يسلط مهرجان الظفرة الضوء على الحرف اليدوية التراثية وجمالياتها، ليقدم لزواره صورة تجسد التراث وترسم في أذهانهم الحياة الإماراتية التقليدية، إذ خصصت اللجنة المنظمة مساحة مميزة لإبراز هذه الحرف ضمن فعاليات الدورة الـ 17 التي تقام في مدينة زايد بمنطقة الظفرة وتستمر حتى 8 فبراير المقبل.

ويقدم ركن الحرف اليدوية الواقع في سوق الظفرة التراثي المصاحب للمهرجان باقة من الورش وعروض الأداء الحي التي تتيح للزوار الاطلاع التام على عالم الحِرف اليدوية الإماراتية المتوارثة، والحِرفيين الذين ساهموا في صون هذه الحرف بأنواعها المختلفة.

ويعرض ركن الحرف عدداً من الحرف اليدوية النسائية التي امتهنتها المرأة في دولة الامارات قديماً، والتي شكلت منتجاتها جزءاً من نمط الحياة اليومية للأسرة الإماراتية القديمة، ومنها “صناعة الغزل” التي توفر حاجات الأسرة من الملابس الشتوية والفرش والأغطية وبيوت الشعر، و”سف الخوص” لصنع احتياجات المنزل اليومية من مواد متعددة الاستعمال، مثل السلال والمراوح اليدوية أو ما يعرف بـ«المهفة» إضافة إلى ميزان (المكيال) والضميدة والمجبة والمشب، و”صناعة البراقع” وتعد من أهم مكونات الأزياء الشعبية التقليدية، وأداة من أدوات الزينة عند النساء قديماً، وصناعة “التلي” لإنتاج منسوجات مطرزة لاستخدامها في تزيين مختلف أنواع الثياب النسائية، وغيرها من الحرف النسائية المتنوعة.

كما يسلط مهرجان الظفرة الضوء على التراث البحري الإماراتي والبيئة التي عاش فيها الآباء والأجداد من أهل البحر من خلال تقديم الشروحات والعروض الحية المتعلقة بالصيد والغوص، وما يلزمها من أدوات، إلى جانب تنفيذ عملية غزل الخيوط وصناعة شباك الصيد، وصناعة الديين، وأدوات صيد السمك، إضافة إلى عرض أدوات متنوعة يستخدمها أهل البحر في طرق صيدهم التقليدية، والبحارة في رحلات مراكبهم.

ومن الحرف اليدوية التي تعرض أيضاً في المهرجان صناعة الدلال وهي من أبرز الصناعات التراثية القديمة، فهي من أساسيات المجالس وأهم الرموز التي تعبر عن حُسن الاستقبال وكرم الضيافة، ويتم تصنيعها باستخدام أدوات وخامات خاصة بها لتصبح من التحف الفنية التي تُزين المنازل الإماراتية.

كما يوفر المهرجان عروضاً حية لـ “صناعة الفخار” التي تعد من أقدم الصناعات التقليدية في الدولة، وتتميز الأعمال الفخارية الإماراتية بالتنوع والثراء، ومن منتجاتها “الحِب” وهو إناء فخاري لتبريد مياه الشرب، ووعاء الجِر أو الخرَس وهو مخصص لتخزين التمر أو السمك المجفف، و”قارورة” لحفظ الحليب الطازج وتخزينه وغيرها من المنتجات.

ويتيح المهرجان للزوار فرصة للاطلاع على “صناعة الجلود” حيث يقدم الحرفيون شرحاً حول مراحل دبغ الجلود، تصنيع المنتجات الجلدية المتنوعة مثل الحقائب والأحذية والملابس، بالإضافة لمجموعة من أدوات الصقارة والفروسية ومستلزمات الإبل.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الحرف الیدویة

إقرأ أيضاً:

“هيئة الأفلام” تفتح نوافذ جديدة للسينما السعودية من لندن عبر مهرجان sxsw clock-icon

تشارك هيئة الأفلام في النسخة الأوروبية الأولى من مهرجان SXSW، الذي يُقام في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من (2) إلى (7) يونيو (2025م).
ويُعد المهرجان منصة عالمية مرموقة تجمع نخبة من المهنيين والخبراء في مختلف القطاعات الإبداعية، عبر فعاليات متعددة تشمل الجلسات الحوارية، والعروض الموسيقية والكوميدية، والعروض السينمائية والتلفزيونية، إضافة إلى المعارض والمسابقات التقنية وفرص التطوير المهني وبناء الشراكات.
وتتضمن مشاركة الهيئة عرض مجموعة من الأفلام السعودية القصيرة برعاية “ليالي الفيلم السعودي”، من بينها فيلم “ميرا ميرا ميرا” للمخرج خالد زيدان، وفيلم “ناموسة” للمخرجتين رنيم ودانة المهندس، وفيلم “حادي العيس” للمخرج عبدالله سحرتي, بهدف تمكين المواهب الوطنية، وإيصال القصص السعودية إلى جمهور عالمي.
وتنظم الهيئة جلسة حوارية بعنوان “تمكين صناعة السينما في السعودية.. من الرؤية إلى الواقع”، تناقش فيها دور السينما في تشكيل الهوية الوطنية، وتعزيز الانتماء الثقافي، ودعم المحتوى المحلي، بوصفها أداة فاعلة من أدوات القوة الناعمة.
وتسلّط الهيئة الضوء ضمن الجناح السعودي على أبرز الإنجازات السينمائية الوطنية، من خلال معرض يبرز الأفلام التي حققت أكثر من 250 ألف تذكرة في شباك التذاكر أو حظيت بمشاركة دولية في مهرجانات سينمائية مرموقة أو نالت جوائز عالمية، مما يعكس تطور الصناعة السينمائية السعودية وحضورها المتنامي على الساحة الدولية.
يذكر أن هيئة الأفلام تشارك ضمن الجناح السعودي المشترك الذي يضم عددًا من الجهات من القطاعات الإبداعية، من بينها هيئة الموسيقى، وهيئة فنون الطهي، وهيئة الأزياء، و”MOCX”؛ بهدف تقديم صورة متكاملة تعكس ثراء وتنوع المشهد الثقافي السعودي.
وتؤكد هذه المشاركة التزام هيئة الأفلام بتوسيع الحضور السعودي على المنصات العالمية، وتمكين المواهب، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سينمائية رائدة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وصول أول رحلة لشركة الطيران الإماراتية “فلاي دبي” إلى مطار دمشق الدولي
  • صادي: “حضورنا البطولة الوطنية للأكاديمات دليل على الأهمية التي نوليها للتكوين”
  • “الجبهة الشعبية” تحمل أمريكا مسؤولية مجزرة رفح وتطالب بتدخل عاجل
  • “هيئة الأفلام” تفتح نوافذ جديدة للسينما السعودية من لندن عبر مهرجان sxsw clock-icon
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • فارس المزروعي: مهرجان سباق دلما التاريخي يسهم في صقل وترسيخ الهوية الوطنية
  • “أدوات قذرة بيد العدو”.. قبائل وعشائر البادية بغزة ترفع الغطاء العشائري والقبلي عن “خونة القضية”
  • ضمن إرسالية “أدوات صحية”.. إحباط تهريب 1.847.952 حبة من “الإمفيتامين” و184,001 جرام من المواد المخدرة عبر منفذ البطحاء
  • مهرجان “إنترموزي” الدولي يختتم فعالياته في موسكو بحضور لافت
  • برعاية وزارة الطاقة.. هيئة “المحتوى المحلي” توقع اتفاقية توطين صناعة ونقل معرفة “نظام استرداد الحرارة”