“مهرجان الظفرة” يضيء على جماليات الحرف اليدوية التراثية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يسلط مهرجان الظفرة الضوء على الحرف اليدوية التراثية وجمالياتها، ليقدم لزواره صورة تجسد التراث وترسم في أذهانهم الحياة الإماراتية التقليدية، إذ خصصت اللجنة المنظمة مساحة مميزة لإبراز هذه الحرف ضمن فعاليات الدورة الـ 17 التي تقام في مدينة زايد بمنطقة الظفرة وتستمر حتى 8 فبراير المقبل.
ويقدم ركن الحرف اليدوية الواقع في سوق الظفرة التراثي المصاحب للمهرجان باقة من الورش وعروض الأداء الحي التي تتيح للزوار الاطلاع التام على عالم الحِرف اليدوية الإماراتية المتوارثة، والحِرفيين الذين ساهموا في صون هذه الحرف بأنواعها المختلفة.
ويعرض ركن الحرف عدداً من الحرف اليدوية النسائية التي امتهنتها المرأة في دولة الامارات قديماً، والتي شكلت منتجاتها جزءاً من نمط الحياة اليومية للأسرة الإماراتية القديمة، ومنها “صناعة الغزل” التي توفر حاجات الأسرة من الملابس الشتوية والفرش والأغطية وبيوت الشعر، و”سف الخوص” لصنع احتياجات المنزل اليومية من مواد متعددة الاستعمال، مثل السلال والمراوح اليدوية أو ما يعرف بـ«المهفة» إضافة إلى ميزان (المكيال) والضميدة والمجبة والمشب، و”صناعة البراقع” وتعد من أهم مكونات الأزياء الشعبية التقليدية، وأداة من أدوات الزينة عند النساء قديماً، وصناعة “التلي” لإنتاج منسوجات مطرزة لاستخدامها في تزيين مختلف أنواع الثياب النسائية، وغيرها من الحرف النسائية المتنوعة.
كما يسلط مهرجان الظفرة الضوء على التراث البحري الإماراتي والبيئة التي عاش فيها الآباء والأجداد من أهل البحر من خلال تقديم الشروحات والعروض الحية المتعلقة بالصيد والغوص، وما يلزمها من أدوات، إلى جانب تنفيذ عملية غزل الخيوط وصناعة شباك الصيد، وصناعة الديين، وأدوات صيد السمك، إضافة إلى عرض أدوات متنوعة يستخدمها أهل البحر في طرق صيدهم التقليدية، والبحارة في رحلات مراكبهم.
ومن الحرف اليدوية التي تعرض أيضاً في المهرجان صناعة الدلال وهي من أبرز الصناعات التراثية القديمة، فهي من أساسيات المجالس وأهم الرموز التي تعبر عن حُسن الاستقبال وكرم الضيافة، ويتم تصنيعها باستخدام أدوات وخامات خاصة بها لتصبح من التحف الفنية التي تُزين المنازل الإماراتية.
كما يوفر المهرجان عروضاً حية لـ “صناعة الفخار” التي تعد من أقدم الصناعات التقليدية في الدولة، وتتميز الأعمال الفخارية الإماراتية بالتنوع والثراء، ومن منتجاتها “الحِب” وهو إناء فخاري لتبريد مياه الشرب، ووعاء الجِر أو الخرَس وهو مخصص لتخزين التمر أو السمك المجفف، و”قارورة” لحفظ الحليب الطازج وتخزينه وغيرها من المنتجات.
ويتيح المهرجان للزوار فرصة للاطلاع على “صناعة الجلود” حيث يقدم الحرفيون شرحاً حول مراحل دبغ الجلود، تصنيع المنتجات الجلدية المتنوعة مثل الحقائب والأحذية والملابس، بالإضافة لمجموعة من أدوات الصقارة والفروسية ومستلزمات الإبل.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الحرف الیدویة
إقرأ أيضاً:
ينطلق برعاية خادم الحرمين في فبراير.. الدوسري: “المنتدى السعودي” يعيد تشكيل مستقبل الإعلام بالمنطقة
البلاد (الرياض)
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود-حفظه الله- تنطلق النسخة المقبلة من المنتدى السعودي للإعلام خلال الفترة من 2 إلى 4 فبراير 2026م في العاصمة الرياض، بمشاركة أكثر من 250 شركة محلية وإقليمية وعالمية، بحضور واسع من صناع القرار الإعلامي والشركات التقنية والابتكارية.
ويُجسّد المنتدى مكانة المملكة المتقدمة كمنصة دولية لاستشراف مستقبل الإعلام والتحول الرقمي، في ظل ما تحقق من نجاحات مميزة في النسخ السابقة، ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز الاقتصاد المعرفي، ودعم صناعة المحتوى، وتمكين قطاع إعلامي تنافسي وابتكاري. ورفع وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- على دعمهما الكبير والمستمر لقطاع الإعلام الوطني، عادًا الرعاية الكريمة حافزًا نوعيًا لتعزيز أداء القطاع الإعلامي وتوسيع أثره؛ بما يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
وأكد الدوسري، أن المنتدى السعودي للإعلام؛ أسَّس من الرياض منطلقًا لرؤى جديدة، تُعيد تشكيل مستقبل الإعلام في المنطقة بقيادة سعودية ومشاركة دولية رفيعة، وبات منصة مؤثرة، تعكس قصص المملكة وقيمها أمام العالم بكل مهنية واقتدار، ويعزز حضورها في المشهد الإعلامي الإقليمي والدولي؛ بما يعكس مكانتها وتأثيرها المتنامي إلى جانب تبنّي المنتدى التقنيات الحديثة؛ مثل: الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد، ودعم بناء بيئات تنظيمية وتشغيلية مُمكّنة لقطاع إعلامي أكثر تأثيرًا وابتكارًا. وبين وزير الإعلام، أن النسخة المقبلة من المنتدى ستُشكّل مساحة عالمية للحوار وتبادل الخبرات في قطاع الإعلام من مختلف دول العالم، لمناقشة التحولات الكبرى التي يشهدها الإعلام المعاصر، مشيرًا إلى أن “الإعلام في عالم يتشكل” يعكس التغيرات العميقة في هذا المجال، حيث تتلاقى التقنيات الحديثة مع صناعة المحتوى؛ ما يفرض تحديات وفرصًا جديدة على الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، ويتطلب تطوير إستراتيجيات مبتكرة تواكب هذه المرحلة وتضمن تعزيز تأثير الإعلام واستدامته.
من جانبه، أفاد رئيس المنتدى السعودي للإعلام، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، أن المنتدى سيركز على استكشاف الإمكانات التي تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد، وإبراز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنتاج المحتوى؛ بما يواكب التحولات المتسارعة عالميًا، ويرتقي بجودة الإعلام الوطني. وأوضح أن المنتدى سيشهد أكثر من 100 جلسة وورشة عمل متخصصة، إضافة إلى منطقة للابتكار تضم أحدث الحلول التقنية في مجالات البث والإنتاج والتوزيع، ومن المزمع توقيع اتفاقيات دولية تدعم المواهب السعودية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي. ويواصل المنتدى السعودي للإعلام حضوره كمحطة سنوية عالمية لتبادل المعرفة وتطوير القدرات الوطنية، والإسهام في بناء صناعة إعلامية رائدة تُجسّد طموحات المملكة في صناعة مستقبل إعلامي أكثر تأثيرًا واستدامة.