التكميم .. خير علاج للسمنة المفرطة عند الأطفال لا يخلو من التحديات
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
في ظل تزايد معدلات السمنة بين الأطفال وما تسببه من مضاعفات صحية ونفسية، باتت الحاجة ملحّة إلى تدخلات طبية وجراحية في بعض الحالات التي تهدد حياة الصغار، وعلى الرغم من حساسية التوجه نحو الحل الجراحي، إلا أن هذا الخيار قد يصبح ضرورة لا بد منها حين تفشل الوسائل التقليدية في إحداث التغيير المطلوب.
تقول الدكتورة هند بنت خليفة المجرفية، طبيبة استشارية جراحة السمنة والجهاز الهضمي العلوي بالمستشفى السلطاني: إن خيار العملية يعد ضروريًا عندما تمثل السمنة خطرًا يهدد حياة المريض، كأن لا يستطيع التنفس أو يُصاب بأمراض خطيرة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وعندما يفقد التركيز خلال الدراسة لأن مشكلة التنفس قد تؤثر عليه في التركيز والحركة.
وأشارت الدكتورة المجرفية إلى المعايير الطبية التي يجب أن تنطبق على الطفل حتى يُقبل على العملية -وهي معايير الكبار نفسها- وهي أن تكون كتلته زائدة، وأن تكون السمنة تمثل خطرًا حقيقيًا على حياته أو على مستقبله.
كما بيّنت المجرفية أن عملية التكميم تعد من أنسب العمليات، حيث إنها لا تؤثر على الامتصاص بشكل كبير، ولكن جميع العمليات متاحة لمرضى السمنة في الأطفال، مضيفة إن الأطفال عادة يتم علاجهم من قبل أطباء الأطفال في قسم الغدد الصماء والسكري، ويتم التدرج في علاجهم من خلال التدخل في تغيير نمط الحياة واستخدام الأدوية، وتُترك الجراحة كحل أخير، حيث يتم تحويلهم إلى الجراحين، موضحة عدم وجود اختلاف بين عملية التكميم للأطفال والكبار، فهي تُجرى بالتقنية والمعايير نفسها.
وتطرّقت الدكتورة هند إلى دور الأسرة المحوري والأساسي في مرحلة ما قبل العملية للطفل، حيث قالت: من الضروري حضورهم في الجلسات التوعوية والنفسية، ومرحلة التخدير، ومرحلة ما بعد العملية، لمتابعة الانضباط واتباع الإرشادات لما بعد العملية، أما عن التحضيرات التي يمر بها الطفل نفسيًا وجسديًا قبل دخول غرفة العمليات، فغالبًا ما يكون بإشراف الطبيب الباطني لفترة طويلة قبل العملية، وهناك فترة طويلة منذ تسجيله في قائمة العمليات حتى موعد إجراء العملية، وخلال هذه الفترة تتم متابعته من خلال الأطباء الأخصائيين النفسيين، وأخصائيي التخدير، وأطباء الأطفال، والتخصص المعني بأي مرض يعاني منه.
وأضافت: إن مضاعفات التكميم هي المضاعفات نفسها التي يتعرض لها الكبار، وتتعلق بالعملية نفسها، مثل النزيف والتسريب والارتجاع المريئي، ويجب تناول المكملات الغذائية مثل الفيتامينات، وقد لا يحدث نزول الوزن المناسب، أو قد ينزل الكثير من الوزن، أو يحدث نقص في الفيتامينات والمعادن.
وحول المتابعة بعد العملية، أشارت إلى أن هناك جدولًا للمتابعة؛ غالبًا ما نرى المريض بعد أسبوع أو أسبوعين من بعد العملية، ثم في الشهر الأول، ثم كل ثلاثة أشهر، وكل ستة أشهر حسب الاستشاري ولمدة سنتين، ثم بعد ذلك يُتابَع في المجمع الصحي التابع له، كما لا بد من متابعة المريض مدى الحياة، مشيرة إلى أنه خلال المتابعة تُجرى فحوصات للدم لمعرفة إذا حدث أي نقص أو مضاعفات، ومن الضروري جدًا أن يكون للطفل نظام حياة صحي بعد العملية، وأن يكون خياره الغذائي صحيًا، وأن يقوم على الأقل بحد أدنى من الحركة، وأن يأخذ المكملات الغذائية اللازمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بعد العملیة
إقرأ أيضاً:
التعليم تستعرض تقرير غرفة العمليات في ثامن أيام امتحانات الثانوية العامة
تابعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني سير امتحانات شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2024 / 2025، من خلال غرفة العمليات المركزية التي تعمل بشكل متواصل بالتنسيق مع المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية، حيث شهدت لجان الامتحانات حالة من الانضباط، في ظل الجهود المكثفة التي تبذلها الوزارة لضمان انتظام الامتحانات وسيرها في بيئة آمنة ومنظمة.
