في نتيجة لم يسبق لها مثيل لدى البشر، قال باحثون إن أول طفل يخضع لعملية زرع قلب جزئي قد لا تجرى له عمليات جراحية متكررة في القلب مع نمو الأنسجة المزروعة معه.  

بدأ الإنجاز التاريخي عندما قام الباحثون بخياطة صمامات القلب والأوعية المأخوذة من طفل متبرع في قلب متلقي عملية زرع الأعضاء، أوين مونرو، عندما كان عمره 18 يوما فقط.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ساينس ألرت” العلمية، منذ ساعات قليلة، فإن التقنية المتمثلة في إنقاذ أنسجة القلب الأصلية واستخدام أنسجة المتبرع الحي فقط لاستبدال الأجزاء المعيبة، لم يتم تجربتها على البشر سابقا.

وأوضح التقرير العلمي أنه بعد مرور أكثر من عام، نما قلب الطفل أوين من حجم الفراولة إلى حجم المشمش، ونمت معه الأنسجة المانحة، كما أن وظيفة قلبه"ممتازة"، وهو يحقق معالم النمو لطفل عادي يبلغ من العمر عاما واحدا، مثل: اللعب والزحف والوقوف.

وعن تفاصيل إجراء العملية، فقط وافق والدا أوين، نيك وتايلر مونرو، على إجراء الجراحة بعد أن علما أن طفلهما يعاني من عيب خطير في القلب يُعرف باسم “الجذع الشرياني”.

وفي هذا المرض،  تفشل القناة الخارجة من القلب في الانفصال أثناء النمو، ما يؤدي إلى دمج وعائين دمويين رئيسيين بطريقة يحرم الطفل من الأكسجين.

 أوين مونرو مع عائلته 

ويتم إجراء عملية زرع قلب كاملة للرضع المصابين بالجذع الشرياني، أو يتم علاجهم باستخدام الأنسجة المجمدة من قلوب الجثث، كما أن من المعروف أن القلوب المزروعة في الرضع مع الطفل ستنمو، لكنها غالبا ما تصبح مختلة وظيفيا بمرور الوقت.

 ونتيجة لذلك، فإن حوالي نصف الأطفال الذين يخضعون لعملية زرع قلب سيموتون بحلول سن العشرين.

ولمنع رفض الجهاز المناعي للقلوب المزروعة، يتم إعطاء المتلقين أدوية تثبط جهاز المناعة، ما يمنع الجسم من محاربة ليس فقط أنسجة القلب، بل السرطان والالتهابات أيضًا.

ويميل الجسم إلى رفض عضلة قلب المتبرع، وليس الصمامات والأوعية.

زرع قلب 

 ونظرا لأن الطفل أوين لم يخضع إلا لعملية زرع جزئي للأوعية الدموية والصمامات، فهو يحتاج فقط إلى نصف جرعة من أحد هذه الأدوية المثبطة للمناعة.

ويحتاج الرضع الذين يتم علاجهم من الجذع الشرياني باستخدام أنسجة الجثث المجمدة إلى إجراء عملية جراحية كل بضع سنوات. 

ونتيجة لهذه العمليات الجراحية المحفوفة بالمخاطر، فإن هذا العلاج يحمل خطر الوفاة بنسبة 50%.

ولحسن الحظ، فإن قلب أوين يضخ الدم الآن بشكل طبيعي ومن المتوقع أن يستمر مدى الحياة.

وكان الجراح الرئيسي، جوزيف توريك من جامعة “دك”، قد أجرى العملية في السابق على خمسة خنازير فقط.

