مركز الأعمال بجامعة الملك خالد يحقق المركز الثاني في أفضل بيئات العمل
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
حصل مركز الأعمال بجامعة الملك خالد، على شهادة اعتماد من الهيئة العالمية لثقافة بيئة العمل Great place to Work، ليكون ثاني أفضل بيئة عمل في القطاع العام على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي للعام 2023م.
وحصل المركز على الشهادة من خلال عدة مؤشرات تقيس ثقافة بيئة العمل، كالثقة، والتعاون، والمصداقية، والعدالة، ودعم الكفاءات، إلى جانب رعاية الموهوبين، والانتماء والاعتزاز، والرضا الوظيفي؛ وذلك في الحفل السنوي الذي أقيم بفندق إنتركونتيننتال بمدينة الرياض.
أخبار متعلقة بمناسبة اليوم العالمي للتعليم.. مختصون لـ"اليوم": المملكة تحقق مراكز متقدمة في مؤشرات الأداء العالميةالأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز يكرم رواد المعايير لجائزة الملك خالد 2023أمير الشرقية ينوه بدور المركز الوطني الأرصاد في توفير التحذيرات بدقة وسرعةوأشار وكيل الجامعة للأعمال والشراكة المجتمعية الدكتور عبد اللطيف الحديثي، إلى أن الجائزة ستكون محفزًا لمركز الأعمال لتقديم المزيد من الجهد المميز، والعمل الدؤوب، لتحقيق النجاح في خدمة مجتمع الأعمال، واحتضان المشاريع الريادية، وتطويرها، وتحويلها إلى نماذج تجارية ناجحة.منهجية عالمية موحدة
وتعد هيئة Great place to work من أهم الهيئات العالمية المعتمدة في مجال تقييم بيئات العمل، لمختلف المنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، بالقطاعين العام والخاص، وذلك وفقاً لمنهجية عالمية موحدة يتم تطبيقها في أكثر من 60 دولة حول العالم.
وتهدف الجائزة إلى التعريف بأفضل بيئات العمل في المنشآت المحلية الحكومية والخاصة، التي تملك القدرة على الاستقطاب والتطوير والاحتفاظ بالمواهب والكفاءات البشرية، ووضع تصنيفات سنوية لأفضل بيئات العمل في مختلف القطاعات، عن طريق تحليل وتقييم عام لدى "الهيئة" عبر مشاركة الموظفين على استبيان اشتمل على أسئلة حول رضاهم عن بيئة العمل، ومختلف الجوانب المؤثرة ذات العلاقة، كالتطور المهني، والعدالة، والتعاون، بالإضافة إلى الثقة، والتواصل، والمزايا الوظيفية، وغيرها.تطوير الأفكار والابتكارات
يُعد مركز الأعمال بجامعة الملك خالد أحد أبرز معالم المدينة الجامعية، وقد أنشئ ليكون من منظومات الأعمال بالمملكة، ويمثل قناة اتصال بين الجامعة ومجتمع الأعمال بقطاعاتها المختلفة، كما يعمل المركز على رفع الوعي بالأعمال الريادية والتجارية، واحتضان وتطوير الأفكار والابتكارات، وتوفير الدعم والشراكات اللازمة لرواد الأعمال للوصول إلى الأسواق بنماذج تجارية ناجحة، إلى جانب تعزيز الابتكار وريادة الأعمال كمحرك للتنمية الاقتصادية، وإيجاد بيئة جذابة من أجل بناء الإنسان وتنمية المكان وتعزيز الاقتصاد.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس أبها مجلس التعاون الخليجي القطاع العام بيئة العمل الملک خالد
إقرأ أيضاً:
هند عصام تكتب: الملك أمنمحات الثاني
فى مواصلة لسرد قصص وحكايات ملوك وملكات الأسرة الثانية عشر في مصر الفرعونية القديمة بعد أن تحدثنا عن الملك أمنمحات الأول وولدهٌ سنوسرت الأول جاء الدور على الملك أمنمحات الثاني وهذا من الممكن أن يحدث لبس عند القارئ لأنه أعتادا منا على السرد بدون ترتيب ولكن سوف نعتبره كنوع من أنواع التغير فالملك أمنمحات الثاني هو الملك الثالث في الأسرة الثانية عشر بعد جده الملك أمنمحات الأول ووالده الملك سنوسرت الأول لنبدأ سرد قصة جديدة عن الملك أمنمحات الثاني "سيد الروح " هو الملك الثالث من ملوك الأسرة الثانية عشر، و كما ذكرنا في المقدمة أن والده هو الملك سنوسرت الأول ووالدته نفرو الثالثة، وعلى الرغم من أن فترة حكمه أمتدت لتصل إلى 35 عاماً إلا أن عهده كان غامضاً فضلاً عن علاقاته العائلية.
