يبدأ منتخب المغرب خطوة جديدة نحو تحقيق حلمه بالتتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية التي تقام في كوت ديفوار عندما يلاقي جنوب أفريقيا غدا الثلاثاء في ختام منافسات دور الـ16 من البطولة.

ستنطلق المباراة في الساعة الثامنة مساء بتوقيت جرينتش وتقام على ملعب لوران بوكو في مدينة سان بيدرو، حيث يسعى كلا الفريقين للتتويج بالكأس للمرة الثانية في تاريخه حيث فاز أسود أطلس باللقب في عام 1976 مقابل تتويج وحيد أيضا لمنتخب الأولاد في عام 1996.

تأهل المنتخب المغربي بعد تصدره المجموعة السادسة برصيد سبع نقاط بعد فوزين على تنزانيا وزامبيا والتعادل مع الكونغو الديمقراطية، بينما انتزع منتخب جنوب أفريقيا وصافة المجموعة الخامسة برصيد أربع نقاط بعد فوز على ناميبيا وخسارة أمام مالي وتعادل أمام تونس.

ويتأهل الفائز من مباراة المغرب وجنوب أفريقيا لدور الثمانية منتظرا الفائز من مواجهة الرأس الأخضر ضد موريتانيا.

في الدور الأول نجح وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب في بناء توليفة قوية على مستوى الخط الخلفي بفضل تألق حارس المرمى ياسين بونو مع ثلاثي قلب الدفاع نايف أكرد ورومان سايس ويونس عبد الحميد، حيث يملك منتخب المغرب أقوى دفاع في الدور الأول متساويا مع السنغال باستقبالهما هدفا واحدا فقط.

ويملك الركراكي أيضا كتيبة قوية على مستوى خطي الوسط والهجوم صنعت معه المجد في مونديال قطر 2022 الذي حقق خلالها المغاربة الإنجاز التاريخي باحتلال المركز الرابع كأول فريق عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز.

يراهن المدرب المغربي على ثلاثي الوسط سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي وسليم أملاح مع المحاور الهجومية عبد الصمد الزلزولي وسفيان بوفال وحكيم زياش مع رأسي الحربة يوسف النصيري وأيوب الكعبي.

ويتسلح المنتخب المغربي أيضا بالتفوق التاريخي على جنوب أفريقيا في المواجهات المباشرة بين الفريقين في كأس الأمم حيث تعادلا مرتين في نسختي 2004 و2013 وفاز المنتخب المغربي بهدف في نسخة عام 2019 في مصر.

في المقابل يعود آخر انتصار لجنوب أفريقيا على المغرب بنتيجة 1 / 3 في نسخة البطولة التي أقيمت عام 2002 في مالي.

في الجهة الأخرى يعاني هوجو بروس المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا من مشكلة هجومية حيث عجز الفريق عن هز الشباك خلال مباراتين في الدور الأول عندما خسر أمام مالي وتعادل سلبيا أمام تونس بينما سجل أهدافه الأربعة في مباراة واحدة أمام ناميبيا.

ويرتكز مدرب "البافانا" على قوام أغلبه من فريق صن داونز، الفائز مؤخرا بالنسخة الأولى من الدوري الأفريقي، بداية من حارس المرمى رونوين ويليامز مرورا برباعي الدفاع كيكانا وخوليسو موداو وأوبري موديبا وموتوبي مفالا مع صخرة الوسط تيبوهو موكوينا والمحاور الهجومية ثيما زواني وثابيلو مورينا وثابيلو ماسيكو مع لاعب الأهلي المصري بيرسي تاو الفائز بجائزة أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا في العام الماضي 2023.

وتاريخيا فإن منتخب جنوب أفريقيا يشكل تهديدا لآمال المغرب في الفوز باللقب القاري بسبب نجاح البافانا في الإطاحة بأكثر من منتخب عربي في الأدوار الإقصائية لكأس الأمم الأفريقية حيث تجاوز الجزائر في 1996 والمغرب في 1998 ومصر في 2019.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: منتخب المغرب كأس أمم أفريقيا 2023 منتخب جنوب أفريقيا جنوب أفریقیا منتخب المغرب

إقرأ أيضاً:

منتخب المغرب وقائده الملهم المرشح الأبرز لكأس أفريقيا

جوهانسبرج (أ ف ب)


