تصميم مبنى الخرسانة الكهربائية الموصلة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
بعد 16 عاماً من الاستكشافات والاختبارات المكثفة ونجاح فريق بحثي من «الجامعة الأمريكية» في الشارقة، بالتعاون مع «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار»، في تصميم وبناء أول مبنى مسبق الصبّ، أكملت الجهتان استعداداتهما لافتتاح المبنى المصنوع من الخرسانة الكهربائية الموصلة المستخدمة للتحصين وللحماية؛ حيث تحمل هذه التكنولوجيا الابتكارية إمكانات لحماية المرافق الحيوية مثل مراكز البيانات ومحطات الطاقة والمراكز الأمنية.
كان هذا الابتكار الرائد وليد أفكار باحثي الجامعة، الدكتور شريف يحيى، من قسم الهندسة المدنية، والدكتور ناصر قدومي، من قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة، اللذين التقيا لأول مرة عام 2009 ودخلا بعدها في تعاون بحثي لاستكشاف التطبيقات المتنوعة للخرسانة الموصلة، حيث ركزت أبحاثهما في البداية على تطبيقات التدفئة، ثم توسعت لاستكشاف خصائص الحماية والتحصين.
وقال الدكتور يحيى: «استخدمت الخرسانة الكهربائية لمجموعة متنوعة من التطبيقات في العالم، ولكن هذا هو أول مبنى مسبق الصبّ يستخدم هذه التكنولوجيا للحماية، وهذا يعني أن المبنى محصّن من أي آثار لنبضات الطاقة، التي قد تؤدي إلى تلف المعدات الإلكترونية. ويضمن هيكل البناء حجب الإشارات بشكل كامل، فلا تدخل أي إشارات إلى المبنى، وهذه التكنولوجيا الابتكارية تحمل إمكانات لحماية المرافق الحيوية مثل مراكز البيانات ومحطات الطاقة والمراكز الأمنية».
وقد حظي هذا المشروع المشترك بتثمين الجامعة واهتمام من القطاع الصناعي، ما دعم الأبحاث التي أجريت في مختبرات كلية الهندسة المتطورة في الجامعة. وقال الدكتور قدومي: «حصلنا على دعم كبير من الجامعة ومكتبها للبحوث والدراسات العليا بمنح بحث تمنح لأعضاء الهيئة التدريسية، فضلاً عن مساعدتنا في التقديم لبراءة الاختراع في مكتب البراءات والعلامات التجارية الأمريكي».
وقال حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة: «نجاح نموذج التعاون الثلاثي يفضي إلى تحويل البحث العلمي إلى حلول عملية لتحديات الواقع، ويعكس التزامنا بتطوير تقنيات متقدمة لتحقيق التطور في مجال البنية التحتية والأمان، ونحن فخورون بتحقيق هذا الإنجاز المشترك، ونتطلع إلى مزيد من التقدم في هذا الاتجاه».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الجامعة الأمريكية في الشارقة الشارقة
إقرأ أيضاً:
آيفون 20.. تصميم زجاجي بالكامل وقدرات ذكاء اصطناعي مذهلة في الطريق
في إطار الاستعدادات للاحتفال بمرور 20 عامًا على إطلاق أول آيفون، كشفت تسريبات جديدة أن شركة آبل تخطط لإطلاق هاتف iPhone 20 Pro في عام 2027 بتصميم ثوري يعتمد بالكامل على الزجاج، دون أي حواف مرئية أو منافذ مخصصة للشحن أو نقل البيانات.
ووفقًا لما تم تداوله، سيتم دمج مستشعر Face ID وكاميرا FaceTime أسفل الشاشة، في خطوة تهدف إلى تقديم تجربة استخدام أكثر انسيابية وجمالية، مع وضع معايير جديدة لتصميم أجهزة الآيفون خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة.
لكن التصميم المذهل ليس كل ما تخطط له آبل، إذ أفاد تقرير جديد من موقع ETNews بأن الشركة تعتزم تزويد هاتفها المرتقب بتقنية Mobile High Bandwidth Memory (HBM)، وهي نوع متقدم من ذاكرة الوصول العشوائي يعمل على تكديس عدة شرائح DRAM بشكل عمودي، عبر ما يُعرف باسم Through-Silicon Vias (TSVs).
وتساعد هذه التقنية على تسريع نقل الإشارات، مما يؤدي إلى أداء أفضل مقارنة بالأنظمة التقليدية. وتتيح أيضًا تصغير حجم شرائح الذاكرة، وهو ما قد يمكّن آبل من تصنيع هواتف أنحف أو زيادة سعة البطارية لتحسين عمر التشغيل.
وفي حال تم ربط تقنية HBM بوحدة معالجة الرسوميات (GPU) في طرازات iPhone 20 Pro، فإن ذلك سيفتح المجال أمام تشغيل نماذج اللغة الكبيرة (LLM) محليًا على الجهاز، دون التأثير على البطارية أو رفع معدل التأخير في الأداء، مما يعزز قدرات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على الهاتف.
سامسونج وSK Hynix تستعدان للتصنيعجدير بالذكر أن شركتي سامسونج وSK Hynix، وهما من موردي مكونات الذاكرة لشركة آبل، بدأتا بالفعل في تطوير نسختيهما من هذه التقنية، على أن يتم البدء في الإنتاج الضخم العام المقبل.
وتستخدم سامسونج طريقة تغليف تسمى Vertical Cu-post Stack (VCS)، بينما تعتمد SK Hynix على طريقة Vertical Wire Fan-Out (VFO).
تحدي السعر المرتفعورغم الفوائد التقنية الكبيرة التي توفرها هذه الذاكرة، إلا أن كلفتها المرتفعة قد تدفع آبل إلى رفع أسعار هواتف iPhone 20 في 2027، إلى جانب تصميمها الزجاجي الفاخر الذي سيشكل تحولًا لافتًا في شكل الهاتف.
بداية موجة جديدة من الذكاء الاصطناعيوبالرغم من أن مبادرة Apple Intelligence الأولى لم تلقَ استحسانًا كبيرًا مقارنة بما قدمته جوجل وسامسونج حتى الآن، إلا أن استخدام تقنية HBM قد يكون الشرارة التي تطلق جيلًا جديدًا من المزايا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والتي لا يمكن تصور نطاقها الكامل في الوقت الراهن.