و يُقال أن فترة حكمه قد امتدت على الأقل لمدة 32 عام حيث أشرك أبنه الملك سنوسرت الثاني في الحكم خلال العام "32" من حكمه. وكان ذلك أوائل عام 1901 ق.م. ولا تُعرف متى كانت نهاية فترة حكمه بالضبط. ولم يكن كأبيه أو جده فقد أختلف في النشاط الحربى و المعمارى، فقد كانت الحالة الداخلية مطمئنة ويعمها الرخاء بفضل جهود من سبقوه. كما كانت له صلات صداقة ومودة بغيرة من أمراء سوريا وفلسطين وغيرهما. ويوجد مجموعة أبنية جنائزية لهذا الملك في دهشور، والمعبد الجنائزي كان مخربا بدرجة كبيرة وتوجد من بين أطلاله أحجار منقوشة من الحجر الجيري كان على بعضها اسم الملك أمنمحات الثاني ومنها تأكدنا من نسبة الهرم إليه. وفي الجهة الغربية من الهرم، وداخل سوره الخارجي نجد مدفن زوجته ومدافن أربع من الأميرات.
تحلى ملك مصر بعدد من الأسماء (في العادة 5 أسماء) تضم اسم الولادة (الشخصي)، واسمه كملك على الوجهين البحري والقبلي، والاسم المنتسب للإلاه حورس (الصقر) الحاكم على الأرض، واسم التتويج الذي يعبر عن علاقة الملك بالآلهة. وفي التالي نقدم تلك الأسماء الخاصة بالملك امنمحعت (آمون في المقدمة)الثاني، وعلاقته بالآلهة آمون ورع ومعات وحورس.وفي العرض التالي تُقرأ الحروف من اليسار إلى اليمين، بعكس ما كان يكتب الكاتب المصري القديم، فقد كان يكتب عادة من اليمين إلى اليسار.
و لقد قدمت الإكتشافات الأثرية اسم والدة أمنمحات الثاني، حيث كان إسمها نفرو الثالثة .
وربما كان البرهان على صحة هذا الإفتراض هو وجود توثيق قديم من مقبرة الحاكم أمنمحات الذي يحمل نفس إسمه المدفون في منطقة بني حسن. فهذا الحاكم الذي عاش تحت حكم الملك سنوسرت الأول قد رافق «أميني ابن الملك» في حملة إلا بلاد النوبة، ويُعتقد أن هذا الأمير أميني لم يكن شخصاً آخر غير أمنمحات الثاني في شبابه.
وكانت هوية الأميرة زوجة الملك أمنمحات الثاني غير معروفة ، فقد تم دفن العديد من نساء العائلة الملكية داخل مجمعه الهرمي إلا أن علاقتهم بالملك غير واضحة: فالأميرة كمي-نوب يجب أن يعود تاريخها إلى الأسرة الثالثة عشر، وربما «بنات الملك» الثلاثة اللاتي أسمائهن هي إيتا، وإيتا-ورت، وخنمت هن بنات أمنمحات، على الرغم من أن هذا الأمر ما زال يفتقر إلى وجود دليل حاسم يدل عليه. ومن المرجح أن يكون خليفته سنوسرت الثاني هو إبنه، على الرغم من أن هذا الأمر لم يتم ذكره صراحةً على الإطلاق في أي مكان. والأطفال الآخرون كانوا هم الأمير أمنمحات-عنخ، والأميرة نفرت الثانية، والأميرة خنمت-نفر-حجت (من المرجح أنها نفس شخصية حنمت-نفر-حجت الأولى)؛ وأصبحتا هاتين السيدتين زوجات أخوهم المزعوم سنوسرت الثاني.
و كان يُعتقد في الماضي أن أمنمحات الثاني له فترة حكم مشتركة مع سلفه سنوسرت الأول. وهذه الفرضية مبنية على لوحة بها تاريخ مزدوج ترجع إلى أحد المسئولين يُدعى وب-واوت. وتم العثور على هذه اللوحة في معبد بتاح في منف عاصمة مصر القديمة بالقرب من الفيوم، وهي موجودة الآن في المتحف الوطني للآثار بهولندا تحت رقم V4. فاللوحة تحمل العام الرابع والأربعين من حكم الملك سنوسرت الأول والعام الثاني من حكم الملك أمنمحات الثاني. أما الآن فمن غير المرجح وجود مثل هذا الحكم المشترك، والمعنى المقصود من التاريخ المذكور على اللوحة هو الفترة الزمنية التي تحمَّل فيها وب-واوت المسئولية، وهذه الفترة إمتدت من العام الرابع والأربعين من حكم الملك سنوسرت الأول إلى العام الثاني من حكم الملك أمنمحات الثاني.