وقد أدى طلاب الثانوية العامة (النظامين الجديد والقديم) بإجمالي عدد (770281) طالبًا/طالبة، الامتحان في مادة الكيمياء، لشعبة العلوم والرياضيات، والامتحان في مادة الجغرافيا للشعبة الأدبية، وذلك أمام (1973) لجنة امتحانية على مستوى الجمهورية.
وفي السياق ذاته، أدى عدد (295) طالبًا/ طالبة من مدارس المكفوفين، (النظامين الجديد والقديم)، امتحان مادة الجغرافيا (ورقة ثانية) أمام (26) لجنة.
وقد حرص السيد/ محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على متابعة الامتحانات من خلال غرفة العمليات المركزية بالوزارة، للاطمئنان على تطبيق جميع الإجراءات والتعليمات المتعلقة بمنظومة الامتحانات؛ وذلك لضمان سير امتحانات الثانوية العامة بشكل منضبط.
وتأكيدًا على أهمية الجاهزية والتنسيق، تواصل السيد الوزير محمد عبد اللطيف مع غرف العمليات بالمحافظات قبل بدء الامتحان، واطمأن على تواجد ممثلي وزارة الداخلية لتأمين مقار لجان السير على مستوى الجمهورية.
وتابع السيد الوزير محمد عبد اللطيف، توزيع أوراق الامتحانات على الطلاب داخل اللجان في التوقيت المحدد دون أي تأخير، فضلا عن متابعة سير امتحانات الثانوية العامة، وذلك عبر شبكة متكاملة من التواصل المباشر مع غرف العمليات بالمحافظات، وكاميرات المراقبة التي تم تفعيلها داخل اللجان، بما يضمن رصد الأحداث لحظيًا، وسير العملية الامتحانية بانضباط بجميع أنحاء الجمهورية.
وفي إطار متابعة انتظام سير الامتحانات، شدد الأستاذ خالد عبد الحكم رئيس عام امتحانات الثانوية العامة ورئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات التعليمية على رؤساء اللجان بتنظيم دخول الطلاب إلى اللجان بداية من الساعة الثامنة والنصف صباحا، للانتهاء من إجراءات التفتيش قبل بدء الامتحان، وعدم السماح بأي تأخير في توزيع أوراق الإجابة بحيث يتم توزيعها فى تمام الساعة التاسعة إلا عشر دقائق، لإتاحة الوقت لكتابة الطالب البيانات، ومراجعتها، وتوزيع أوراق الأسئلة فى تمام الساعة التاسعة دون تأخير.
وبالنسبة لامتحانات المواد التي تحتوي على تراجم مثل الكيمياء، شدد رئيس عام الامتحانات على التأكيد على رؤساء اللجان بضرورة الدقة في توزيع كراسات الأسئلة والإجابة داخل اللجان، بدءًا من التأكد من سلامة أغلفة الأظرف وتطابق محتواها مع البيانات المدونة عليها، مع كتابة جميع المعلومات بشكل منظم وواضح على الغلاف الخارجي، كما تم التأكيد على مراجعة تتطابق كراسة الأسئلة مع ورقة الإجابة الخاصة بالمادة التي يؤدي الطالب الامتحان بها، لضمان سير العملية الامتحانية بانضباط.
وقد شهدت لجان الامتحانات اليوم أجواءً من الانضباط التام على مستوى الجمهورية، نتيجة للتنسيق الكامل بين وزارة التربية والتعليم والمحافظات والجهات المعنية لضمان انتظام العملية الامتحانية، إلى جانب التعاون الوثيق مع وزارة الداخلية لتأمين محيط اللجان وتوفير المناخ الملائم للطلاب لأداء الامتحانات في بيئة آمنة ومستقرة.
والجدير بالذكر أنه من المقرر أن يؤدى طلاب الثانوية العامة يوم الأحد الموافق 6/ 7/ 2025 (النظام الجديد) امتحان الدور الأول في مادة الرياضيات (البحتة) لشعبة الرياضيات، ويؤدي طلاب (النظام القديم) امتحان الدور الأول في مادة الجيولوجيا والعلوم البيئية لشعبة العلوم، ومادة الرياضيات البحتة (الجبر والهندسة الفراغية) لشعبة الرياضيات، ومادة علم النفس والاجتماع للشعبة الأدبية، بينما يؤدي طلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا اختبار مقاييس المفاهيم (الأحياء) لشعبة العلوم، واختبار مقاييس المفاهيم (الرياضيات البحتة) لشعبة الرياضيات، كما يؤدي طلاب مدارس المكفوفين (النظامين الجديد والقديم) امتحان مادة التاريخ (ورقة أولى).