشهر المقبل إلى نحو 50% مع اكتمال طرح الإنتاج من مختلف المحافظات.
وذكر أن سعر الكيلو للمستهلك حاليًا يتراوح بين 70 و100 جنيه، بعد أن كان قد وصل في ذروة الأزمة إلى 125 جنيهًا.
أسباب الأزمة السابقةأبوصدام، أوضح أن الأزمة السابقة وارتفاع الأسعار بشكل جنوني كانا نتيجة مباشرة لتراجع الإنتاج بسبب إصابة عدد كبير من أشجار الليمون خلال الموسم الماضي. هذا التراجع في الإنتاج أدى إلى شح في المعروض، وبالتالي قفزت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.
لكن مع بدء ظهور الإنتاج الجديد في الأسواق، وعودة التوازن بين العرض والطلب، بدأت الأسعار تعود تدريجيًا إلى مستوياتها الطبيعية.
يشكل انخفاض أسعار الليمون بارقة أمل للمستهلكين الذين عانوا مؤخرًا من موجة غلاء في المنتجات الزراعية، وتؤكد هذه الحالة مجددًا أهمية متابعة الأسواق الزراعية والموسمية، وضرورة تعزيز خطط الدولة لدعم الإنتاج المحلي وتفادي أزمات العرض في المواسم المقبلة.
بينما ينتظر المواطنون استمرار هذا الانخفاض، يبقى الأمل قائمًا في استقرار السوق وتوافر المنتجات بأسعار عادلة ومنصفة للجميع.