خطر على القلب|جمال شعبان يفجّر مفاجأة عن أدرينالين لاعبي المنتخب المصري قشر هذه الفاكهة يحميك من أخطر الأمراض.. القلب والسرطان أبرزها

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أول طفل زرع قلب جزئي القلب الإنجاز التاريخي زرع الأعضاء زرع قلب عملیة زرع زرع قلب

إقرأ أيضاً:

في بطولة العالم للمواي تاي باليونان.. العامودي يحصد الذهب ويحقق أول إنجاز سعودي

البلاد- جدة

في إنجاز جديد للرياضة السعودية، أحرز البراء العامودي، لاعب المنتخب الوطني للملاكمة التايلندية، الميدالية الذهبية لمنافسات الملاكمة التايلندية وزن 67 كجم، ضمن منافسات بطولة العالم للـ “مواي تاي” (IFMA 2024) التي استضافتها مدينة باتراس اليونانية.
مشاركة العامودي جاءت ضمن بعثة المنتخب السعودي للملاكمة التايلندية التي حصدت 5 ميداليات في جميع الفئات القتالية والواي كرو والباراموي.
وحاز المقاتل السعودي البراء العامودي على لقب بطولة العالم في المواي تاي بوزن (57 كجم) في فئة الكبار تحت 23 عامًا، بعد أن أقصى بطل العالم السابق الروسي إيغور بيكروف في المباراة الختامية.
ويعد العامودي أول سعودي يحصل على المركز الأول في بطولة الملاكمة العالمية التايلاندية الـ “مواي تاي” 2024 بمشاركة 70 دولة وأكثر من 800 رياضي ومدرب، وكبار شخصيات من جميع القارات الخمس، ما جعلها واحدة من أكبر الأحداث في تاريخ اللعبة.
فخور بإنجازي باسم الوطن
وعبر البطل السعودي العامودي عن سعادته وشعوره بالفخر لتحقيق هذا الإنجاز باسم المملكة العربية السعودية في هذا المحفل العالمي، وأكد أن الإنجاز السعودي غير مستغرب في ظل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة للرياضة في كافة الألعاب، وأيضا الاهتمام الكبير الذي يلقاه لاعبو المنتخب السعودي من الاتحاد السعودي للملاكمة التايلندية.
وعلي صفحته بمنصة “إكس”، أشاد الاتحاد السعودي للملاكمة التايلندية بإنجاز البراء العامودي؛ كأول بطل سعودي يحقق هذا اللقب، كما أشاد أيضاً باللاعب علي ناصر الذي حصد أول ميدالية “بارا” في مشاركته الخارجية، بالإضافة إلى أثير عبدالعزيز ومحسن الصبياني وعبدالله الدوسري علي تحقيقهم الميداليات البرونزية في هذه البطولة المرموقة.
وتعد رياضة المواي تاي من الرياضات القتالية، وتكون على شكل نزالات بين لاعبين أو متنافسين اثنين داخل الحلبة التي تكون على شكل مربع، وتحيط بها الحبال من كل جانب، ويقوم اللاعب باستعمال وتسديد اللكمات في اليدين، والمرفق، والأرجل، والركبة، وهي فن يظهر مقدرة اللاعب الرياضي على استعمال اليدين والرجلين، والدفاع الذاتي للحصول على الفوز.

مقالات مشابهة

  • عملية قلب هجينة ناجحة تنقذ حياة حاج هندي من ذبحة صدرية حادة
  • في بطولة العالم للمواي تاي باليونان.. العامودي يحصد الذهب ويحقق أول إنجاز سعودي
  • أصيب بذبحة صدرية.. عملية قلب هجينة تنقذ حياة حاج هندي خمسيني
  • وفاة أصغر حاج مصري وطالب ثانوية عامة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • لغة عالمية لجميع الأعمار.. الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للّعب
  • إعادة التوازن لسلة الأسهم المكونة لـ«صندوق البلاد»
  • تثبت أنَّ “الثوم” يضبط مستويات السكَّر والكوليسترول .. 29 دراسةً علميَّةً
  • سيد معوض: حسام حسن يجب أن يركز على الأداء في كأس العالم والتأهل ليس إنجازًا
  • القوات الإسرائيلية تقتل الطفل الفلسطيني محمد النبريسي في غارة ليلية على مخيم الفارعة للاجئين
  • نجاح عملية منظار للكتف تحت تخدير جزئي لمريضة ستينية بمستشفى المواساة بالقطيف