يملك المغرب أفضلية الأرض ومنتخباً حقق رقماً عالمياً، بالفوز في 18 مباراة متتالية، وقائداً ملهماً هو نجم باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي، أفضل لاعب في القارة، في سعيه لتحقيق المجد في النسخة الخامسة والثلاثين من نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 على أرضه.
التوقعات مرتفعة في المملكة بأن يتمكن «أسود الأطلس» من رفع أغلى كأس في القارة للمرة الثانية فقط في تاريخه في 18 يناير، بعد مرور 50 عاماً على آخر تتويج لـ «أسود الأطلس» عام 1976 في إثيوبيا.
لكن أبطال النسخة الماضية كوت ديفوار، ومصر بقيادة محمد صلاح «المأزوم» مع فريقه ليفربول الإنجليزي، ونيجيريا بقيادة فيكتور أوسيمين، والسنغال بقيادة ساديو مانيه، من أبرز المنافسين القادرين على إفساد الحلم المغربي.
تستعرض وكالة فرانس برس أبرز ملامح الحدث الرياضي الأرفع في أفريقيا، من بدايته المتواضعة عام 1957 إلى نسخة 2025 التي يُتوقع أن تجذب متابعة جماهير تلفزيونية ضخمة حول العالم منذ المباراة الأولى في 21 ديسمبر.
لم يشارك في نسخة 1957 سوى السودان المضيف، ومصر البطلة، وإثيوبيا، بعد استبعاد جنوب أفريقيا، ومع مرور الوقت، توسع عدد المنتخبات المشاركة، ستة عام 1963، وثمانية بعد خمس سنوات، ثم 12 في 1992، و16 بعد أربع سنوات، قبل أن تستضيف مصر أول نسخة تضم 24 منتخباً في 2019.
هيمنت مصر (7 ألقاب)، الكاميرون (5)، غانا (4)، وكوت ديفوار ونيجيريا (3 لكل منهما) على العرس القاري، حيث فازت بـ22 من أصل 34 نسخة، وساهم نجوم مثل حارس المرمى عصام الحضري، والمدافع وائل جمعة، ولاعبَي الوسط محمد أبو تريكة ومحمد بركات في فوز مصر بثلاثة ألقاب متتالية بين 2006 و2010.
غانا والرأس الأخضر، وكلاهما تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، سيكونان أبرز الغائبين عن البطولة في المغرب بعد مشوار كارثي في التصفيات، حققت الرأس الأخضر فوزاً واحداً فقط في ست مباريات، فيما كان أداء غانا أسوأ، إذ تعادلت في ثلاث مباريات وخسرت الثلاث الأخرى.
يُعد المغرب المنتخب الأبرز للفوز باللقب وإنهاء سلسلة من المشاركات المخيبة، وبعد أن كان مرشحاً في كوت ديفوار مطلع 2024، خرج من ثمن النهائي بخسارة قاسية أمام جنوب أفريقيا 0-2. وتضم لائحة أبرز المنافسين له نيجيريا والكاميرون اللتين تسعيان للتعويض بعد الفشل في التأهل لكأس العالم 2026، ومصر التي لم تُتوج منذ 15 عاماً، والسنغال الباحثة عن رد اعتبار بعد مشوار مخيب في نسخة 2024 وخروج مبكر من ثمن النهائي.
من بين 12 منتخباً لم يسبق لها الفوز بالبطولة، تبرز مالي منتخباً قادراً على الذهاب بعيداً، بعد خروجه غير المحظوظ من ربع النهائي أمام كوت ديفوار المضيفة العام الماضي، وقال مدربها البلجيكي توم سانتفيت: «نحترم الجميع، لكننا لا نخشى أحداً، طموحنا هو البقاء في المنافسة حتى النهاية».
أبدى مدرب المغرب وليد الركراكي تفاؤله بشأن تعافي القائد والمدافع حكيمي من إصابة في الكاحل، قائلاً: «نأمل أن يكون جاهزاً لمباراتنا الأولى ضد جزر القمر»، ومن بين عشرة لاعبين مرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2025 التي فاز بها حكيمي، يُتوقع أن يشارك ثمانية في البطولة بالمغرب، فيما يغيب لاعب وسط الكاميرون ونابولي الإيطالي أندري-فرانك زامبو أنجيسا للإصابة، ومهاجم بوروسيا دورتموند الألماني سيرهو جيراسي لعدم تأهل غينيا.
أثار قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتغيير موعد السماح للاعبين الأفارقة من أنديتهم الأوروبية للحاق بمنتخباتهم الوطنية من 8 إلى 15 ديسمبر غضب العديد من المدربين، إذ اضطروا إلى تعديل خططهم بشكل كبير، وقال مدرب أنجولا الفرنسي باتريس بوميل: «الفيفا يحتاج إلى أفريقيا فقط خلال الانتخابات، لكنه لا يقدِّر بطولاتنا مثل كأس الأمم الأفريقية ولا يمنحها الاعتراف الذي تستحقه».
عندما فازت السنغال بنسخة 2022 في الكاميرون، حقق الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) أرباحاً بنحو 10 ملايين دولار، أما نسخة 2025 في المغرب، يتوقع أن تحقق فائضاً قدره 110 ملايين دولار بفضل زيادة كبيرة في عائدات حقوق البث التلفزيوني.
من المشكلات التي تكررت في نسخ عديدة ضعف الحضور في المباريات التي لا يشارك فيها المنتخب المضيف، ما يعطي انطباعاً خاطئاً بضعف الاهتمام بالبطولة، لكن نسخة 2024 في كوت ديفوار شهدت تحسناً كبيراً، ويأمل المسؤولون المغاربة في جذب الآلاف من الجماهير المحلية إلى الملاعب في كل مباريات المجموعات الـ36 والأدوار الإقصائية الـ16.

 

أخبار ذات صلة منة شلبي تبحث عن كنوز «نورماندي» تعرف على القائمة النهائية لمنتخب مصر في كأس أفريقيا

          

 
 

مقالات مشابهة

  • مونيتسي مستاء بعد استبعاده من تشكيلة زيمبابوي بكأس أفريقيا
  • منتخب المغرب وقائده الملهم المرشح الأبرز لكأس أفريقيا
  • المغرب يضع خطةً شاملة لضمان الأمن الصحي والرعاية الطبية لجمهور كأس الأمم الأفريقية 2025
  • مواعيد مباريات منتخب مصر فى كأس الأمم الأفريقية 2025
  • نيجيريا تعلن قائمتها النهائية لكأس الأمم الأفريقية.. وودية قوية أمام مصر قبل السفر للمغرب
  • حكيمي ضمن قائمة المغرب بكأس أمم أفريقيا 2025
  • «كوزمين» يحذر: مواجهة الجزائر الأصعب في مشوار الإمارات بكأس العرب
  • مواجهتان ناريتان بكأس العرب… سوريا أمام المغرب وفلسطين بمواجهة السعودية
  • إعلان قائمة جزر القمر لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية
  • إبراهيم فايق يكشف كواليس اشتباك لاعب منتخب مصر مع الجماهير أثناء مواجهة الأردن بكأس العرب