ومن أهم سجلات الأعمال التي قام بها الملك أمنمحات الثاني في بداية حكمه هي الموجودة على بقايا ما يطلق عليه حوليات أمنمحات الثاني والتي تم الكشف عنها في منف (تم إعادة إستخدامها خلال الأسرة التاسعة عشر). وهي تنص على سجلات التبرع إلى المعابد، وأحيانا على الأحداث السياسية. ومن بين الأحداث السياسية نجد ذكر لحملة عسكرية داخل قارة أسيا تم فيها تدمير مدينتين - لؤي ولاسي - ما يزال غير معروف موقعهما، ومجيئ حاملي الجزية من آسيا وبلاد كوش. كما تم التعرف على العديد من الحملات المخصصة للتنقيب عن المعادن تحت حكم الملك إمنمحات الثاني: على أقل تقدير ثلاثة حملات إلى سيناء، وحملة إلى وادي الجواسيس (العام 28) وحملة للبحث عن حجر الجمشت في وادي الهودي. ومن المعروف عنه أنه قد أمر بأعمال إنشائية في هليوبوليس (عين شمس)، وهيراكليوبوليس (أهناسيا)، ومنف، وشرق الدلتا، وإعادة بناء معبد مدمر في هرموبوليس (الأشمونين). كما توجد بعض الإشارات إلى عملية إنشاء «المعبد الأول» إلا أن ذلك الأمر ما يزال غامضاً. ونجد أن أشهر ما تم العثور عليه من آثار مرتبطة بالملك أمنمحات الثاني هو تمثال تانيس لأبو الهول الكبير (متحف اللوفر A23)، وهو تمثال قام العديد من الملوك المصريين بإغتصابه لأنفسهم فيما بعد. كما تم وضع إسمه على خزائن تحتوي على قطع فضية تم العثور عليها تحت معبد منتو بالطود: جدير بالذكر أن كثيراً من هذه القطع هي من صنع منطقة بحر إيجة، مما يدل على التواصل الموجود في الدولة الوسطى بين الحضارة المصرية والحضارات الأجنبية. والعديد من اللوحات الخاصة تحمل خراطيش الملك أمنمحات الثاني وأحياناً سنوات حكمه، إلا أنها لا تساهم كثيراً في أعطاء معلومات حول الأحداث التي تمت خلال فترة حكمه.
و قرار الملك أمنمحات الثاني أختيار دهشور لتكون موقع بناء الهرم، وذلك على خلاف أبيه وجده الذي قاموا ببناء أهراماتهم في اللشت. ومنطقة دهشور تقع على مسافة خمسة أميال جنوبي سقارة وعلى مسافة عشرة أميال شمالي اللشت. وجدير بالذكر أن دهشور لم يتم إستخدامها كجبانة ملكية منذ زمن الملك سنفرو صاحب الهرم الأحمر (الأسرة الرابعة). وكان يطلق على هرم أمنمحات الثاني في الأصل اسم أمينو-سخم، إلا أنه يُعرف اليوم باسم الهرم الأبيض. وهذا الهرم محفوظ ومكتشف وهو في حالة رديئة، فهو حالياً ليس أكثر من كومة من ركام الحجر الجيري، وذلك هو السبب في تسميته بالهرم الأبيض.
وكان قلب الهرم مبنيٍّا من الطوب اللبن الذي يغطيه كساء من الحجر الجيري وأحيط بردهة ذات أسوار، وأطلق عليه اسم خرب. وكان يطلق على المعبد الجنزي المجاور له اسم جفا-أمنمحات. وتم دفن العديد من الأشخاص داخل هذا المجمع الهرمي، الذين تم إعادة إكتشاف مقابرهم عن طريق عالم الآثار جاك دي مورجان في عام 1894/5: تم العثور على مقابر الأميرات الثلاثة المذكورين أعلاه (إيتا، وإيتا-ورت، وخنمت) لم يطالها يد العابثين، ومازالت تحتوي على مجوهراتهن الجميلة. كما تم أيضاً العثور على مقابر السيدة سات-حات-حور-مريت، وأمين الخزانة أمن-حتب، والملكة كمي-نوب؛ إلا أن المقبرتين الأخيرتين كانتا على النقيض من مقابر الأميرات الثلاثة، فقد تم نهبهما في العصور القديمة، وتم تأريخهما للأسرة الثالثة عشر التي ظهرت من بعدهما.